محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 02:04
المحور:
الادب والفن
جرادة ... موقف على الأواني يقرع
----------------------------------------------
** حركة قرع الأواني تنتقل من الريف إلى جرادة ذاكرة لشيلي تقرع بوابة الليل .
يحكى أنه في ليل يطول ..
لا الحب كان يكشف عن وجهه
لا الشمس تبسم للناس
والمطر قصيدة السماء
يهمس مرتعشا
خائفا وخجول ...
...
...
يحكى أنه في بلد يسمى الشيلي
في شوارع من مدينة سانتياغو
من كل خميس
كانت الاواني تقرع واحدا واحدا
عشرات
مئات
ثم آلاف ...
تصرخ وتقول ..
ما عاد شيء ينتظر
لا كودو* أتى
ولا من يوزع الخمر والخبز
ولا الورد يهدى
إن الورد على الأواني يطن ..
آن أوان الليل يزول ...
****
في جرادة
لازالت الحكاية تكتب
على علم من حزن الفحم
وسماء تكاد أن تبكي ...
...
لا لن تبكي
هذا موقف على الأواني ...
إن حديث الأواني
مطرب لمن يهوى
وعلى الحاقدين غشوم
جهول ..
****
في جرادة يكتب الفحم حكمته
على الجدران وعلى الأواني
وعلى أرصفة العصيان...
كم ذا سيكتب هذا الفحم
وكلام الفحم واضح مسؤول ..
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟