أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الثورة السورية بين الأمس واليوم














المزيد.....


الثورة السورية بين الأمس واليوم


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة السوريةبين الأمس واليوم
25.12.2017
الدكتور محمد أحمد الزعبي
مفهومان يرغب الكاتب بداية توضيحهما ، الأول هو أن مفهوم (الأمس ) الوارد في عنوان هذه المقالة إنما يشير إلى مرحلة ماقبل حميميم، في حين يشير مفهوم (اليوم) ، الى مرحلة مابعد سقوط حلب الشهباء بيد القوى الأجنبية الغاشمة ولا سيما الروسية والإيرانية منها ، المدججة بمختلف أنواع الأسلحة ، والمشحونة بالحقد التاريخي على العروبة والإسلام . أما من جهة ثانية فإنه بالرغم من مرور حوالي ربع قرن على إقامتي في ألمانيا كلاجئ سياسي ، بقيت متمسكا بعادة عربية ورثتها عن المرحوم والدي ، ألا وهي الوجود الدائم للقهوة العربية ( المرة ) في غرفة استقبال الزائرين ( المضافة) ، الأمر الذي أبقاني على صلة مباشرة بأحداث الوطن العربي عامة وأحداث بلدي ( سورية) خاصة ، ولاسيما بعد اندلاع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن ، حيث كان يزوروني عدد ممن كنت أطلق عليهم ( الشباب) في إشارة إلى انتمائهم الى ثورات الربيع العربي عامة والثورة السورية منهاخاصة . وكانت القهوة العربية (المرة) هي المغناطيس ا لذي
يجذبنا كيما نلتقي ونتحدث ونتبادل الآراء والمعلومات .
لقد اعتاد هؤلاء الشباب السوريون المقيمون في مدينة لايبزغ بألمانيا وفي اإطار انتمائهم وتأييدهم المطلق لثو رة آذار 2011 السورية أن يقيموا تجمعا أسبوعيا في صورة تظاهرة سورية في بعض شوارع المدينة ، وذلك تأييداً للثورة و لكي يلفتوا نظر الشعب الألماني الى الأسباب التي من أجلها قامت الثورة ،وبطبيعة الحال، بعد أخذ موافقة الجهات الألمانية المختصة في مدينة لايبزغ .
، أما اليوم فقد تغير أمرهم ، وبت أسمع من معظمهم تعابير ( لقد انتهت الثورة ، لقد انتصر بشار ، انتهى الأمل الخ) ، بل لقد انقطع الشباب عني ، بحيث لم يعودوا معنيين بما يجري حولهم ،في هذا البلد العربي أو ذاك ، بعد أن بات العالم برمته بنظرهم متهماً بسبب صمته المطلق والمطبق والمخجلوالمدان على جرائم بشار الأسد التي وصلت حد استخدام الأسلحة المحرمة دوليا وإنسانيا والتي أودت بحياة آلاف الشهداء الذين كان أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء .

لقد دخلت قهوتي المرة بحالة من الإكتئاب وما عاد ت تحضيراتها الصباحية المعتادة ذات بال ، بعد أن. غاب شاربوها (الشباب)عن الميدان .
بين يدي الآن مقابلة صحفية مع السيد ( غيدو شتاينبرغ. ) الخبيرالألماني في شؤو ن الشرق الأوسط والإرهاب في معهد العلوم السياسية ببرلين ، ورأيت أن أعرض في هذه المقالة مقتطفاً من إجاباته على اسئلةالصحفية ديانا هودالي التي أجرت معه اللقاء . وذلك لكي يسمع ( الشباب ) موقف هذا الألماني من الثورة السورية ، رغم أنه ليس من شاربي القهوة العربية المرة .
ففي إجابته على سؤال حول إمكانية ان تقوم أوروبا بتطبيع سياسي مع بشار الأسد تحت ضغط قضيتي الإرهاب و اللاجئين يقول السيد شتاينبرغ :
( لقد دعم الأسد عمداً ظاهرة الإرهاب لجعل حجته الخاصة تبدو أكثر مصداقية
بأن الثوار هم بدون استثناء إرهابيون ...ومع ذلك أريد أن أقول ، إن وزن جرائم الأسد ثقيل للغاية لدرجة أنه لاينبغي تطبيع سياسي معه حتى بالنظر إلى قضية اللاجئين ) .
وفي إجابته على سؤال الصحفية : هل ربح الأسد الحرب ؟ أجاب بالفم المليان:
( لا، لم يربح الأسد الحرب ، لكنه بالتآكيد في موقف أقوى مما كان عليه في آي وقت مضى منذ بداية عام 2012 ) .
من جهتي يؤسفني ويؤلمني موقف أصدقاء قهوتي المرة ( القهوة العربية ) ، أي واقع الحال ( أصدقائي ) ، الذين قد غابت عنهم مقولة أن الإرتفاع إلى الأعلى مرهون بالوصول إلى القاع ومن ثم الصعود ، ومقولة أن الضربة التي توقعني ولكنها لاتميتني ستزيدني قوة وعناداً ، وإصراراً على بلوغ الهدف .
إنني أتمنى على هؤلاءالإخوة ألا يدخل اليأس إلى قلوبهم ، وأن يعودوا الى قهوتهم المرة ، التي تنتظرهم بفارغ الصبر ، اليوم في لايبزغ وغدا في دمشق انشاء الله .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي ، محاولة في تحديد المفهوم
- خاطرتان حول الثورة السورية
- الهجرة الإضطرارية ، الأسباب والنتائج
- مؤتمر الرياض وتعويم بشار
- الأزمة اللبنانية المتجددة
- لغز استقالة سعد الحريري من السعودية
- دور داعش في دعم بشار
- وجهة نظر حول مؤتمر ماسوتشي
- خواط حول الثورة السورية وشلة الكذابين
- قراءة نقدية لكتاب فلينت ليفريت وراثة سوريا
- حكاية خرائب أندرين
- نظام الأسد بين الإنكسار والإنتصار
- خواطر على هامش الأضحى
- وجهة نظر في حل الدولتين
- المجتمع الدولي المعنى والمبنى
- الرئيس الوريث أو الكذبة الكبرى
- الذاكرة السياسية الحلقة الخامسة
- كلمة صغيرة في إغلاق نتنياهو لقناة الجزيرة
- أزمة الخليج المفتعلة والهرولة إلى واشنطن
- من وحي أزمة الخليج


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الثورة السورية بين الأمس واليوم