أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - هل يستطيع العالم العربي والاسلامي الاعتماد على نفسه ؟؟؟














المزيد.....

هل يستطيع العالم العربي والاسلامي الاعتماد على نفسه ؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


وجهة نظر إمكانية
العالم العربي والإسلامي
أن يعتمد على نفسه؟
ويتجاوز الأزمة الراهنة؟
• في أعتاب أحداث الحادي عشر من أيلول توضحت وبرزت توجهات ومعالم النظام العالمي الجديد المزعوم ويبدو أن هذا النظام في جوهره ينشطر إلى مستويين اثنين:
الأول: تتحكم به القوة العسكرية والأقتصادية والسياسية للولايات المتحدة كقطب وحيد تتبعها أوربة كحليف وغيرها من الدول الكبرى كروسيا والصين واليابان كدول مساندة ثانوية والتي تتحرك جميعها بوحي من هذه القوة مسترشدة بمصالحها الحاضرة والمستقبلية ومتجاهلة تماماً ما يهمس به الآخرون في أوطانهم وجلساتهم وما يعبرون عنه من احتجاجات ولوم وغضب واحباط.
المستوى الثاني: يضم بقية العالم العاجز عن التأثير في مسار الأحداث الذي لا يمتلك أي منهم من أسباب القوة شيئاً ولا يدرك السبيل لامتلاك أسباب القوة هذه بل يعوّل على أمتلاك رأي عام يقف بمجمله ضد أسس وبرامج وطموحات النظام العالمي الجديد آملاً أن هذا الرأي العام سيشكل عامل ردع وربما تغيير لسياسة وجهة القطب المهيمن بالقوة الجبارة.
وتسود شعوب العالم كلها حالة من الذهول والإحباط بحيث يكاد أحد لا يدرك من أين يبدأ وما إذا كانت هناك من بداية بالفعل.
موقع العرب
• ويقع العرب كافة والمسلمون في اللحظة الراهنة من تشكل النظام العالمي الجديد في نقطة تقاطع الهدف الذي يصطلي بنيران الجبروت العسكري والسياسي والأقتصادي لأمريكا وتوابعها من الدول الغربية وكأننا نعود إلى نقطة الصفر قبل قرن تماماً مع تغير في مواقع الدول الغربية فقط.

ثقافة وفلسفة مسلسل الحاج متولي
وعلَّ إحدى أبلغ مظاهر العجز والإحباط والضياع التي يعاني منها العرب تتمثل برواج حالات هامشية مثل مسلسل الحاج متولي الذي طرح مسألة تعدد الزوجات في غمرة واقع عربي مرير مهدد بالأخطار من كل جانب بحيث يعتبر حتى ذكر مثل هذا الموضوع مثيراً للسخرية والقرف في ضوء التحديات المصيرية التي تواجه الأمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.
• ورغم الجدل والآراء التي دارت حول هذا المسلسل فأني استغرب جداً فكرة هذا الكاتب العربي في هذه المرحلة لإشغال الجمهور بهذه الفكرة السخيفة.
والمستغرب أكثر استجابة شريحة عريضة من الجمهور لهذا المسلسل وانتظاره أمام الشاشة الصغيرة.
وإني أجد في هذا محاولة للهروب من واقع يتطلب مساءلة عميقة ومراجعة شاملة لمسيرة قرن كامل من الكفاح العربي من أجل الحرية وذلك من أجل استخلاص العبر والدروس ووضع الأسس السليمة لمستقبل يضمن وجوداً حقيقياً للأمة العربية بدلاً من حالة العدوان والإرهاب والحصار والدمار والتشويه والإتهام بالعنف المتواصلة على يد هذه القوة الغربية أو تلك والتي سقط الملايين من العرب ضحية لها دون أن ننجح في تحقيق طموحاتنا المشروعة بالحرية والإستقلال والوحدة والتضامن.

***
**
*



المطلوب آلية عمل مضبوطة ومرنة
• لا شك أن القوة تلعب دوراً مهماً في الهيمنة التي يشهدها النظام العالمي منذ قرن من الزمن، لكن الحجر الأساسي في قوة العالم العربي هي نجاح القوى الغربية في إيجاد آلية عمل فعّالة وغياب هذه الآلية تماماً عند العرب واستبدالها بطرق عمل عشوائية غير مرتبة غير منظمة أثبتت فشلها على مدى عقود، وهذا هو السبب الأساسي وراء فشل المؤتمرات العربية والإسلامية التي فشلت وتفشل بشكل متكرر ومتواصل إلى الآن في اتخاذ موقف أو التأثير على قرار أو اقناع العالم بوجود صوت ذو تأثير .
• الأفكار تتوالد بسرعة مذهلة في مؤتمراتنا وحياتنا ولكن كيف نحول الفكرة إلى منهاج عمل وكيف نضع آلية فعالة لتنفيذ ما توصل إليه المعنيون من قرارات.


الإنسان العربي قادر على الإبداع وتطوير مجتمعه
إن متابعة تفوق الباحثين والمفكرين والصناعيين والأطباء العرب ممن هاجروا شمالاً ونجحوا في المغتربات دليل على أنهم قادرين على تحقيق التميز إذا وجدت آلية عمل تبرز المبدعين بغض النظر عن أي تصنيف آخر لذا فأن العرب قادرين على الإعتماد على أنفسهم والمسلمين قادرين على التكامل إذا وضعوا آليات عمل جديدة تكفل الإستفادة من جميع المواهب والخبرات والموارد وتوظيف هذه الإمكانات بالطريقة المثلى.
ولا بد من وضع أسس للعمل يلتزم بها الصغير والكبير والمواطن المسؤول والغني والفقير والموظف والمدير ورئيس الدولة وعضو القيادة والوزير ولا بد من وضع توصيفات للمهنة" أو المنصب" تطبق على كل من يطلب إليه مزاولة عمل ما وبهذا فقط يمكن أن ننتقل إلى موقع الفاعل والمؤثر بالحدث لا أن نبقى في موقع المتفرج المحبط التائه المتأثر بالأحداث دون أن يمتلك وسائل التأثير فيه.
وحسب ما أعتقد أن العرب والمسلمين غير قادرين على الإنضباط والإلتزام والعمل بالفكر المؤسساتي لأن السيادة في مجتمعنا العربي والإسلامي ليست لرجال الفكر والمعرفة والعلم والقلم حيث يتولى شؤون الإدارات والوزارات والحكم رجال غير مثقفين وغير مقدرين لقيمة العلم لذا هُزلت الإدارة وقل الإنتاج وانتهكت الأنظمة وسادت المحسوبية وتفشّى الفساد وبرز التسيّب والله أعلم ماذا يخبىء المستقبل؟!

***
**



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة البطالة في اطار الخطة التنموية العاشرة السورية
- كيف تنجح في اقامة مشروعك الخاص وتطوره ؟؟؟
- الهندرة - اعادة هندسة وتصميم نظم العمل وادارة الاعمال
- هل نستطيع تفعيل الحوار مع الاوربيين على خلفية الاستهداف الام ...
- وجهات نظر عالمية في تجاوز ازمة البطالة
- الامم المتحدة والقوى الكبرى
- مشكلة الوقت او انت المشكلة ؟؟؟
- عقد الزواج في قانون الاحوال الشخصية السوري
- تطبيق اتفاقية حقوق الطفل في سورية
- الادارة الاسترتيجية للاصلاح الاداري
- كيف تستفيد ايها الشاب السوري من خدمات برنامج مكافحة البطالة ...
- ادارة الاداء واهدافه ومعاييره
- قراءة تحليلية في النظام الاساسي للمحكمة الدولية
- تقنيات القياس واستطلاع الرأي في الادارة
- البشرية بحاجة الى نظام امن جماعي جديد
- هل تطور النقل البحري السوري وفق المعايير الدولية ؟؟؟
- الرقاية القضائية على اعمال الادارة - قضاء الالغاء
- الرقاية القضائية على اعمال الادارة - القضاء الكامل -
- فرع مكافحة البطالة الطرطوسية امكانات متواضعة وانجازات جيدة
- شروط البيئة الاقتصادية المستقرة


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - هل يستطيع العالم العربي والاسلامي الاعتماد على نفسه ؟؟؟