أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الاشتراكي - إيران العمالية و الكادحة، تنتفض من جديد














المزيد.....


إيران العمالية و الكادحة، تنتفض من جديد


البديل الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إيران العمالية و الكادحة، تنتفض من جديد

لليوم الخامس على التوالي، تشهد إيران احتجاجات جماهيرية واسعة شملت الكثير من المدن بعد أن بدأت بمدينة مشهد ضد الاوضاع الاقتصادية المزرية و الارتفاع المذهل في اسعار السلع الاستهلاكية....
و تعد هذه الموجة من الاحتجاجات الجماهيرية الاوسع والاشد منذ اضطرابات عام 2009...
إن نظام الملالي القابض على سدة الحكم في إيران منذ انتفاضة شباط عام 1979، يعد واحدا من اكثر الانظمة الاستبدادية و القمعية في العالم، فهو يقف في مقدمة الدول المنفذة لعقوبة الاعدام بحق المعارضين و النشطاء السياسين. وخلال ما يقرب من 40 عاماً من عمر هذا النظام المتعفن و المتسلط على الجماهير المحرومة في إيران، تم قتل و رجم مئات الالاف من النساء، وأصبحت عقوبات الجلد والرجم وقطع اليدى وغيرها من العقوبات الإسلامية الوحشية عقوبات يومية مألوفة تنفذ ضد الجماهير المنكوبة، في حين تكتظ السجون بمئات الالاف من السجناء السياسيين و النشطاء العمالين و التحررين، فيما يتواصل شن الحملات العسكرية على سكان مناطق الاقاليم من القوميات الغير الفارسية.
في ظل هذه النظام الفاسد يقبع اكثر من 40% من السكان تحت خط الفقر وأكثر من عشرين مليون عاطل عن العمل، فيما وجد الكثير من الإيرانيين في المقابر أماكن للسكن والعيش!
تميزت التظاهرات الجماهيرية الحالية عن الاحتجاجات السابقة بانها لم تكن محصورة في المطالب الاقتصادية والاجتماعية فقط، بل اخذت طابعا سياسيا أوسع و أشمل بالدعوة لاسقاط النظام و الموت لرموزه... فشعارات " الموت لخامئنى" و "الموت ل روحاني" و" الموت للدكتاتور"... تردد وبقوة من قبل الجماهير الثائرة، وأمتدت لتشمل اوسع الفئات الاجتماعية و الطبقات المنكوبة وهو الأمر الذي يدفعنا لتشبيهها، عن حق وجدارة، بانتفاضة شباط الجماهيرية 1979...
هذه الانتفاضة الجماهيرية الواسعة التي تدك اركان واحد من ابشع الأنظمة القومية و الإسلامية في المنطقة و العالم، تتميز عن التظاهرات والاحتجاجات السابقة بانها تمس وتستهدف مجمل النظام الاجتماعي والسياسي والطبقي لولاية الفقيه وبكل اجنحته المتصارعة، وهي تمس "الاصلاحيين" قبل "المحافظيين"، كونهم أداة مخادعة بيد رأس النظام ومرشده!
إن القوى و الاحزاب والحركات البرجوازية من القوميين و دعاة الملكية و الليبراليين و بقايا الاصلاحيين وغيرهم، قد فقدوا الأفق السياسي والاجتماعي من أجل انقاذ المجتمع الإيراني منذ زمن طويل، واصبحوا عاجزين على احتواء الاحتجاجات الجماهيرية وقولبتها ضمن اجنداتهم الساسية وافقها المظلم...
ان الجماهير العمالية في ايران التي تستند على واحدة من اعظم التجارب النضالية الرائعة، ليست في المنطقة فحسب، بل في العالم اجمع، تجربة الحركة المجالسية والإدارة الذاتية للجماهير العمالية و الكادحة ابان ثورة (بهمن) شباط 1979، ستحول كل التجارب و الدروس التي أكتسبتها خلال السنوات الماضية الى حراك جماهيري أعظم وأرقى اذا ما نظمت قواها الطبقية في جيش طبقي، ليس فقط في قيادة الاحتجاجات القائمة الان، بل إلى تغير كامل النظام الاجتماعي والسياسي القائم و انهاء مجتمع التمييز و الاضطهاد و الاستغلال.
ان نهضة الجماهير العمالية و الكادحة في ايران، لن تؤثر على المستقبل السياسي لإيران وحدها، بل ستؤثر على كامل الخريطة السياسية للمنطقة و العالم بشكل ملحوظ، و تدفع بتيار الإسلام السياسي الى الوراء و تضع الجماهير العمالية في المنطقة في موقع انسب للنضالات المقبلة...
ان المهام الاممية للحركة العمالية والشيوعية تتطلب منا ومن كافة الشيوعيين ومناضلي الحركة العمالية دعم ومساندة الطبقة العاملة الإيرانية وتحقيق التضامن الاممي مع عمال إيران و الجماهير الساعية للتحرر و المساواة و العدالة الاجتماعية..

تحية للجماهير العمالية والكادحة الثائرة في إيران


البديل الاشتراكي
2 كانون الثاني 2018



#البديل_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مسألة العلاقة مع التيارات السياسية السلفية
- جماعة العدل والإحسان: تحول ديمقراطي أم تكيف ليبرالي
- الإستراتيجية الامبريالية لمكافحة الثورات
- نقد منظور النهج الديمقراطي لمسالة جبهة الطبقات الشعبية
- حول الاختيارات التكتيكية لجماعة المناضل ة
- حول المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير
- -أممية نقابية جديدة- : حلم أم حقيقة؟
- أية نقابة لأي نضال نقابي


المزيد.....




- مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
- شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب ...
- حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
- القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
- عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
- حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا ...
- سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
- الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا ...
- العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
- الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الاشتراكي - إيران العمالية و الكادحة، تنتفض من جديد