فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 17:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کل الطرق تقود الى طهران، الى مرکز الدجل و الشعوذة و الاتجار بالدين الذي يقوده الملا خامنئي الذي يرى مرة ثانية کيف إن الشعب الايراني يخرج ضده و ضد نظام العفن، ولاريب فإن هذه الانتفاضة دليل حي على و ناصع على إن الوحشية المفرطة التي إستخدمها النظام في قمع إنتفاضة عام 2009، لم تجد نفعا مع الشعب الايراني وهاهو يعود مجددا الى الشوارع و الساحات العامة ليعلن ليس رفضه للنظام وانما إسقاطه.
الملا خامنئي الذي يجلس على إمبراطورية مالية تقدر بأکثر من 95 مليار دولار في وقت يعيش فيه أکثر من 70% من الشعب الايراني تحت خط الفقر و يعاني قرابة 15 مليون إيراني من المجاعة، بالاضافة الى مختلف المشاکل و الازمات التي يعاني منها الشعب بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية، يدعو اليوم علنا لإخماد هذه التظاهرات و القضاء عليها، وهو يعتقد بأنه بمقدوره أن يعيد سيناريو 2009 مرة أخرى، متناسيا بأن الشعب قد صار على علم و إطلاع کامل بکافة ألاعيب النظام وإنه يقف بالمرصاد ضده.
هذا النظام المتحجر الذي شغل الشعب الايراني و شعوب البلدان العربية و الاسلامية بأکاذيبه و تخاريفه، بان اليوم على حقيقة أمره و صار العالم کله يعرف مدى معاداته لأبسط المبادئ و القيم الانسانية، وإن الشعب الايراني الذي سلبه هذا النظام کل شئ و لم يبق من شئ يخاف عليه سوى القيود التي وضعها الملالي في يديه، فإنه قد حان يوم الحساب و کشف السجلات السوداء لهذا النظام و جرجرة المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب الايراني أمام المحاکم لکي ينالوا جزائهم العادل عن کل ماإرتکبوه.
عهد الدجل و الشعوذة و الضحك على الذقون قد شارف على نهايته الحتمية ولم تعد إيران مهد الحضارة و التأريخ و الثقافة الانسانية الثرة تتحمل هکذا أوباش و مصاصي دماء الشعوب، وإنها ترفضهم و تلعنهم و تجعلهم عبرة ليس في إيران وانما في العالم کله، ذلك إن الشعب الايراني ومنذ اليوم الاول لم يکن راضيا عن هذا النظام و سياساته و نهجه العدواني الشرير، وسوف تعود إيران من جديد في حلتها و ردائها الحضاري الانساني الحقيقي لتٶدي رسالتها و دورها في بناء صرح الحضارة الانسانية وهي ستثبت بأن الشعب الايراني هم رسل سلام و مبادئ و قيم إنسانية، ومثلما شهدت الثورة الايرانية تلاحما و تفاعلا نوعيا بين الشعب الايراني و أبنائه البررة من منظمة مجاهدي خلق، فإن الانتفاضة الحالية أيضا تشهد نفس التفاعل و التلاحم من أجل إسقاط عدو البشرية نظام الملالي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟