أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد سعد - أبو مسعود يكسر الجرة!














المزيد.....

أبو مسعود يكسر الجرة!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


أصر رفيقي وصديقي ولْد بو سيخ ان نقوم بزيارة انتخابية لبيت "ابو مسعود" عله يهتدي هذه المرة الى طريق الصواب ولا يبيع ضميره للشيطان. رافقته مع انني كنت على قناعة بأننا لن نأخذ منه لا حقا ولا باطلا، فأبو مسعود اشبه ما يكون بسمك الحنكليز كيف ما تمسكه يمزلط بين يديك، فنان في اجوبته التي يمكن تفسيرها بعدة اتجاهات.
رحّب بنا بلغة المبالغة التي يجيدها وقال "حماتكم بتحبكم" القهوة السادة على النار ولم اذقها بعد، وبادر ابو مسعود بالسؤال عن وضعنا الانتخابي، وفاجأنا عندما قال "شوفو ابو علي الزقطة "الظاهر اعطى كلاما لجماعة "العمل" بالتصويت لحزبهم هذه المرة مقابل وعد بتوظيف ابنه "جعفر" الصايع في الشوارع! بعروتك نذهب واياك لاقناعه، قلت له. اما ولد بو سيخ فانه يغني الصوت الذي في رأسه حتى لو كلف ما يكلف، الدنيا عنده يا اسود يا ابيض، صريح للنهاية، يقول للاعور اعور في عينه، قال بلغة الجد الاشبه بالمزح "يا عزيزي أبو مسعود ارسِ مرة على البر حتى نعرف رأسك من اساسك، انت انسان واعي، يعني شايف في أي حزب اكثر منا أهل لصوت ضميرك، قل رأيك وانت حر، ونبقى اصدقاء"!
ابتسم ابو مسعود وقال "الله يسامحك يا ولد بو سيخ بتشك في موقفي! الكل يفكر انني "مقلّب مغلّب" لا احد يدري حقيقة على أي شاطئ ارسي ولمن امنح صوت ضميري في صندوق الاقتراع. كل معركة انتخابية يشرف دارنا في "شهر المرحبا" كل من هب ودب من ممثلي الاحزاب الصهيونية والعربية، وجوابي للجميع مقتضب اقدمه لكل زبون العوافي مع فنجان قهوة، اقول لهذا "تكرم" ولذاك "بصير خير" ولآخر "بسترها ربك" ولغيره "ربك كريم". وما إلكم علي يمين حتى تحلفوني، وحياة ربي وعرضي واولادي انه ما في انتخابات ان كان للكنيست او للمجلس المحلي، لم تنزل الى صندوق الانتخابات الا حرف "و" الحمر والجبهة. انا بحب امشي الحيط الحيط واقول يا رب السترة.
هذا الموقف لم يعد يرضي اولادي بعد ان طيّر ريشهم، ابني الشيخ محمود يقول لي تمثل بالنبي العربي محمد (ص) الذي يقول في حديث يروى عنه "الساكت عن الحق شيطان اخرس" اطلع من "جرة المؤذن بلال" يا ابي واعلن موقفك جهارا وقل كلمة الحق "لا للاحزاب الصهيونية ونعم للجبهة". ابنتي "وطفة" في الجامعة، عادت امس الاول من جامعة تل ابيب معصبة رأسها بزيق احمر مثل الهنود الحمر، فكرنا عندها وجع راس، سألتها امها راسك بوجعك يا بصبوصة عيني؟ اجابتها- الزيق الاحمر عصبة الضمير، شارة الجبهة التي انتمي اليها، انا مش من جماعة الذي يرى الحق ويحيد عنه او كما تقول صديقتي "خولة" الفحماوية انا لست من "بشوف الضبع وبقص على الموشره" والموشرة هي الموكرة باللهجة الفحماوية الاصيلة، ومقصوفة الرقبة ابنتي وطفة جندت اخوتها لاقناعي بانه حان الوقت للاقلاع عن مقولة "امشي الحيط الحيط وقل يا رب السترة"، حسب رأي وطفة السلطة المنبوطة ما خلت حيط عامر الا وهدته على رؤوس العرب، وحلفتني بأن اطلب منكم، من الحمر، ان نرفع العلم الاحمر على سطح الدار حتى يدرك الجميع ان بيتنا آمن وحتى لا يقطع عتبة دارنا أي من خدام الاحزاب الصهيوينة. قال ووطفة وعدت صاحبتها خولة الفحماوية ان نشد حالنا اكثر في ابو سنان حتى نوصل ابن مدينتها المرشح الرابع د. عفو حصري اغبارية الى مقاعد البرلمان.
- فيا محترمين، تابع ابو مسعود، لن اقول لكم "تكرموا" و "بصير خي" بل هيا الى العمل، قوموا بلا مطرود نقصد ابو علي الزقطة حتى نجرده بدنا يعيده الى الطريق الصواب.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمدلول الكارثي لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق
- مهتوك يا زمن!
- ألمدلولات الحقيقية للعقوبات الجماعية الاسرا – امريكية على ال ...
- زيتونة الوطن
- بمرور سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصابع الشر الاجنبية ...
- مع الحدث: بوتين يكسّر سلاسل الطوق الاسرائيلي – الامريكي المف ...
- الشعوب تمهل ولا تهمل حتى لا تضيع البوصلة في المواجهة الاحتجا ...
- من الذي نسف الطريق إلى السلام؟ عندما تتشقبع الموازين ويجري ا ...
- أملنا ان تتحمل حماس المسؤولية الوطنية هل تتبنّى حماس منهج ون ...
- ألمدلولات والاسقاطات الاساسية لانتصار حماس الكاسح
- في مؤتمر هرتسليا لأرباب الرأسمال الكبير: رسالة الأحزاب المتن ...
- طبختكم طِلعتْ شايطة!
- مدلولات المحور السوري- الايراني في مواجهة المخطط العدواني ال ...
- نحو النصر نسير مسؤوليتنا الأساسية الانطلاق بقوة لإنجاح قائمة ...
- براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح
- ماذا بعد أرئيل شارون؟
- تكيف ديماغوغي يتمترسون في أوكار اليمين ويهلّلون زورًا أنهم ا ...
- توبة -زعرور- كفر
- ألحكمة في التوفيق الصحيح بين المسؤولية والتميّز
- ألليكود المقزّم يتخبّط بين فكّي اليمين المتطرف والفاشيين


المزيد.....




- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد سعد - أبو مسعود يكسر الجرة!