أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مسافير - ويسألونك عن الوطنية!














المزيد.....


ويسألونك عن الوطنية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأستغرب حقا لهذا السؤال، أهناك حقا وطن يستحق أن نموت من أجله؟ ماذا قدم أو أخر هذا الوطن؟ وبما يمتاز عن بقية الأوطان؟ رمي بنا في هذا العالم وكل شيء يشترى، إن لم تكد وتجد لن تجد لك مأوى، إن لم تحشر نفسك في عمل مذل لن تضمن قوت يومك، حتى الماء والإنارة تشترى، أبسط الضروريات لها مقابل مادي، الدواء والتعليم، وهذا حال بقية الأوطان، رغم اختلاف الحدة والكيف، لكن جوهر الاستغلال ثابت، إذن أي شيء يميز هذا الوطن عن البقية؟ صدفة مصيرية تجبرني على التمسك به، تبا له ولمن يدعوني لذلك!
ربما يكون في بعض الأحيان الأجنبي أكثر استفادة من المواطن الأصلي، خاصة إن كان الأول من إحدى البلدان الإمبريالية القوية، ويبقى صاحب المال الأكثر حضوة من كل هذا وذاك، بينما يتبقى للفقراء بعض الشعارات الجوفاء يدغدغون بها أحلامهم، ويكونون أول ضحية للأزمات، وأول منكوبي الحروب، لكن الحقيقة المثلى تبقى ساطعة رغم قلة مدركيها، الأوطان إقطاعيات برجوازية إن صح الجمع يبن المفهومين، يبقى هدفها والقصد من الحدود إجمالا تقاسم حشود مستخلَصي الضرائب، وصم عرق كادحيها وثروات أراضيهم، وكفى.....
وبناء على ما سبق، فالأجدر بنا نحن المسحوقين المزدحمين في القاع، ألا نأخذ الأمور بمحمل الجد كثيرا، وأن نكف عن أن نكون عصبويين عنصريين، خاصة فيما بيننا وإن فرقت بيننا الحدود، وإن اختلفنا في الدين أو الجنس أو العرق، لن يفيدنا تعصبنا وحقدنا على بعضنا البعض في شيء، بل من ذلك يستفيد الإقطاعيون الجدد، ومن ذلك يجني مصاصو الدماء المزيد من الأرباح!
الوطن ليس بالضرورة حيث ولدنا، الأرض التي احتضنتنا أول العمر، الشارع حيث جرينا ولعبنا منذ نعومة أظافرنا، المسالك والطرق التي بصمناها بخطوتنا صباح مساء، لا يا سادة، فالوطن مفهوم أعمق من أن يلخص في قطعة أرض شاءت الصدف البيولوجية أن ننبت فيها، لكن الوطن بالنسبة لي، يحددها البشر الذي يستوطن الأرض، نمط عيشهم، تفاعلاتهم الاجتماعية، المؤسسات !
وخلاصة القول أن وطني هو حيث أجد كرامتي، حيث تخطط الدولة لمستقبلي وتعبد لي الطريق نحو الارتقاء دون أن تقف عقبة أمام طموحاتي، وإلا كفة عن أن تكون وطنا وتحولت إلى خصم يقض مضجعي، الوطن هو ذاك الحضن الذي يوفر لي الأمان دون أن يقمعني إن أنا صرخت من الألم واحتججت عليه، الوطن حيث أجد سريرا وطبيبا حين العجز، ولزوجتي وأمي حين الوضع، الوطن حيث يجد أبنائي مقاعدا داخل فصل دراسي يليق بإنسان القرن الواحد والعشرين، الوطن حيث أجد عملا يليق باختصاصي أو ميولاتي، كي أجد فيه وأبدع فيه وأشتاق إليه دون أن أضيع نصف حياتي في روتين عمل لا أحتمله فلا أنفق فيه كل قدراتي، الوطن يا سادة، هو الذي يؤسس على التخطيط الاستراتيجي والتدبير العقلاني لكل فرد فيه، أو على الأقل، أن يحاول!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتداء على زوجين من طرف متحرش ورجل أمن!
- فرحة ملغومة!
- لا مفر من الخرافة!
- لماذا تخلف المسلمون وتقدم الغرب؟
- قضية المرأة مرة أخرى!
- أسباب تحجر فكر المسلمين!
- خدمة إنسانية يجهضها القانون باسم الشرع!
- المثليون بين جلد الذات وسياط المجتمع وصمت المثقف!
- ضرب الأطفال... وسيلة تربوية أم جريمة!
- إمام مسطول!
- التعليم النظامي... استنزاف للجهد وتضييع للوقت!
- غارات المسلمين بعد بدر، وثأر المكيين في أحد!
- أولى اعتداءات المسلمين: غزوة بدر الكبرى
- حقيقة اضطهاد المسلمين قبل الهجرة!
- هل تعرض النبي محمد فعلا للإضطهاد من طرف قريش؟
- عيد ميلاد سعيد حبيبتي...
- المراهق الموهوب لا يشاغب!
- هل أصدق المغاربة وأكذب قبلة المسلمين!
- وبالوالدين إحسانا!
- محاولات السلام من الجانب الإسرائيلي وعناد فلسطين!


المزيد.....




- عملية مشتركة.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف مقر قيادة وحد ...
- عاجل: نيابة أمن الدولة العليا تستدعي حسام بهجت مدير المبادرة ...
- نصائح مجدي يعقوب لصحة القلب
- ناجون من حادث غرق قارب سياحي مصري يتهمون السلطات بالتغطية عل ...
- الطيران الإسرائيلي يستهدف رتلا لإدارة العمليات العسكرية في ا ...
- الحلم السويدي بات أصعب.. ستوكهولم تفرض شروطا جديدة للحصول عل ...
- سفير إيران في روسيا: تحالف طهران مع موسكو وبكين يشكل تحديا خ ...
- الناتو يقرر نشر سفن وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق، ما الهد ...
- وفاة راكب خلال رحلة على متن طائرة فرنسية والسلطات الأميركية ...
- قناة إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مسافير - ويسألونك عن الوطنية!