علي حمادي الناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5753 - 2018 / 1 / 10 - 23:46
المحور:
الادب والفن
أَرْزى* بِكَ الهمُّ مِنْ تِلقاءِ كاظمةٍ
أرخَتْ عَليكَ شرورَ المترعِ الوخِمِ
ما هَبتْ الريحُ إلا والبلاءُ بِها
مِن حِنْقِها طَحَنتْ سُمّاً على سَقَمِ
أَمْ جَلجلَتْ بِهَواها الذارياتُ أسىً
أَمْ شَفَكَ العارضُ المنكودُ بالألمِ
أَمْ داوَلَتْها صُروفُ الدهرِ متسعاً
وقتٌ يُزاجِرُها بالهاطلِ الزَخَمِ*
هي البلايا فانْ صُبَّتْ على بلدٍ
ترى الغريبَ بها للسمعِ في صَمَمِ
ما أسعَفونا بخيرٍ بِضعَ أنملةٍ
سوى النوازلِ تُسقى من نجيعِ دمِ
كيف التبَّصرُ والغربانُ قادَتَنا
الى الخرابِ وأكلُ المالَ في نَهَمِ
ما هَمْهَمتْ خيلُهم درءاً لِنازلةٍ
أو حثتْ السيرَ في خيرٍ ومغتنمِ
هل نَرتجي من بغايا الغربِ نيلَ منىً
أو يرتجي الدينُ مِنهم رِفْعَةَ العلمِ*
ساؤوا الى النصِ* في كذبٍ وتَوريةٍ
حتى استحلوا حراماً بانَ كالجُذِمِ*
قلْ:أنصفَ الدهرُ،مُذْ جاءَ اللصوصُ لنا
مِنهم عرِفْنا بأن السُمَ في الدَسَمِ
أقولُ قولي وأدعو اللهَ يغفر لي
ما سقتُ كذباً ولا زورتُ بالقلمِ
..........................................
*(أرزى) إليه ، استند والتجأ إليه
*(زَخَم)أَعْطاه زَخْمًا : زاده قوّة
(العلمْ): الجبلُ الشاه
(النص) كتاب الله(ج)
جُذِمَ بِالعَدْوَى : أَصَابَهُ الجُذَامُ بِالعَدْوَى)) *
#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟