أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حول إنتخابات الرئاسة 2018















المزيد.....


حول إنتخابات الرئاسة 2018


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن خالد على هو اليسارى الوحيد الذى سيتقدم لتلك الإنتخابات "والله أعلم"، وفى هذه الحالة يجب أن نحدد موقفنا منه ومن الإنتخابات كلها، من ناحيتى أرى أن علينا المشاركة دائما بشكل إيجابى، أى بالذهاب الى الصندوق وإيداع ورقة بصوتنا ودعوة الجمهور لفعل ذلك وتسويدها بإسم من نرغب أو حتى تركها فارغة، فلم يثبت تاريخيا أنه أمكن تغيير الواقع بأى دولة فى العالم عن طريق المقاطعة، عموما لا يعنى ذلك أن أصادر حق أى أحد أو مجموعة سواء بالمشاركة أو المقاطعة.
النظام لا يهمه بشكل عام وجود متنافسين من عدمه، يبدو أنه صدّر الطرشة، بمعنى أن هناك نص دستورى يحدد أنه فى حالة وجود مرشح واحد للرئاسة أن يعرض للتصويت على أن يحصل على 5% من أصوات الناخبين، وأعتقد أن السيسى يمكن أن يكون ذلك أفضل له دون صداع، وهو لم يعد يهتم كثيرا بالرأى العام داخليا وخارجيا، بمعنى أن ثقته بنفسه مفرطة، حتى أنه منذ الآن بدأ حربه النفسية على معارضيه من خلال حرب التوكيلات وتأييد أعضاء مجلس الشعب، موجها سهامه الى مخالفيه الذين يحاولون جاهدين جمع 25 ألف توكيل، فإنه "وهو لم يعلن ترشحه بعد" تقدم ملايين المصريين بعمل توكيلات له، وفى الوقت الذى يحتاج المرشح الى 20 تفويضا من أعضاء المجلس ها هو يتقدم حوالى 500 نائب لإعطائه تفويضهم، هكذا هو قد حقق الإجماع قبل خط البداية فماذا يملك المتنافسون تجاهه، لا يجب أن نهتم كثيرا أو نحبط من تلك الطريقة الفجة وأن نركز على هدفنا من العملية الإنتخابية.
إن القول منذ البداية أننا لا نسعى للفوز بل الى إحداث معركة سياسية "يمكننا أن نطرح خلالها برنامجنا الإنتخابى" هو تسليم بخسارة السباق قبل الإنطلاق وهى خطيئة كبرى، فالجمهور لا يحترم الاّ الاقوياء والقادرون على المناقسة والاّ سيكون حكمه عليهم قاسيا، مرّة أخرى فإن جميع التجارب علمتنا أن طريق الديموقراطية طويل ووعر وغير ممهد ويتخلله عقبات عديدة منها الإيذاء البدنى والنفسى والضرب والتحرش والإعتقال والإختفاء القسرى والتعذيب وصولا للقتل، لا يوجد طريق آخر يا ولدى، تجربتنا وتجارب الشعوب تثبت ذلك، وربما كان حظنا أوفر ممن سبقونا، فوجود وسائط التواصل الإجتماعى وثورة الإتصالات تمكننا من نقل كل ذلك على الهواء لكل أنحاء العالم.
قبل الإستطراد يجب تحديد موقف من خالد على بصفته المرشح الوحيد التقدمى " حتى الآن"، أعترف صراحة أنه لا يمثلنى، بل أننى أختلف مع معظم توجهاته وبالأخص إسلوبه الزاعق والإستعراضى، وإستخدامه شتائم أعف عنها وإستعلائه على الآخرين وخصوصا الرفاق، مفارنة بسيطة بينه وبين حمدين صباحى (مع ملاحظة أن الموقف منه لا يختلف كثيرا)، الأخير عندما قرر الترشح فى المرة السابقة مر على جميع الأحزاب اليسارية وناقش قياداتها تقصيلا فى نيته الترشح، بل ودعاهم لمشاركته فى وضع برنامجه الإنتخابى، بينما خالد على لم يتناقش مع أحد، ويعلن أن برنامجه الإنتخابى منشور على صفحته لمن أراد أن يبحث عنه، ليس ذلك فحسب بل أنه موقفه من الإخوان المسلمين " الفاشية الدينية" ملتبسا، وهو لا يخفى علاقته الوثيقه بعبد المنعم أبو الفتوح وحزبه، ذلك الذى أعلن عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية لأن المناخ السياسى غير صحى ودعا لإنتخاب خالد على، رغم كل ما سبق فإننا لا نحدد المرشح الثورى الذى نصنعه فى خيالنا بل علينا أن نكون واقعيين فليلا ونختار بين المعروض على أرض الواقع، طالما أننا ليس لدينا القدرة بالدفع بمرشح يحمل برنامجنا، وقد يكون للقدر صروفا نجهلها، فلأول مرة يوجد مرشح يسارى واحد.
إن عملية الإنتخابات " فى حد ذاتها" هى أكبر معلم يمكن إكتساب الخبرة منه، وهى عملية مستمرة لا تتوقف، فتجربة إنتخابات 2018 هى تجربة تجعلنا ندخر خبراتها للإنتخابات القادمة فى 2022 وهكذا، نتعلم منها كيفية تحقيق أعلى رقم من التوكيلات الجماهيرية فى وقت محدد، وكيقية الدعاية الإنتخابية على أوسع نطاق، وتوفير الوكلاء الإنتخابيين على جميع الصناديق وفى لجان الفرز، وأهم ما فى الموضوع هو كيفية إدارة المعارك الإنتخابية من ندوات ومؤتمرات أغلبها فى الشارع وكيفية مواجهة الجماهير والعمل على حشدها، وأن يكون هدفنا الأول هو الوصول للجمهور المستهدف بلغة راقية بعيدة عن التشبيهات الهابطة التى تبعدنا عن العمل السياسى المثمر مثل إستعمال ألفاظ كالخرفان والبلح والرز وغيرها من المصطلحات التى لا تضيف لرصيدنا بل تخصم منه.
يمكن تقسيم المعركة الآن الى عدة مراحل مع إعتبار كل مرحلة معركة فى حد ذاتها، المرحلة الأولى هى جمع التوكيلات، التركيز فى تلك المرحلة على النشطاء والجمهور الإيجابى المستعد لتحمل مخاطر أن يذهب الى الشهر العقارى وأن يحتمل السخافات والسخرية لعمل التوكيل، علينا الإشادة بهذا النفر الذى يشارك معنا فى تلك المعركة، المرحلة الثانية هى معركة الضمانات " بعد إنتهاء معركة التوكيلات بنجاح" وفى هذه المرحلة علينا أن نناضل من أجل توفير ما يمكن من ضمانات النزاهة وحرية الحركة ومعاملة المتنافسين معاملة الند، ليس لدينا أوهام أن ذلك يمكن أن يتحقق بمثالية، ولكن علينا إستنقاذ ما يمكن من بين أيديهم، ولنعلم مقدما أنهم سيخرجون كل أسلحتهم القذرة فى مواجهتنا، ولكنها معركة البقاء أو العدم فى مواجهتهم، أكرر أنه لا يمكن هزيمة خصمك وأنت جالس فى البيت خلف الكيبورد، بل يجب أن تواجهه وجها لوجه فى الشارع والمقهى والنادى والنقابات وحتى أماكن التسوق، علينا أيضا أن نضع أمام أعيننا أن فكرة الإنسحاب تظل قائمة ولكنها دائما تكون الخيار الأخير، فالإنسحاب عموما يعنى قبول الهزيمة ونحن لم نتعلم ذلك، علينا أن ندرك أن الثورة إنتهت وأننا حاليا نريد الحفاظ على تلك المكاسب القليلة التى خرجنا بها، وعلى رأسها الدستور والحكم تبادليا كل 4 سنوات ومضاعفتها لمرة واحدة، أعلم أنها مكاسب محدودة ولكن إعلم أنه يمكن إستلابها فى لحظة لو أغمضنا أعيننا، وما حدث فى العام الأخير خير شاهد على ذلك، المراحل التالية نعرفها جميعا وهى إدارة المعركة الإنتخابية ومراقبة عملية الفرز وإعلان النتيجة، (أذكر أنه فى العام 1976 عندما كان أبو العز الحريرى مرشحا فى دائرة كرموز ضد "كبارة" أحد أشقياء حزب الوسط "وقتها"، أصّر أبو العز على ركوب السيارة التى تحمل صناديق الإنتخابات الى اللجنة الرئيسية للقرز، وتحمل فى سبيل ذلك جرح قطعى بمطواة فى وجهه ظلت آثاره موجودة حتى مات).
نعلم أنهم يملكون السلطة التنفيذية والقضاء والإعلام والبلد كلها، ولكن لا يوجد طريق آخر يمكن أن نسلكه سوى مواجهتهم، ونحن نملك الكثير، ثقتنا بأنفسنا وصحة موقفنا، والبناء على تاريخنا المشرف، فليس أمامنا من طريق آخر، كل الطرق وعرة، ولكن نضال الشعوب جميعا فى إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية واحد لا يتغير، وعلينا أن ندرك أن تزوير الحزب الوطنى إنتخاب 2010 التشريعية كانت هى القشة الأخيرة التى دفعته الى الهاوية.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهندس / عبد المنعم شتلة... بطل ليس من هذا الزمان
- سابع جار ... دراما الأماكن المغلقة
- عن صلاح عيسى والوطن...رحيل مناضل
- مدنية أم دينية؟
- ما بعد قرار ترامب...ومآل عملية السلام
- تراجع ردود الفعل الشعبية على القرار الأمريكى بنقل السفارة
- إمام ونجم ..متلازمة الثورة والفن والغضب
- حديث عن الحوثيون
- بدو سيناء والإنتماء الوطنى
- ثورة أم ثورتان .. 25 يناير و 30 يونيو؟
- حول كتاب - الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث-
- الحازميون .. الوريث الأكثر دموية لداعش
- مرّة أخرى ..حول التنظيمات الإرهابية العاملة فى مصر
- تناقضات الواقع بين السلطة وحركة الجماهير
- ملاك أم شيطان.. أشرف مروان في الرواية الإسرائيلية؟
- الفلاح المصرى ..فى عيده
- فيلم الكنز ..بين السيناريو المفكك وإرتقاء الأداء
- عودة للجدل حول قضية المساواة بين الرجل والمرأة
- رفعت السعيد .. مناضل موسوعى مشاكس من طراز خاص
- حول تصريحات الرئيس التونسي بشأن المرأة


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حول إنتخابات الرئاسة 2018