مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 10:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
----------------------------------------------------------------------
ورد لنا عبر موقعنا على الإنترنت سؤال من الشيخ - أحمد صابر يقول فيه هل يجوز دفن النساء والرجال الأغراب والتى لا تربطهم صلة قرابة فى مقبرة واحدة ؟
للإجابة على هذا السؤال نقول :-
بدايةً بتوفيقً من الله وإرشاده وسعياً للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ اما بعد
فأن الإنسان بموته تنتهى حياته الجسدية الدنيوية الشهوية، لكن للاسف هناك من افتى بحرمة الجمع بين النساء والرجال الغرباء فى القبور ،وتشدد آخر وحرم الجمع بين المرأة وأقاربها زوج أو أخ أو أب أو ابن فى قبر واحد، وللأسف لم يقدم لنا كل من أفتى بذلك دليل واحد على كلامه من القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة ، وهذه هى أكبر مصيبة تتعرض لها شريعتنا ، بان يأتى كل جاهل ليضع شريعة من عنده ،وسيتحمل كل مسؤول وكل حاكم وزر وأثم ترك هؤلاء يعبثون بشرع الله ويسيئون إليه
لذا نحن نؤكد بكل ثقة أنه لا يوجد نص واحد من القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة ، تقول بمنع دفن النساء مع الرجال الغرباء فى قبر واحد ، لأن القول بغير ذلك تسفيه وتستطيح لشرع الله فمن غير المعقول أن يخشى البعض من الخلوة أو الفتنة الجنسية بين أموات ، ومن يتحجج بوجود الروح باقية فالروح لا يحدها سور أو حائط القبر، وايضا الروح طاهرة لا تمارس الجنس ، وللأسف هذا يدل على أن من أفتى بالتحريم هو شخص مريض بالهوس الجنسى ويحتاج للعلاج النفسى
لذا نحن نقول بأنه لا يوجد مانع شرعى من دفن النساء والرجال الأغراب فى قبر واحد .
هذا وعلى الله قصدُ السبيل وإبتغاءِ رِضَاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى ورئيس الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ومفتى استراليا ونيوزيلاندا وعضو الإتحاد الدولى للمحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو الإتحاد الدولى للصحفيين ت م وفيبر وواتساب وايمو 0061452227517
E - [email protected]
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟