|
هجوم كنيسة مار مينا .. صلب للأقباط قبل الميلاد
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 09:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المقدمة : 1 . لا بد لنا من البحث في الشخصية الأسلامية ، فهل هي شخصية مستقرة ! ، أو هي شخصية تلد شخصيات أخرى ! . 2 . الأرهاب الأسلامي يودع عام 2017 في مصر بهجوم على كنائس الأقباط / كنيسة مار مينا ، فقد جاء في الميديا وبمواقع متعددة .. التالي : ( حادث كنيسة مارمينا ، هو هجوم مسلح من قبل إرهابي استهدف كنيسة مارمينا بمدينة حلوان / مصر ، في إحدى ضواحي محافظة القاهرة في 29 ديسمبر 2017 . أسفر الهجوم عن مقتل 9 وإصابة 5 آخرين . فيما قبض على منفذي الهجوم - مصابا ، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث .. ) . الموضوع : بعيدا عن كل أيات السيف والدم والقتل ، ومنها :{ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ } البقرة191 ، وشرحها وفق تفسير الطبري " قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : واقتلوا أيها المؤمنون الذين يقاتلونكم من المشركين حيث أصبتم مَقاتلهم وأمكنكم قتلهم ، وذلك هو معنى قوله : حيث ثقفتموهم." / الى أخر شرح الأية .. وبعيدا عن الكم الهائل من احاديث الرسول الذي تحث على الذبح والموت ، ومنها الحديث التالي " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " ، وشرحه وفق موقع أبن باز " هذا الحديث صحيح ، رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى.. ) ، الحديث وعلى ظاهره ، فإن من أتى بالشهادتين وهو لا يأتي بهما قبل ذلك ، وأقام الصلاة وآتى الزكاة فإنه يعتبر مسلماً حرام الدم والمال إلا بحق الإسلام ، يعني إلا بما يوجبه الإسلام عليه بعد ذلك .. " . بعيدا عن كل الموروث الأسلامي الموبوء بالحقد والكراهية وألغاء الأخر .. أقدم قراءتي الخاصة للشخصية الأسلامية ، المبنية أساسا كمرتكزات على حادث كنيسة مار مينا في مصر 29.12.2017 ! . القراءة : نعم الموروث الأسلامي يكفر الأقباط ، ويقف مع هذا التكفير ، معظم رجال أسلام مصر ، من شيوخ وكتاب ودعاة و .. حتى شيوخ الأزهر / ضمنا ، ولكن قراءتي تنصب على تساؤلات خاصة : 1 . لم شخصية الفرد المسلم في صورتها الظاهرية تختلف عن صورتها الحقيقية / الباطنية - الخفية ! ، لم هذا الأنفصام في الشخصية الأنسانية في الحياة المجتمعية اليومية للفرد المسلم / المتطرف خاصة ! ، فقد أن الاوان لهذه الشخصية أن تحدد موقفها ، فأما أن تكون شخصية سوية أو أن تظهر شخصيتها العدوانية الأرهابية بشكلها الحقيقي ، دون التستر وراء شخصيات مختلقة اخرى . 2 . الشخصية الأسلامية لا بد لها أن تترك الصورة الدموية التي تقوم بها على الواقع الحياتي اليومي الفعلي ، وهذا لا يتم بنهج أزدواجية الشخصية التي تمثلها الشخصية الاسلامية ! ، بل يتم بتوحيد الفكر العقائدي مع الواقع الحياتي . 3 . ولكن كيف يتم ألغاء هذا الفكر العقائدي للشخصية الأسلامية ، أذا كان هذا الفكر العقائدي هو الدين بذاته ! ، هو الأسلام بكل موروثه ! . 4 . من جانب أخر .. كل هذا العمق التاريخي للوجود القبطي والأسلامي أرض مصر ، والذي أفقه الماضوي هو مئات السنين ، ولكن لا زالت الشخصية الأسلامية المصرية / تحديدا ، مكفرة للأقباط - وهم أهل مصر الحقيقيين ! ، وهذا المحور يحتاج الى ثورة قبول للمسلمين للأقباط بأنهم مواطنين ، وليس أهل ذمة ! . 5 . الشخصية الدموية الباطنية للمسلم / المتطرف ، ممكن أن تلاحظ بشكل جلي وواضح في مقطع تصرفات الأرهابي في هجومه على كنيسة مار مينا / للأطلاع على الفيديو ، لطفا تابع موقع http://www.masrawy.com ، نلاحظ أن الأرهابي كأنه يعيش في عالم أخر غير الواقع الذي هو فيه حقا ! وهذه أزمة عقلية تغييبية تجهيلية يحياها منفذ الهجوم قبل تنفيذ العملية الارهابية ! وسبب كل هذا هو التعبئة العقلية للأرهابي بفكر قتل الكفار / الأقباط . خاتمة : الحياة في مصر سوف لا تستمر ، بل سوف لن تقوم لها قائمة ، ألا على مبدأ " تعايش المصريين " ، من أقباط ومسلمين / وباقي الأقليات الدينية ، وأن أي مبدأ خلاف ذلك ، هو بمثابة هدم للوحدة الوطنية ، وهدم دولة أسمها مصر ! .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرءة في فقه الأولين و - فقه المرحلة -
-
قراءة بين نصين .. الأول للمسيح والثاني لمحمد
-
قراءة نقدية لتقنين - الحج والعمرة - مع أستطراد لثروة أل سعود
-
زواج الرسول من خديجة .. والبحث عن الحقيقة
-
قراءة .. في مشروع - السيف - و العقلية الأسلامية
-
قراءة في .. هل القرأن المثبت في - اللوح المحفوظ - يطابق قرأن
...
-
السعودية ثورة حبلى بأنقلابات .. - رؤية -
-
قراءة في حديث.. ( هرقل عظيم الروم مع أبي سفيان حرب )
-
كشف المستور عن موضوعة - الاعجاز القرأني - للزنداني / مع الأش
...
-
ولي العهد السعودي بين مطرقتي التغيير والوهابية
-
قراءة في النص القرأني وأغترابه عن الواقع مع أستطراد لك
...
-
قراءة في - رفع المصاحف على أسنة الرماح - مع أستطراد لمبدأ -
...
-
مؤسسة الأزهر .. وقتل القساوسة
-
الأسلام ليس الحل .. بل اللاعب - ميسي - هو الحل !
-
زواج الرسول من العذراء مريم بين المنطق و
...
-
قراءة نقدية لأية .. ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَ
...
-
ما لم يروى - بعد موت الرسول محمد .. السلطة والسياسة عزلت الد
...
-
نصوص القرأن .. ونهجه في أستعباد العباد
-
أضاءة نقدية في الفكر الأسلامي
-
الأسلام بين أزمتين
المزيد.....
-
التردد الأحدث.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعربس
...
-
تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
-
نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
-
وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
-
أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا
...
-
رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
-
الخارجية الفرنسية تدين تصريحات بن غفير واستفزازته بشأن المسج
...
-
فرح طفلك NOW.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل سات
...
-
زعيما المعارضة الإسرائيلية وحزب -شاس- يتحدون ضد بن غفير ويسع
...
-
بوريل يدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى ويدعو للحفاظ على وضع
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|