حكايات وقصص ل ماجد ساوي - في عالم المثلية - قصة وحكاية - العشيق الاسمر -

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 09:55
المحور: الادب والفن
    

في اعوام المراهقة . وبدا التعرف الى عالم الشهوة والجنس , كان الامر بالنسبة لنا عبارة عن افراغ عاطفة لا اكثر , وكنا بعد ازمة الخليح قد تعرفنا عبر الوافديين الكويتيين الى مفهوم جديد على مجتمعنا البدوي العريق المحافظ الا وهو مفهوم ابن الهوى .

تقوم نظرية ابن الهوى على قيام علاقة حب وغرام بين شابين بان يكون احدهما الاب والاخر الابن ويصبح اسمه " ابن الهوى " , ولاننا لازلنا صغارا ولا نعرف الممنوع والمحرم والفاضح والخليع فان المفهوم انتشر بيننا , وانا شخصيا اخترت احد الاصدقاء واعلنت له عن حبي وعشقي ووافق على قيام العلاقة .

كان شابا او فتى بالاحرى وسيما اسمرا , وفي سهراتنا كان من المتعارف ان تكون السهرة بيننا بان ياخذ كل فتى عشيقه الى زاوية من المكان والبدء بممارسة واجبات العلاقة , أي التقبيل والاحتضان وغيرها , ولم تكن الممارسة الجنسية لدينا واضحة فكل مانعرفه اننا نستمتع بالوقت .

حقيقة لقد كنت مندفعا في علاقتي بعشيقي , فقد احببته بصدق , ولم اكن اطيق تغيبه اكثر من يوم , وكنا نقضي الوقت الكثير معنا والجميع يعرفون اننا عشيقان , وكنت لفترة مترددا في اعلان عشقي له وكنت اخشى واخاف من الرفض .

كان طعم الشفتين لاول مرة – في سن الرابعة عشرة – لذيذا جدا , وكنت احرص على مص لسانه الذي كنت احبه , وقد تعلمت هذه الحركة من احد الاصدقاء الذي طبقها امامنا مع عشيقه , وكنا قد رايناها في الكثير من الافلام .

بعد بضعة سنوات , كبرت وبدا مفهوم الجنس والعشق والحب , يتحول الى النساء , ولم اعد ارغب بالعلاقة مع أي عشيق فتى , وكنت التقي بعشيقي سابقا , وكنا نبادل الاحاديث ونصمت بعدها – كنا في السابعة عشرة – ولم نكن نتحدث عما كان بيننا في سني المراهقة , ولازلت احتفظ بعلاقة ودية معه الى الان .

لا ادري ان كان يشتاق مثلي لتلك الايام التي كانت مليئة بالطفولة والبراءة ام لا . الا انني بعدما كبرت وتجاوزت العشرين وصلت الى نتيجة وهي انها "علاقة شاذة " – كما عرفت بعد ذلك - وانها محرمة في الاسلام , واصبحت لا افكر الا بالنساء .

http://alzaweyah.atwebpages.com/

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات