أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي عرمش شوكت - ائتلافات انتخابية .. ولكن














المزيد.....

ائتلافات انتخابية .. ولكن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5745 - 2018 / 1 / 2 - 20:33
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


على ذمة وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك مصادر الاخبار الاخرى نسمع ونرى مشاهد دراماتيكية وبايقاعات متعددة استعداداً لخوض معركة الانتخابات بشكليها البرلماني والمحلي. وفي ذلك اليوم الموعود، الاتي قبل نهاية النصف الاول من هذه السنة، وكذلك بعد فرز النتائج، ستنجلي المواقف ويتم الانحياز الكتلوي ايضاً، كاشفاً عن حجوم توازن القوى الانتخابية لكل طرف، وان هذا الاخير " توازن القوى " هو وليس غيره من سيكون محققاً للفوز بالوصول الى البرلمان اولاً والحصول على رئاسة الوزراء ثانياً.
حصلت في العراق اربع عمليات انتخابية كانت فاضحة بنتائجها لحجم التزوير وخرق القوانين من قبل الاحزاب التي سُلطت على مقاليد الحكم من قبل قوى الاحتلال، للحد الذي بات حصادها فساداً وفشلاً وارهاباً من طراز متميز، ولم يستجد في المنظومة الانتخابية اي شيء سوى اشكال الائتلافات الجديدة التي تتسابق مع بعضها بالرغم من كونها لا تتخطى نطاق الاحزاب والكتل المهيمنة على مقاليد الحكم، وما يستدعي الذكر هو صدى الشارع المأزوم كرد فعل حيال التردي والانحطاط في مختلف مفاصل الدولة العراقية.
وكان في الساحة حراكاً سرمديا لم يستكن انبثق عنه تيار مدني استقطب العديد من القوى الديمقراطية وتأطر بتحالف " تقدم " هو الاخر لا تبتعد خطاه عن فلك الانتخابات. وهنا ازفت ساعة الترقب واستحقت لحظة القول المطلوب. اين تكمن فائدة الائتلاف الانتخابي في مثل راهنات الوضع السياسي العراقي ، والذي يفتقد لابسط قواعد الديمقراطية والقانون، حيث لا مفوضية مستقلة ولا قانون انتخابي عادل، ومما يستوجب الذكر هو ما حصل في الدورات الانتخابية السابقة حيث تجلت المواقف باداء الائتلافات و التحالفات الانتخابية عند التعامل مع صناديق الاقتراع.
ان رباط الحديث عن الانفكاك الذي حصل ويحصل في اثناء عملية الاقتراع، تدلنا ما اسفرت عنه النتائج من حقيقة تؤكد هشاشة التحالفات التي سرعان ما ذهبت قواها التصويتية الى مرشحي الحزب الذي سبق وان كسبها في الشارع، وبالتالي ينتفي تماسكها الائتلافي تتبعثر وتعجز عن ايصال المرشح الاجدر في الائتلاف المعين وفي الاغلب الاعم تكون ضحية من ضحايا قيود " سانت ليغو " المخرب و تصبح في خبر كان. ولكن مع مرارة هذه الحالة التي تكررت الا ان الاحزاب الضعيفة بقواها التصويتية ظلت متشبثة وباحثة عن التحالفات بغية خوض الانتخابات بكتلة واحدة. دون ان تبالي بان العراق ليس دائرة واحدة تستطيع من خلالها جمع الاصوات ورصدها للمرشح الاكفأ.
وماذا حصل بعد هذه المفارقة ؟ . اتعضت الاحزاب والكتل التي تمتلك الاصوات الاوسع وراحت تجزئ نفسها الى عدة قوائم لكونها تجلجلت بالفساد والفشل ولكي تلتف وتحصد اصواتاً اكثر، وبالمقابل ذهبت الكتل والاحزاب التي تحظى بحاصل انتخابي شحيح الى الائتلافات من جديد دون ان تتعض من تجاربها السابقة وترسم اسساً تقوم على تجيير الاصوات للمرشح الاجدر الذي يمتلك الرصيد النضالي والكفاءة السياسية والفعل الملموس في حراك الشارع.
اما المشاركة في خوض الانتخابات بالرغم من عدم اكتمال مقتضياتها القانونية لها، حيث تفتقد للقانون الانتخابي العادل، والى موفوضية انتخابية مستقلة شكلاً ومضموناً، وبلا ضمانات صيانية لنتائج الاقتراع، تعتبر تمسكاً بالديمقراطية واداءً لواجب وطني في خوض معركة لانقاذ العملية السياسية التي تعيش حالة الموت السريري، وسيرأ على ذلك الرأي الذي ردده لينين وقاله نابليون ايضاً ازاء المنعطفات السياسية الصعبة ( دعونا نخوضها حتى النهاية ونتلقى النتائج ) والحكمة هنا تكمن في حتمية الاقتراب من جموع الناخبين المخدوعين بالكتل الفاسدة الفاشلة. ولنا قول لاحق في الامر.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟
- داعش .. من اين والى اين..؟
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي عرمش شوكت - ائتلافات انتخابية .. ولكن