أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - من روائع قصص الخيال الديني...الإسراء والمعراج















المزيد.....

من روائع قصص الخيال الديني...الإسراء والمعراج


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5745 - 2018 / 1 / 2 - 12:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القصة قديمة جدا ولكنها لأول مرة تدون وهي محكاه على لسان جبريل بذات نفسه مباشرة... وهي افضل بكثير من قصص قيل وقال ينقلها لنا الحواة...علما انها تكررت مئات المرات في هذا المنتدى الموقر... على طريقة حدثنا فلان ابن فلان عن علان وأخيرا بشهادة البراق... اما هذه فكما قلت انها على لسان جبريل وليس قال وقيل والقصة هي: حدثنا جبريل عليه السلام قال... بعد ايقاظي لمحمد بلكزة برأس حوافري... بدا القلق على وجه محمد واضحا بينا... وبينما كان يتسلل خارجا على اطراف أصابعه... من بيت زوجته الثرية خديجة... او زوجته حفصة وربما هي عائشة وربما خليلته ام سلمى...والله اعلم اين فالكل ادعى الملكية... اخذ يلتفت يمينا وشمالا مرات عدة... وكانه خائف من شيء ما... ثم دخل إلى الإسطبل حاملا في يده... مصباح علاء الدين الذي يعمل بدون بطارية... وانما بدمدمات وطلاسم سحرية... وبادر بأيقاظ بغله النبوي الشريف المجنح قبل ان يمتطيه... ثم طار به بعيدا في الأجواء المظلمة...لان الدنيا كانت ظلمة... وانا اتعقبه بمسافة قصيرة بيني وبينه... تراءت له مكة وبيت ربه الكعبة... من السماء كبعرة البعير... عندها أحس بزهوٍ وبفخر شديد... كونه طار قبل ككارين... ولعن في سره أعدائه أجمعين... وتمنى لو كان غير المصدقين بهلوسته له ناظرين... حلق عاليا بين الغيوم الداكنة... ومن ثم النجوم اللامعة... وفي لمح البصر وجد نفسه في أورشليم... المدينة المقدسة... وربط بغله بحلقة على احد جدرانها... خوفا من ان يهرب ولا تتسنى له العودة من حيث أتى... حتى صلى صلاة الجمعة برفقة شلة{لكن ماذا صلى والصلاة ستفرض فيما بعد}... قال انهم انبياء بحسب ما ادعى... وبعد الصلاة صعد باتجاه السماء السابعة مباشرة... ربما لأجراء لقاء مغلق مع رب الوجود... فالمهمة كما تعلمون كانت سرية... ولم اعلم بالغاية منها حتى انا الناطق الرسمي باسم ربه... {ولا زلنا لا نعلم لماذا لم يصعد مباشرة... من مكة والجعرانة إلى السماء... فهل من المعقول انه كانت لا توجد... رحلات جوية بغلويه مباشرة... بين مكة والملكوت الأعلى... فلا هو اخبرنا ولا جبريل فعل}... عندما وصل محمد الى السماء الأولى او الثانية على ما أتذكر... تعرف هناك على شلة من زملائه الأنبياء القدامى...الذين صلى بهم قبل قليل كما ذكرنا... لكنه تعرف عليهم بصعوبة وكانه يراهم لأول مرة... فاخذ يتسكع معهم في حواري وشوارع وازقة الجحيم والجنة... وجلسوا جميعا بعد عناء يوم طويل...في مقهى الأنبياء... ودخنوا لفافات الحشيش الرباني المقدس... بعدما تكرعوا ليس بالقليل من الخمرة الإلهية المعتقة... حتى استمرت وراقت لهم الجلسة... وكاد ان ينسى المهمة التي جاء من اجلها... لولا رأس الديك الذي ظهر فجأة... الذي رأسه في السماء واقدامه في الأرض السابعة... واخذ بالصياح... عو عو عو... إيذانا ببزوغ الفجر... فتذكر الموعد مع الهه والساعة... لذلك استأذن من الشلة والجماعة... ثم امتطى بغله النبوي المجنح على وجه السرعة... وطار به إلى السماء السابعة عند سدرة المنتهى... وهناك وجدني في استقباله مرة ثانية... أمام بوابة القصر الإلهي... فأخذته إلى قاعة العرش الكبرى... الخاصة باجتماعات رب العزة مع الأنبياء والمرسلين... لم ينتظر هناك محمد كثيرا... فسرعان ما ظهر علام الغيوب... تحفه الملائكة وهو محمول من قبل ثمانية....سجد محمد طويلا لربه الأعظم... ثم قبل قدميه المقدستين بكل حرارة وتبجيل... حتى بكى... ولا أدري ماذا فعل أيضا... لأنه غير مسموح لي ان اتخطى العتبة... وبعد ساعات طويلة قضاها محمد فوق السرير الإلهي... أو ربما فوق الكنبة... بالأخذ والعطاء مع رب المجرة... خرج من هناك وذهب ليودع زملائه الأنبياء... وأخبرهم أن الهه... قد فرض عليه خمسين صلوه كاملة... اندهش زميله موسى وشرع في تأنيبه... والسخرية من سذاجته البدوية... ونصحه بالعودة الى ربه لطلب الرحمة... وتخفيف العقوبة... تردد نبي الصحراء قليلا في البداية... ثم حسم امره أخيرا بالرجوع إلى رب الهداية... وعند وصوله مرة ثانية لسدرة المنتهى... وبشق الانفس لبعد المسافة... أخذ يتوسل ويبوس الجزمة... ويبكي مثل الحريم عندما تولول... غير أن ربه ذل شانه... رفض تخفيف العقوبة... وأصر على الخمسين صلوه كاملة... لكني هذه المرة تخطيت العتبة متخطيا قواعد اللعبة... وهمست في أذن الرب ببعض الكلمات... التي لم اخبر محمدا بها لأنها كلمات خاصة... فابتسم اله القران ابتسامة خبيثة... وأشار لمحمد أن يتبعه إلى داخل غرفة مغلقة... دخل محمد مع ربه في مفاوضات ساخنة... وربما فوق السرير الإلهي المقدس... وبعدها خرج محمد مبتسما واكبر من ان تسعه فرحة... قلت له خيرا يا مجتبى... عن ماذا اسفرت المفاوضات الأخيرة... فقال بكل نشوة... انها اسفرت عن خمس صلوات لا أكثر... وعندها امتطى النبي بغله المجنح... وعاد إلى دياره فرحا بما نال... حتى دون ان يودع الشلة... او على الأقل كان شكر موسى... وحالما وصل دياره ليلا تحفه الرعاية الإلهية... لم يغمض له جفن حتى بزغ الفجر... ومن لهفته اسرع الى احد جدران الكعبة وهناك اتكأ... وجعل يصيح وينادي... من يرغب بسماع قصة طيراني لأول مرة... تجمهرت الحشود من كل حدب وصوب... ثم أخذ يسرد تفاصيل الرحلة الجوية... في ساحة الكعبة... من طقطق الى السلام عليكم... مع بعض البهارات والمطيبات طبعا... فما كان من الصبيان والمجانين قبل العقلاء... الا ان التفوا حوله... وبدوءا يسخرون منه... ورشقوه بكرات البعر البعيري... حتى خديجة او من كانت ام المؤمنين حينها... شعرت بالحرج الشديد من ادعاءات بعلها العاطل... منذ عشرين سنة او يزيد... بائت محاولات محمد بالفشل في اقناع الناس... لا بل حتى ان البعض من أصدقائه المقربين... قد تخلوا عنه باعتباره مجنون... او مهلوس شارب حشيش او افيون... محمد المسكين لم يصدق هلوسته أحد... سوى كهل معتوه اسمه أبا بكر بن قحافة!!
وأخيرا... اليس حقيقا يا سادتي... انه لو كان ظهر محمد في عصرنا الحاضر... لكان من عباقرة كتاب الخيال العلمي... وربما كان كتب لنا أفلاما أروع من الماتريكس... او هاري بوتر... حقا إنها خسارة كبيرة للسينما العالمية... واني لأشعر بالأسى والأسف الشديد... لفقدان مثل هذه الموهبة النادرة والتي لن تتكرر... و يا ليت السادة المؤمنين يدركون قيمة النبي الراحل!!
المصادر الّتي وردت فيها قصة الإسراء والمعراج هي:
كتاب صحيح بخاري، كتاب صحيح مسلم، كتاب الرَّحيق المختوم لِلشيخ صَّفِي الرحمن المبّار كفوري، كتاب حياة محمد لمحمد حسنين هيكل وفيه سرد المستشرق دَرْمَنْجِمْ في كتاب حياة محمد هذه القصة مستخلصة من مختلف كتب السيرة، وكتب أحاديث وسيرة أخرى كثيرة.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثَورَةٌ عَلى الباطِل... الغَضَبُ الساطِعُ آتٍ
- من كتاب الاساطير(10)... الرحمن إهتزَ عِرشه – عندما عَلِمَ بِ ...
- عجائب الدنيا سبعة... وعجيبة العجائب الثامنة - الأمة المسلمة
- رسالة من إمرأة مجهولة الى الإله... لماذا حكم عليها ان تكون س ...
- نداء... ليس من ورائه اي رجاء
- وراء الحقيقة... القرآن مرجع لكل الاشياء- فما الذي لا يوجد في ...
- وراء الحقيقة...الوجه الحقيقي للإسلام - وَفِيلم الرِسالة
- لنتخيل فلسطين تحررت... وبعدها زوبعة ترامب - ليبقى الفلسطيني ...
- من كتاب الاساطير(9)....لَيلَة القبض على عِيسى- واسطورة شُبِه ...
- من كتاب الاساطير(8)... الملائكة حاربت الجن وانتصرت- والغنائم ...
- وراء الحقيقة... القرآنيون- الثمرة لا تسقط بعيدا عن الشجرة
- من كتاب الاساطير(7)... نحن نقص عليك احلى القصص- كنت نورا
- وراء الحقيقة... محمد صلعم- هل يصلح ان يكون رسولا؟
- وراء الحقيقة... شيوخ الاسلام والفقهاء- لهم في جهل الناس مصال ...
- من كتاب الأساطير(6)... أبانا آدم لَمْ يَمُتْ بَعد- ويُسَلِم ...
- وراء الحقيقة.... هكَذا تَكَلَمَ الشَيطان- الشَعَبُ يُرِيد تَ ...
- من كتاب الاساطير(5)... ماذا وراء الحجاب- الرجاء عدم التخيل
- من كتاب الاساطير(4)... قتل مِئة (99 + 1)- ويَبعَث لَكُم تَحِ ...
- من كتاب الاساطير(3)... آدم أُنبِتَ إنباتا- ولم يخلق من طِينٍ ...
- وراء الحقيقة... إدفنوه لقد تعفن- إكرامُ المَيت دفنه


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - من روائع قصص الخيال الديني...الإسراء والمعراج