أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - أضواء مهشمة














المزيد.....


أضواء مهشمة


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


(أضواء مهشمة )


أفضلُ الاختباءَ عندكِ
كـ شَامةٍ يسيرة الوضوح
على أن أكونَ مُسلحاً بِالنَّعيم

_________________________

أفضلُ أن أكونَ صبارةً 
على أن أكونَ شَجرةَ تفاحٍ
يَتغذى عليّ النَّاسُ وَقتَ الجُوع
وَحَالما يَشبعونَ تماما 

يَصفونني بِالزّقوم !!

___________________________

أفضلُ التَّيهَ بينَ يديكِ أعواماً
على أن أكونَ سلطاناً بينَ الغَيمات

____________________________

أفضلُ أن أكونَ حَجرةٍ صَمَّاء
في صَحراءٍ نائيةِ البعد
على أن أكونَ بَشراً بِلا طُموح

_____________________________

لن أتتبعَ تَلكَ الخَرائط
التي حَفرتْها أظفارُكِ
على قَفاي... 
حتَّى تَكوني لِقلبي مرآةً
تَعكسُ المُستحيل

__________________________

السَّعادةُ بَعيدةٌ جداً
كلَّما عَزمتُ على ملاقاتِها
اتخذتْ من السُّلحفاة
وَسيلةً لِلمَجيء !!

________________________

بَعدَما عَرِفتُكِ
تَمنيتُ لو أنني آدم
كي أقضمَ الشّّجرةَ بِما فِيها
وَلنْ أكتفي بِتفاحةٍ وَاحدة

__________________________

لِكلِّ وَاحدٍ مِنا
أربعونَ شَبيها
إلا أنتِ بِلا شَبيه
عَرافتي قَالتْ:
إنكِ خُلقتِ في قَالبٍ
ذِي استعمالٍ وَاحد

_________________________

الشَّمسُ مَنارٌ لأهلِ الأرض
وَأنتِ مَنارٌ لأهلِ السَّماء
لا فَرقَ بِينَكن
سِوى أنَّ الشَّمسَ تَحجبُها الغَيوم
وَأنتِ تَحجبُكِ العُطلُ الرَّسمية

____________________________

أنا وَأنتِ
طفلانِ نَركضُ بِشَكلٍ دَائري
على حَافةٍ وَاحدة
دُونَ أن نُفكرَ بِالسُّقوط
أو أن يَلحقَ أحدُنا الآخر
الغريبُ في ذَلك
إنَّ كلَّ شيءٍ يَركضُ مَعنا
حتَّى الفَراشات وَالوَقت وَالشَّيب !!
إلا أنَّ قلوبَنا مُتوقفة
مُتوقفةٌ تَماماً
مُنذُ أول نَظرة.

___________________________

إلى الحبِّ الذي لَم يُولدْ بَعد
بَينَ ركنِ العَينِ وَمَقامِ النَّظر
إلى السَّماواتِ السَّبعِ اللواتي
يَنزفن على كفكِ الألوان
إلى الدِّياناتِ المُتعرقةِ خَجلاً
من إيجادِ نَافذةٍ لِمَرضاتك
إلى كلِّ شَيءٍ بَازغٌ فِيكِ
وَليسَ ليّ فِيه نَصيب
أقولُ :
لِيسَ لديَّ ما أقولهُ
أمامَ حَضرتِكِ المُكعبة
إلا أن استغفرَكِ طَويلاً
عَما فاتَ من عُمري الدَّائري.

____________________________


عِندَما غَسلنا الأيامَ سوياً
وَنفضناها من دَرنِ المَاضي
رَأيتُكَ قد هَممتَ لتُعلقَهن
على حبلِ تَصبُّرِكَ الضَّعيف
الذي ما لَبثَ حتَّى انقطع !!
والآن أحاولُ جَاهداً
أن أمدَّ لكَ حَبلَ غَسيلي
لِتُعلقَ عَليهِ ماتَشاء
وَأفرشُ لكَ ماتَبقَّى من جِلْدي
لِتُوسدَ تَحتَهُ حُزنَكَ العَاري

___________________________

يَعزُّ عليَّ أن أراكَ
شَجرةً غافيةَ الفَرح
وَالمَوتَ حَطاباً أرعن
جَاءَ لِيُأخذَ قَبساً مِنك
فَعادَ مُحملاً بِأغصانِكَ الزَّاهية!!

____________________________

يَاحَسن..
عَائلتُكَ لوحةٌ جَميلةٌ
لا أعلمُ من أودعَها عندَ طفلِ المَنية
وَبِحجةِ أنهُ يَلعب
قَامَ بِحذفِ مَلامحِها النَّضرة !!

____________________________

ليسَ باستطاعتي
إراقةَ المَزيدِ من الغَباء
أمامي جيلٌ كاملٌ من الغَفلة
يَسترزقُ على حباتٍ بِلونِ المَاء
كان قد نَسيَّها الزَّمان
على جَبينِ الرِّيح
تأكلُ ثباتَ العمرِ على شَكلِ أرضةٍ مُتطرِّفة



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلاك شامخة
- لوازم الهرب
- أنهار من يباس
- أشلاء الغمام
- حالي
- يانفسي
- تحت جب الرفض
- مزاولة النحيب
- نداء من عمق الخاصرة
- الحسين
- قلب مابين قهرين
- نفحات عارية
- أنت لابد من قلب
- فتاة الأحلام
- مذكرة الرجوع
- ثلاثة فصول آسنة
- وادي القمر
- حكايات يوم ما
- ياصاحبتي
- ترانيم الحنين


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - أضواء مهشمة