عاش ( الشلغم ) المحلي

عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    

حماية الإنتاج المحلي مسؤولية الدولة من خلال وضع قوانين نافذة تراعي وتوازن بين حاجة البلد من المستورد والمحلي بحيث تكون كفة المعادلة تميل لصالح الإنتاج العراقي . قرار السلطات الحكومية بمنع استيراد بعض الخضر كالبطاطا والطماطة ،أثار صديقنا( الشلغم) الذي وجد في عدم أدراج منافسه المستورد في قائمة الممنوعات ، لأنه سيكون في مواجهة منافسٍ قويٍ لا يمكن الاستهانة به ، مسلح بأنواع الرعاية من أسمدةٍ وموادٍ عضويةٍ منشطة تجعل عضلاته كأنها مصارع كمال الأجسام .
المعروف عن ( الشلغم ) أو ( اللفت) كما يحب أن يطلق عليه بعض غير العراقيين ، بأنه محصول شتوي له فوائد كثيرة في محاربة بعض الأمراض خصوصاً المسالك البولية والسكر وغيرها فضلاً عمّا ذكر في فضل ( الشلغم ) فهو أنيس وصديق مخلص للكثير من العراقيين في أيام الشتاء الباردة بعد أن يدخل مع زميله ( الشوندر ) و الدبس في تحالف قوي يعرفه خصوصا باعة العربات الجوالة في المناطق الشعبية .بعض العراقيين خصوصاً الذين يحملون ذكرى طيبة عن ( الشلغم ) يشاركهم الباعة الجوالين رفعوا أصواتهم عالياً لمساندة حقه المشروع ،وهو يدخل في منافسة مع خصم لدودٍ في وقت هناك حماية لبعض الخضر التي تقل أهميةً عنه . الأنصاف والعدالة تقتضي أن يدخل( الشلغم ) المستورد أو ( اللفت ) قائمة المنع ليس من الباب حماية الإنتاج المحلي بل ،لإعادة الهيبة له في ظل عدم ذكره من القريب ولا من بعيد وهو في أيام عزه الشتائية .

#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات