محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 10:08
المحور:
القضية الفلسطينية
في مراسلاته مع سيده ماكماهون المعتمد البريطاني في القاهرة ، طلب الشريف حسين تحديدا لحدود المملكة العربية المزمع إقامتها . فرد عليه المعتمد البريطاني .
اما قي ما يخص موقف حكومة جلالة الملك بشات تعيين ملك عربي فهذا أكيد
واما بخصوص حدود الدولة العربية ...
وهنا استثنى منها ماكماهون منطقة الخليج والعراق وأضنة واسكندرون ومرسينا ولبنان واستثنى فلسطين .
وكان رد الخادم المطيع ... أنه ومهما كان الموقف فنحن ملتزمون مع الصديقة بريطانيا .
أي ان الشريف لم يُخدع من قبل الإنجليز بل كان متواطئا معهم .
وكذلك وبشكل أخص تواطأ معهم بخصوص فلسطين ووقع ابنه فيصل وبمعرفته أتفاق فيصل وايزمن الذي يؤيد إقامة دولة يهودية في فلسطين وقد عقد معها اتفاقية قبل قيامها .
لم يجد شريف مكة وملك الحجاز حسين بن علي، وابنه الأمير فيصل، بالدولة اليهودية تهديدا للعرب أو الإسلام
في عام ١٩١٨ نشر في جريدة القبلة التي صدرت في مكة آنذاك، مقالة حول منطقة فلسطين جاء فيه:
" حتى ألان لم تُستثمر موارد البلاد، إلا انه سيتم تطويرها واستغلالها على أكمل وجه على أيدي اليهود المهاجرين، لقد شهدت منطقة فلسطين في الآونة الأخيرة ظاهرة مدهشة تمثلت برحيل الفلسطيني من بلاده باتجاه الاوقيانوس، ولم تكن الأرض القاحلة قادرة على الاحتفاظ به، بالمقابل تشهد المنطقة تدفقا يهوديا من كافة إرجاء العالم، عاكسةَ سببا لا يمكن تجاهله، يتمثل بقوة العلاقة العميقة التي تربطهم بالعلي، وهم على يقين أن هذه الأرض عُدت لأبناءها الأصليين ورغم اختلافهم، تبقى مرتعهم وأرضهم المقدسة والعزيزة….عودة المنفيين هؤلاء إلى وطنهم ستؤول إيجابا على إخوتهم الموجودين معهم في الحقول والمعامل، على كل الأصعدة الحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالأرض والرزق، ماديا ومعنويا على حد سواء "
هكذا إذن تأسس موقف الشريف وابنه فيصل الذي أصبح ملكا على العراق وابنه عبد الله الذي اصبح ملكا على الأردن وتم لهما ذلك بقرارات الإنجليز وتدبيرهم. وظلت الملكيتان مخلصتان لبريطانيا ولفكرة إقامة الدولة اليهودية في فلسطين .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟