أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد بهلوي - هل العولمة لمصلحة الشعوب














المزيد.....

هل العولمة لمصلحة الشعوب


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عندما أصدر ماركس وانجلس البيان الشيوعي 1848 وأطلقوا شعار يا عمال العالم اتحدوا كان ذلك شكل من أشكال العولمة بهدف توحيد الجهود العمالية ضد الضغمة الرأسمالية ولتحرير المظلومين والفقراء والدول الواقعة تحت نير الاستعمار ولتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بشكل عادل وتحقيق الحد الأدنى من المعيشة لسائر الكادحين
ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي وحلف وارسو التي كانت تنافس حلف الأطلسي عسكريا واقتصاديا وتقف حاجزا أمام جشع وطغيان الرأسمال العالمي ومساندة دول العام الثالث للحصول على استقلالها وحريتها
ظهر مصطلح العولمة لتحرير التبادلات الاقتصادية من القيود الجمركية والحدودية وخاصة بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية ثم تحولت العولمة الى عولمة ثقافية وسياسية وعسكرية
فظهرت الولايات المتحدة الاميريكية كقوة وحيده وادعت إنها القطب الوحيد القادر على الديمومة وبدأت بتصدير مفاهيم جديدة سمتها النظام العالمي الجديد تارة بالترغيب وآخر بالترهيب للحفاظ على مصالحها وإرباح شركاتها عابرة القارات والقوميات مستندة إلى الأعلام الموجه لفرض مفاهيم وتفكير جديد كأفلام الهوليود ورعاة البقر وتصدير الكوكا كولا ومطاعم الماكدونالد
وزادت غطرستها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بحشد أكثر القوى وإيجاد جبهات واسعة لمحاربة الإرهاب
لكن هذه العولمة تلقى مواجهة ومجابهة قويه بدليل المظاهرات التي جرت في دافوس وجانوا بالتوازي مع مواعيد انعقاد الاجتماعات للدول الصناعية الكبرى الثمانية مطالبين بحق الشعوب في حياة سعيدة وتقليص الفوارق بين الشمال الغني الجنوب الفقير وإعفاء هذه الدول من الديون المتراكمة
وما جرى في مهرجان الطلبة والشبيبة العالمي في فنزويلا لمناهضة الإمبريالية حيث شارك أكثر من 144 دولة ممثلين عن ملايين الشباب العاطلين عن العمل والباحثين عن لقمة العيش حيث يعيش بليون شخص على دولار واحد يوميا بينما تملك 24 دولة 85 % من ثروات العالم
إن سياسة أميركا الحالية بفرض عقوبات اقتصادية او تدخل عسكري في شؤون بعض الدول مستغلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن كغطاء لتمرير سياساتها العدوانية على الشعوب ونهب خيرات شعوبها هي سياسة مرفوضة ومفضوحة من الشعوب الحرة والوطنية بحجة الديموقراطية وحق الشعوب في حياة حرة كريمة
على الصعيد العربي فشلت الأنظمة العربية في دخول الحداثة وتامين الحريات والديموقراطية لشعوبها حيث يتعرض السيادة الوطنية للكثير من الدول للخطر أمام تزايد الضغوط الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط متذرعة بحربها الشاملة على الإرهاب أو لزرع بذور الديموقراطية ومساندة الشعوب ضد حكامها
علينا الوقوف والدراسة التحليلية الجدية لظاهرة العولمة وافرازاتها والتحليل الصحيح لطبيعة الرأسمالية والشركات الاحتكارية التي شغلها اليومي نهب خيرات الشعوب ولهذا علينا إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان وحرية المرأة ومحاربة البطالة وحماية البيئة ومحاربة الإرهاب المنظم لسحب البساط من تحت أقدام الاميريكين وأنصارهم
في منظمة التجارة العالمية – صندوق النقد الدولي- البنك الدولي – وشروطهم التعجيزية على الدول الفقيرة مقابل منحها قروض
العولمة قسمت العالم إلى شمال غني وجنوب فقير وأصبح العالم أشبه بصالة قمار وسوق بورصات عالمية هدفها تراكم الرأسمال وزيادة حيتان الاحتكارات
لقد وعد أباطرة العولمة بالرفاهية والسلام والأمن للشعوب وإطفاء بؤر التوتر في العالم
إلا انه تبين إن القوى المتضررة من العولمة هي الدول الفقيرة لأنها استمرار للرأسمالية بكل استغلالها ونهبها وجشاعة احتكاراتها
فطالما هناك فقراء وأغنياء يستمر النضال من اجل حقوق الطبقات الفقيرة
إن التضامن بين الشعوب المتضررة خير وسيلة لمحاربة الإرهاب
وللعلم إن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية فد خدمت البشرية فأصبحت الكرة الأرضية شقة صغيرة فعندما نتفرج على لعبة كرة قدم نتقاسم الإثارة والتأييد
لفريق واحد وبنفس اللحظة تظهر انفعالاتنا رغم البعد الجغرافي الشاسع ووحدت دون علمها بين نضال الشعوب والمجتمعات المدنية وتبادلت القوى الوطنية الحوار والنقاش وأشكال وأساليب النضال ضد الحكام المستبدين الذين يفقرون شعوبهم ويخضعون لابتزاز وضغوط أميركا وأعوانها
يقول مثل ياباني إننا نقف في الوسط من العولمة لكنهم يدفعوننا إلى طرف ما
علينا التكيف مع العولمة والاستفادة من إيجابياتها والتخفيف ما أمكن من سلبياتها وضررها على شعوبنا 0



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرات تحمل الرقم 10
- انتظروا الديموقراطية والاصلاح السياسي قادم
- يالسخرية القدر
- انصروا ضحايا الشرف
- القتل جريمة ولو كان بدواعي الشرف
- هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين
- لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم
- على درب فرج الله حلو
- رد على اسئلة الحوار المتمدن
- المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين
- بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية
- الى متى يهمش الفعاليات السورية
- هل تعاد للماركسية امجادها
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
- في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد بهلوي - هل العولمة لمصلحة الشعوب