أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الغني القباج - مقدمات لفهم واقع الطبقة العاملة في المغرب (فصل من كتاب -في الديمقراطية وحركة 20 فبراير اليسار الاشتراكي والطبقة العاملة-) {فصل من كتاب سيصدر بعد شهرين}















المزيد.....


مقدمات لفهم واقع الطبقة العاملة في المغرب (فصل من كتاب -في الديمقراطية وحركة 20 فبراير اليسار الاشتراكي والطبقة العاملة-) {فصل من كتاب سيصدر بعد شهرين}


عبد الغني القباج

الحوار المتمدن-العدد: 5760 - 2018 / 1 / 17 - 11:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدمات
لفهم واقع الطبقة العاملة في المغرب
فصل من كتاب "في الديمقراطية
وحركة 20 فبراير
اليسار الاشتراكي والطبقة العاملة"

سيصدر بعد شهرين


الثراء والفقر، هذا، حسب كارل ماركس، هو ما يشغل العقل الرأسمالي والطبقة الاجتماعية الرأسمالية المسيطرة قبل كل شي: أن تكون ثريا أو أن تصبح ثريا.. إنتاج الثروات كلما كان ذلك ممكنا..هذا ما تطرحه الرأسمالية . أن تكون إنسانا أو أن تصبح إنسانا يجب أن تصبح مَالِكا.. و تؤمن بالمِلـْكِيّة الخاصة بدون حدود. "راكموا، راكموا ! هذا هو القانون والأنبياء". التراكم من أجل التراكم.. الإنتاج من أجل الإنتاج.. هذا هو شعار الاقتصاد السياسي الذي يعلنه مهمة تاريخية لمرحلة البرجوازية"، كما يطرح كارل ماركس ذلك في الكتاب الأول لـ "رأس المال"(Capital (T. I) )


الرأسمالية، عقلها، قانونها الأعمق، قيمتها الأولى هي الثراء. ثراء كل واحد طيلة حياته بالنسبة لذاته وبالنسبة للآخرين، ودائما أكثر وأبدا أقل من الآخر. الاقتصاد السياسي بالنسبة للرأسمالي هو علم للحصول على الثراء.. وكما يقول ماركس منذ 1844، الثراء "علم حقيقي أخلاقي، هو العلم الأكثر أخلاقا" (كتاب "رأس المال II"، ص 94).
جميع العاملين وجميع العمال هم أيضا يقعون تحت نفس أخلاق الإنتاج اللا محدود للثروات أو للتمديد اللا نهائي للملكية الخاصة"، العامل (بالنسبة للرأسمالية) لا يجب أن يعيش إلا من أجل التملك" يتابع ماركس في نفس المقطع.


"الأسلحة، التي صارعت بها البرجوازية الإقطاع تَرْتَدُّ الآن على البرجوازية نفسها. بيد أن البرجوازية لم تصنع فحسب الأسلحة التي تودي بحياتها بل أنجبت أيضا الرجال الذين سيستعملون هذه الأسلحة: العمال العصريون أو البروليتاريون". ماركس وإنجلس (بيان الحزب الشيوعي)



يطرح كارل ماركس و فريديريك إنجلز في "العائلة المقدسة" أن "الطبقة المالكة والطبقة البروليتارية تمثلان الاغتراب الذاتي الإنساني نفسه.
"ولكن الطبقة الأولى تجد في هذا الاغتراب الذاتي ثباتها وازدهارها وقوتها الخاصة: إنها تجد فيه مظهر للوجود الإنساني.
أما طبقة البروليتاريا فإنها تشعر بالانسحاق في اغترابها الذاتي، إنها ترى فيه ضعفها الخاص وحقيقة الوجود اللا إنساني، والطبقة البروليتارية على حد تعبير هيغل، هي في المذلة على المذلة يدفعها إليها التناقض بين طبيعتها الإنسانية وظروف حياتها التي هي نفي شامل وحاسم وفوري لتلك الطبيعة.
"في الحقيقة المِلـْـكِيّة الخاصة تندفع أيضا بنفسها في حركتها الاقتصادية نحو انحلالها الخاص... من خلال تطور لا يتوقف عليها، وهي غير واعية به، وهذا التطور يجري ضد إرادتها، من خلال الطبيعة الحقيقية للأشياء، فقط لأن المِلكية الخاصة تُنتج البروليتاريا كبرولتاريا، ذلك البؤس الروحي والمادي، ذلك التجريد الإنساني الواعي لتجريده الإنساني، وبالتالي العامل على إلغاء ذاته. إن البروليتاريا تنفذ الحكم الذي أصدرته الملكية الخاصة على نفسها بإنجابها البروليتاريا، كما تنفذ الحكم الذي أصدره العمل المأجور على نفسه بإنتاجه الثروة للآخرين والبؤس لنفسه. وعندما تنتصر البروليتاريا لا تصبح، في حال من الأحوال، الجانب المسيطر في المجتمع لأنها انتصرت فقط بالقضاء على نفسها وعلى نقيضها الذي يحددها وهو الملكية الخاصة". (*)
(*) ("العائلة المقدسة" ص 40- 41 ، كارل ماركس وفيرديريك إنجلز - دار دمشق ترجمة حنا عبود)
و يضيف ماركس وانجلز في فقرة أخرى من نفس النص:
"عندما يَنْسُب الكُـتَّـابُ الاشتراكيون هذا الدور البطولي إلى البروليتاريا فلا يعني هذا، كما يزعم النقد النقدي، أنهم يعتبرون البروليتاريين آلهة. بل العكس، فما دام التجرد من كل إنسانية، وحتى من المظهر الإنساني قد تم عمليا في البروليتاريا الناضجة، ما دامت شروط حياة البروليتاريا تلخص كل شروط الحياة في المجتمع المعاصر بكل حدتها غير الإنسانية، ما دام الإنسان قد فقد نفسه في البروليتاريا، ولكنه في نفس الوقت، لم يحصل على الوعي النظري لذلك الضياع فقط، بل من خلال العوز المُلِحّ الفادح المطلق - وهو التعبير العملي عن الضـرورة - نجده مندفعا مباشرة ضد هذه اللا إنسانية؛ ويَنـْـتـُـجُ عن ذلك أن البروليتاريا تستطيع أن تحرر نفسها ولكنها لا تستطيع أن تحرر نفسها دون القضاء على كل الشروط غير الإنسانية لحياة المجتمع المعاصر التي يلخصها وضع البروليتاريا تلخيصا مكثفا". ("العائلة المقدسة" ص 41 و42، كارل ماركس وفيرديريك إنجلز - دار دمشق ترجمة حنا عبود).
و لينين يطرح في "ما العمل؟" أن الاشتراكية-الديمقراطية لت تقود نضال الطبقة العاملة بهدف تحقيق شروط أفضل لبيع قوة عملها فقط، بل تهدف بنضالها القضاء على النظام الجتماعي الرأسمالي الذي يرغم المعدمين على بيع أنفسهم إلى الأغنياء. إكما أن الاتشتراكية-الديموقراطية تمثل الطبقة العاملة وأيضا من خلال علاقاتها جميع طبقات المجتمع. وبالتالي لا يقتصى نضال الطبقة العاملة على النضال الاقتصايدي بل "تربية الطبقة العاملة سياسيا" لتنمية وعيها السياسي. (*)
(*) لينين، "ما العمل؟" ص 24.
ص24
إن مهمة الماركسيين والماركسيات كذلك هي الدعاية الاشتراكية الماركسية يجب أن تشمل مختلف ميايدين النشاط والحياة المهنية والعامة والخاصة والعائلية والدينية والعلمية الخ.، الخ. لأنها مهمة "إنماء وعي العمال السياسي، وهو مسئولية الماركسيين والماركسيات لتنظيم الدعاية ضد الحكم المطلق تشهيرا سياسيا شاملا كما يؤكد لينين في "ما العمل؟" (ص23).
في المغرب قوى يسارية اشتراكية لها مناضلين و مناضلات في أهم مركزيتين نقابيتين "الاتحاد المغربي للشغل" (ا.م.ش) و"الكنفدرالية الديمقراطية للشغل" (ك.د.ش)، لكن أغلبهم لا يقوم بالدعاية السياسية والاشتراكية وسط العمال والعاملات بين العمل بالنظر لمحاربة قيادة (ا.م.ش) البروقراطية النقابية وقيادة (ك.د.ش) البرجوازية الصغيرة للمناضلين و المنضلات الماركسيين.
وهذا الواقع لا يبرر تخلي الماركسيين والماركسيات عن الدعاية ضد الحكم المطلق تشهيرا سياسيا شاملا.
واليوم النظام الرأسمالي، في مرحلة العولمة الرأسمالية العالمية، لا زال يسيطر على اقتصاد وسياسة العالم، ويخلق صراعات وحروب جديدة باستمرار لتنشيط اقتصاد الحرب وإنتاج الأسلحة و غزو اسواق جديدة، وإنتاج سلع جديدة، ولا تهتم أنظمة الرأسمالية المعولمة إلى تدمير الطبيعة باستمرار وبالتالي تعريض إنسانية الإنسان و الحياة فوق الأرض إلى التدمير باستمرار.
أما في المغرب ودول ما يسمى العالم الثالث، دول الجنوب، تسود أنظمة رأسمالية تبعية.
و نعتبر أن التحليل الملموس للتشكيلة الاجتماعية الطبقية المغربية ونمط إنتاج النظام الرأسمالي التبعي السائد في المغرب، الذي وضحنا بعجالة واقعه في فصول من هذا الكتاب، يبين أن مهمة قيادة وتحقيق التغيير الديمقراطي (الثورة الديمقراطية الشعبية) مهمة موكولة للطبقة العاملة وللفئات الاجتماعية الكادحة والمحرومة، و هي مهمة تنطرح في إطار استراتيجية النضال من أجل تجاوز المجتمع الطبقي الرأسمالي التبعي الذي تسيطر عليه وتحكمه الطبقة البرجوازية الكمبرادورية سياسياً و تسيطر فيه اجتماعياً و اقتصادياً و تهيمن عليه إيديولوجياً. ولذلك فإن استمرار النضال الطويل، محليا و أمميا، ضرورة إنسانية وسياسية تاريخية من أجل الانتقال إلى المجتمع الاشتراكي.
ومن ثمة ياتي تأكيدنا على أن حاجة اليسار الراديكالي للتحليل الماركسي للطبقات الاجتماعية في مرحلة الرأسمالية الامبريالية المعولمة و الرأسمالية التبعية السائدة في العالم حاجة ملحة وضرورية وأساسية التغيير الديمقراطي.
الطبقة الرأسمالية العالمية، أي البرجوازية العالمية، طبقة غير منتجة،عمليا، وتسيطر عالميا على وسائل الإنتاج الأساسية من الثروات الطبيعية، التكنولوجيات الجديدة والإنترنيت والأتمتة الحديثة (automatisation moderne)، والفلاحة الرأسمالية المتطورة، والمناجم و حقول النفط، والمصانع الكبرى والشركات التجارية العالمية والبنوك والمؤسسات المالية العالمية و وسائل النقل والاتصال الحديثة... الخ. ويعمل الرأسماليون العالميون وشركاتهم العملاقة بكل الوسائل الإيجيولوحية والسياسية والاقتصادية والعسكرية لِتَـأبِـيدِ سيطرتهم على الاقتصاد العالمي وتحقيق أرباح تعد بآلاف التريليونات من الدولارات سنويا (des milliers trillions de dollars) من فائض القيمة العالمي الذي تنتجه قوة عمل العمال في العالم.
فالطبقة العاملة من منظور ماركسي، بنظريتها وحزبها السياسي الثوري وتنظيمها الثوري هي الطبقة الوحيدة القادرة من بين جميع الطبقات و الفئات الاجتماعية الكادحة على قيادة النضال من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي الحقيقي إلى آخر طريق الديمقراطية و تحقيق هدف تجاوز الرأسمالية وإنجاح صيرورة انتقال المجتمعات الإنسانية إلى الاشتراكية و وضع نهاية إلى المجتمعات الطبقية.



#عبد_الغني_القباج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسارات ثورية مغاربية و عربية لم تكتمل بعد...
- اليسار المغربي اليوم .. إلى أين؟
- انتخابات في واقع سياسي واجتماعي لا يوفر حدا أدنى من شروط الد ...
- اليسار في المغرب، واقع و آفاق في ضوء حركة 20 فبراير و انتفاض ...
- لفهم اليسار الماركسي الديمقراطي الجديد
- النضال الديمقراطي... المخزن و حركة 20 فبراير بعد تمرير دستور ...
- المغرب بين استمرار النظام السياسي المخزني و الهامش الديمقراط ...
- اليسار المغربي بين الخط اليساري الديمقراطي و الخط -الليبرالي ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الغني القباج - مقدمات لفهم واقع الطبقة العاملة في المغرب (فصل من كتاب -في الديمقراطية وحركة 20 فبراير اليسار الاشتراكي والطبقة العاملة-) {فصل من كتاب سيصدر بعد شهرين}