أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف لدعم الشرعية باليمن















المزيد.....

رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف لدعم الشرعية باليمن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 15:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قيل قبل استشهاد الزعيم علي عبد الله صالح رحمة الله عليه بأنه من وفر الارضية والغطاء الشعبي لمليشيات إيران في اليمن ومن ثم وبعد استشهاده على أيدي تلك الجماعات المتطرفة نقول ان الغطاء والحاضنة الشعبية انتهت. ومن اجل كسب الحرب ضد المليشيات الإيرانية في اليمن لابد من كسب الشعب اليمني أولا، فلا يمكن للتحالف من كسب الحرب والكثيرون من الشعب اليمني ينظرون الى دعم التحالف كعدوان على اليمن وشعبه، وان قادة الشرعية هم من رموز النظام السابق اللذين كانوا من أسباب قيام الانتفاضة اليمنية في 2011.

لا يمكن للتحالف انكار فشلهم في تحقيق انتصار رغم مرور قرابة الثلاث سنين بحلول مارس 2018 من معارك عسكرية بكل ما أوتوا التحالف من آلة عسكرية ودعم قطاع واسع من القبائل اليمنية، وان اهم النتائج التي تحققت في انها انهت كل البني التحتية لليمن الفقير منها اصلا وافقرت الفقير واوقفت الاقتصاد اليمني اضافة الى قتل عشرات الالاف من الابرياء لذا وجب التخطيط بذهن متفتح وتقبل الرأي الآخر لوضع استراتيجية حكيمة لأنهاء حرب استنزاف الأرواح والثروات وتدمير المدن والبنى التحتية، فلا يمكن تحقيق الانتصار الكامل على المليشيات الإيرانية في اليمن وحتى وان سقط النظام الإيراني في طهران غدا دون دعم شعبي كامل للتخلص من المليشيات الإيرانية ومن دعاة الامامية والتخلف والطبقية بين أبناء الشعب اليمني من قبل دعاة الانتساب الى الإمام زيد عليه السلام واتباعهم، فقد حُرف المذهب الزيدية من أصولها من قبل الحوثيين طمعا في عطايا ودعم ولي البدعة في قم ليتولوا السلطة وإعادة فرض الإمامة في اليمن.
ان جبال اليمن لا يمكن قهرها ولم تقهر مثلما عجز نابليون بونابارت من هزيمة جنرال الثلج الشتاء عند محاولته غزو روسيا بقواته التي كانت متفوقة على القوات الروسية.

إذا رغبتم وقيادة التحالف من تسجيل نصر سريع على المليشيات الإيرانية فعليكم كسب الشعب اليمني اولاً باتباع ما يلي:
1. الاعلان عن انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي فورا، اخذين بنظر الاعتبار:
• وجود عدد كبير من منتسبي القوات المسلحة الخليجية بما فيهم عدد من الطيارين في القوات الجوية من أصول يمنية، ان الشعب الذي يضحي بحياة ابنائه للدفاع عن الخليج لابد ان يكون جزءاً من مجلس التعاون الخليجي.
• ان تكلفة الحرب التحالف لدعم الشرعية أكثر من تكلفة رفع المستوى المعاشي للشعب اليمني الى مستوى الشعب في السعودية.
• ان الثروات الطبيعة غير المستغلة في اليمن أكثر من الثروات الطبيعية في دول مجلس التعاون الخليجي.
• الفرص الاستثمارية للشركات الخاصة في اليمن كبيرة جدا في كل المجالات لحاجة اليمن لتطوير الزراعة، ويتميز اليمن بثنائية الموسم الزراعي وزراعة البن وإنتاج العسل اليمني المعروف والمرغوب جداً في الدول العربية والصناعات الخفيفة والمتوسطة والسياحة وخاصة اثار معبد الشمس (معبد سبأ) في مأرب.
• ان السوق الاستهلاكية في اليمن أكبر من الأسواق الاستهلاكية في دول مجلس التعاون الخليجي.
2. اصدار عفوا عام لكل من لا تثبت عليه جرائم القتل العمد او الجرائم ضد الانسانية.
3. عقد مؤتمر جامع لكل الفعاليات اليمنية عدى عملاء إيران في مقر الجامعة العربية في القاهرة لاختيار حكومة تكنوقراط انتقالية لا غالبية او سطوة حزبية عليها، ولا تنافس في بسط نفوذ سعودي او اماراتي عليها، على ان تقيم الحكومة بكاملها في عدن وتوفر لها حماية كاملة، ومن يخشى الإقامة في عدن لا ينضم الى الحكومة الانتقالية، مهمتها ادارة إعادة بناء اليمن والتحضير لانتخابات نزيهة تحت اشراف الأمم المتحدة.
4. تخصيص 100 مليار دولار من قبل دول التحالف (الخليجية) لإعادة اعمار اليمن.
5. توفير قروض عقارية ميسرة طويلة الأمد من المنظمات المالية والدول الصديقة لبناء مدن سكنية حديثة مع كافة المرافق من المدارس والعيادات الصحية والأسواق المركزية في معظم انحاء اليمن، للقفز بالشعب اليمني من الحياة القبلية السائدة الآن والتي تمثل وفقا للدراسات حوالي 85 بالمئة من سكان اليمن الى حياة مدنية معاصرة تتمتع الاسرة اليمنية بسكن لائق وتوفر ماء الشرب النقي والكهرباء.
6. تعيين مجموعة من شركات محاسبة عالمية رصينة للأشراف ومراقبة ادارة تمويل إعادة الاعمار والمنح والقروض العقارية لتفادي الوقوع في مستنقع الفساد الذي وقعت فيه الحكومات العراقية بعد 2003، حيث سرقت واهدرت الحكومات المتعاقبة حوالي 1000 مليار دولار من أموال الشعب العراقي منذ 2003 دون تقديم حسابات نهائية سنوية للوزارات او المحافظات، ولم تستطع إعادة العراق الى مستويات رفاهية الحياة والاعمار والثقافة في السبعينيات والثمانينيات القرن الماضي.

واما إذا كانت القيادة العسكرية للتحالف تحلم بنصر عسكري في اليمن فهي كالمستجيرة من الرمضاء بالنار، فستطول الحرب والحروب في اليمن الى ان تتحول اليمن الى ما عليها سوريا تحت حكم السفاح الاحمق بشار الأسد، وتخسر الخليج مواردها في دعم آلتها العسكرية او قد تخسر حتى استقرارها وامانها.

كلمة أخيرة:
• ان انتفاضة الشعوب الإيرانية هي دلالة واضحة بأن حكم الاستبداد والاستعلاء العنصري والمذهبي والتجارة بالدين لا يمكن ان يدوم.
• ان الوسائل التواصل الاجتماعي اقوى من الحرس الثوري الإيراني وأسلحة الدمار والمؤامرات والحملات العسكرية.
• ان لسقوط النظام الإيراني نتائج إيجابية وسلبية في آن واحد:
o نجاة الشعوب الإيرانية من سطوة الفقهاء الكذبة الذين يتاجرون بالدين وبشيعة آل البيت الكرام، ومن التخلف والقهر، ليستعيد الشعب الفارسي خصاله الحضارية التي دفنتها جهلة القوم وتجار الدين، وإنشاء حكم فدرالي للشعوب في دولة إيران تجمعهم روح المواطنة دون تفوق عرقي او ديني او مذهبي.
o ان سقوط النظام الإيراني قد يؤدي الى سقوط الانظمة الحالية في العراق وسوريا وحسن نصرالله وسقوط الطاغية اردوغان وتمتد الى عملية تغيير خارطة الشرق الاوسط وتحرر القوميات العرقية من هيمنة العرق الفارسي والتركي (المغولي) والعربي.
• هروب قوات الحرس الثوري الى العراق وسوريا ولبنان مما يعرقل تحرر الشعوب العراقية وسورية ولبنانية من عملاء النظام الإيراني الحالي.
• في حالة نجاة ولي البدعة الخامنئي فأنه سيهرب الى النجف الاشرف ليبدأ صراعا فقهيا ودمويا بين شيعة العراق العربية والشيعة الفرس الصفوية فلا ينتهي الصراع الا بزوال النظام العراقي والسوري.









#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...
- نكبة كوردستان: لابد من تقييم ونقد ذاتي ومصالحة كي نتجاوز الن ...
- نكبة كوردستان ووهم الانتصار ونشوة السُكر عند حيدر العبادي
- نكبة كردستان - غباء وخيانة قيادات الأحزاب الكوردستانية
- الغزاة والمحتلون الترك والفرس يشرعنون اغتصابهم لكوردستان ويع ...
- استفتاء كوردستان - اليوم التالي وزعيق الاقزام العبادي والجبو ...
- هوشيار زيباري جلب الدمار الى كوردستان
- متى يُحاكم المجرم والعميل الإيراني نوري المالكي
- عظمة الإسلام وخسة الحكام والفقهاء الكذبة
- رسالة الى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح
- هل كان هناك بشر على الأرض قبل خلق آدم عليه السلام؟
- العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين
- تجليات شهر رمضان الكريم: ديمقراطية الله عز وجل وطغيان حكام ا ...
- حصار قطر والحرب ضد إيران واستفتاء كوردستان
- مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف لدعم الشرعية باليمن