يا ثلج اللي ما وجيت

سمير امين

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يا ثلج اللي ما وجيت
......................................................سمير امين

الجمره في معجم المعاني هي القطعةُ المُلتَهبة من النار و لو ان لهبها خافي على النظر لكنه يظهر ما ان تنفخ فيه .
و الجمره تعني ايضا حسب المعاجم القوم اذا انضموا لبعضهم فصاروا يدا واحده و لم يحالفوا غيرهم . فالجمر في الاصل هو التركز و عدم ترك المكان ....انها دلاله على تمركز الاشياء وترابطها بقوه , لذلك سميت الحصاة جمره و تجمع جمرات كما جمره النار.. .يالها من لغه تجعل تركيز النار و الحصى و الناس واحد!!
و كان يقال للقباتل المتكاتفه و المتحده جدا بدون خلافات و الغير متحالفه مع احد جمرات العرب.
وقال الجوهري في كتاب ( نهايه الارب في انساب العرب) ان جمرات العرب هي ثلاث بنو ضبة بن أد، وبنو الحارث بن كعب، وبنو نمير بن عامر، فطفأت منهما جمرتان جمرة ضبة لانها حالفت الرباب، وجمرة بني الحارث لانها حالفت مذحج، وبقيت جمرة نمير لم تطفأ لانها لم تحالف . وقيل انها عبس ونمير و ضبه و يدعم ذلك قول شاعر بني نمير ابو حيه النميري حين قال
لنا جمرات ليس في الأرض مثلُها‏
كرام وقد جُرّبن كل التجارب :‏
نُمير , وعبسٌ يُتّقى بفِنائها
وضبّةُ قومٌ بأسُهم غير كاذب‏
فقد طفئت بنو عبس لتحالفهم مع بني ذيبان في الحروب , وطفئت بنو ضبة لمحالفتهم قبيلة أخرى . وبقيت بنو نمير لم تُطفأ , لأنها لم تحالف أحداً .
كلما نفخت الظروف في جمره الحزب الشيوعي العراقي جاء من يدعي العلم و الالمام بالتاريخ السياسي ليطفاها في تحالف غير مبداي و عاد لينظر لك ذلك ابتداءا من لينين و صلح بريست و نهاية ب ( اعطني البديل ) التي دمرتنا في السبعينات .
اليوم حين بدا تيار مدني ياخذ طريقه لقمة السياسه معترفا بقياده الحزب الشيوعي له , و حين بدا عتاوي الاسلاميين كالبياتي و غيره يحذرون من تنامي الشيوعيه , حين بدات جمره الحزب بالتوهج يطفاها التحالف الجديد اليوم.
الحزب (الشيوعي) الكردي انطفا هو الاخر كليا في حدك .
من المسئول ؟؟؟؟
روحي ولا تكَلها : شبيج
وانت الماي
مكَطوعة مثل خيط السمج روحي
حلاوة ليل محروكَة حرك روحي
حمرية كَصب مهزومة بالفالة ولك روحي
وعتبها هواي ....
لا مرّيت ... لانشديت .... لا حنيت
وكَالولي عليك هواي
وعودان العمر كلهن كَضن ويّاك
يا ثلج الي ماوجيت

#سمير_امين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات