عبدالإله الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 09:54
المحور:
الادب والفن
" قمّة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه. "
إفلاطون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَسيرُ في الليلِ الطويــلِ وَحدي
يَصحبُنــي تــأوُّهي وسُــهـــدي
مُحاصـــــراً كشمعـةٍ بعاصــفٍ
بيــنَ انطفــاءاتٍ ووَهْـــجِ وَقْــدِ
أُبصـرُ في المـرآةِ وجهيْ مَــرَّةً
ومَــرَّةً أُبصـــرُ وجــهَ ضـــدِّي
أَوابـــلٌ مالاحَ ليْ أَم غيمــــــةٌ
خلّابـــةٌ ببـرقِهــــا والرعــــدِ؟
بحـــارُ تيـهٍ أَرهقــتْ زوارقـي
مابيـنَ جَــــزْرٍ مَوجُهـــا ومَــدِّ
تَقتادُني الأَهــواءُ ــ أَينَ عِفَّتي؟
أينَ المثاليّاتُ؟ أينَ زُهــدي؟ــ
مُطاوِعــاً غــريـزتيْ.مُنجــرِفاً
لرغبتيْ.مُســتســلِمـــاً لقيْـــدي
أَحتضنُ السَّــرابَ ظمـآنَ كأَنْ
سـاقيـةٌ تنــــامُ تحتَ زنْـــــدي
وأَرشفُ الأوهــامَ مَحموماً ولا
أَقنـــعُ مـن مرشــفِهــــا بحـــدِّ
حتّى إذا صحوتُ من غيبوبتـيْ
وماتَ غيي واســتفاقَ رشــدي
واسَّــاقطتْ أَقنعتي جميعُهـــــا
وشفَّ عن نفسي غطاءُ الجلــدِ
ضحكتُ من ذاتيَ إذْ كمْ تَدَّعيْ
طهـــرَ مـــلاكٍ ونَقــــاءَ وَردِ!
ـــــــــــــــــــــــــــ
#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟