أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ليلى أحمد الهوني - إلى ذلك الحين!














المزيد.....

إلى ذلك الحين!


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 02:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


بادئ ذي بدء، وبعد غياب طويل عن كتابة المقالات، هٰنذا أعود من جديد، لعلي أجد مكانٍ بين هذا الكم الهائل والرائع (إلمس الخشب-touch wood) من الكتّاب الليبيين، الذين "أطلقوا عنان" إبداعاتهم الفكرية، ضمن الإنجازات العظيمة، التي تحققت والحمدالله، بفضل إنتفاضة السابع عشر من فبراير المجيدة. إنها "حرية الرأي" ذلك الكنز العظيم، الذي حرم منه الشعب الليبي ولسنين طويلة.
دعوني لا أطيل عليكم بالتذكير حول هذا الشأن، ولنعود بذلك إلى موضوع المقالة الرئيسي.
سألني أحد "المعارف" من داخل الوطن الحبيب: ماذا يقول الغرب والإعلام الغربي عنا؟
فوددت أن أروي لأخواتي الكريمات، وإلى سادتي الأفاضل متتبعي كتاباتي "نصيحة" كنت قد تلقيتها من أخ ليبي مقيم في المملكة المتحدة، منذ أواخر السبعينيات من القرن المنصرم. وقد كان ذلك بعد ان أتيت إلى هنا (بريطانيا) مباشرةٍ.
ولعلِ بسرد هذه "النصيحة" لكم، سيتم فهم رأي الاعلام الغربي فينا، أو بالأحرى ماذا يقول الغرب عنا(1)
اذ قال لي ذلك الأخ (الله يمسيه بالخير) في أول حوار دار بيننا: (يا أخت ليلى أودّ ان أقدم لكِ نصيحة "مجانية"(2) لعلها تفيدك، في حال قررتي البقاء هنا في بريطانيا، أو في إحدى الدول الغربية من شبيهات بريطانيا، "أمريكا" على سبيل المثال وغيرها.
وهي: اذ ذات يوم جاء في مخيلتك وعلى بالكِ، ان تدلي بتصريح مفاده؛ بانكِ قد وصلت ليلة البارحة إلى القمر، فكوني على ثقة كبيرة بانكِ سوف تتلقين كل ما تحلمين به وما "كذبتي" لأجله، فقط لانكِ قد صرحتِ بأنكِ قد وصلت القمر الليلة الماضية. وذلك اما سيكون بلقاءات صحفية من بعض الصحف الغربية المشهورة، إلى عروض قد تصل حتى بالملايين الجنيهات الاسترليني، فقط لموافقتك على الإنضمام إلى إحدى أهم الجهات الإعلانية الدعائية، وغيرها الكثير والكثير من الأمور الاخرى، التي كنتِ ذات يوم تطمحين للحصول عليها، سواء كنتِ أنتِ أو غيركِ (قاصدا بذلك بان ليس لهذا الامر أية نوع من الخصخصة لشخصي) ثم استمر قائلا: وستصلين إلى مستوى من الشهرة، لم يكن ليخطر على بالك ذات يومٍ.
ولكن.. إذ تبين بانكِ كاذبة ومخادعة؛ فإنك يا سيدتي الكريمة، ستقعين في حضيض الحضيض، لا لشيء فقط لانكِ كذبتي عليهم، وادعيتي حدوث أمر لك لم يمت للحقيقة باية صلة) أنتهى ذلك الحوار، وإنتهت تلك النصيحة معه أيضاً.
أظن بان القصد من وراء هذا "الحوار" وصل، وقد بات واضحا!
لكن ومن باب الحيطة؛ وكي لا يسيء الفهم لما قصدت من وراء ما سبق كتابته، وحتى لا أظلم كل الشعب الليبي، وأضع الجميع في "سلةٍ" واحدة، فان جُل الليبيين اليــوم، وهنا اقصد تحديدٍ، أولائك الذين "ركبوا الموجة" واتخدوا من أنفسهم "أبطال" بعد انتفاضة فبراير الشعبية، فعثوا وصالوا وجالوا، غربٍ وشرقٍ وفِي الجنوب ايضا، فهؤلاء - وكما هو معلوم - قد افسدوا وبجدارة هذه الإنتفاضة الوطنية النقية والبريئة، وحولولها إلى ساحة من الصراعات الغير مبررة، واقتتال لا يرتقي بمثقال ذرة إلى مستوى الإنسانية، فقط من أجل أن يكون لهم نصيب الأسد، من أرزاق وثروات هذه الدولة. وعلى "رأس" من جاء كل هذا الامر؟ على رأس شعب بسيط، عانى ما عاناه لعقود طويلة، من إحتلال فاشستي، إلى نظام ملكي يعدّ ممنهج وضعيف وغير قادر البتة على إدارة نفسه، فما بالك اذ تعلق الأمر بدولة، والاسوأ مما سبق قد عانوا من نظام عائلي دكتاتوري، ظالم وقمعي، أدى بالشعب الليبي إلى كوارث حقيقية، تضرر منها البسطاء من أهالي ليبيا حتى يومنا هذا(3)
وليفهم الموضوع بطريقةٍ أخرى، ومن جانب آخر سهل ومباشر وأكثر وضوح. ان الشعب الليبي، عندما كان هدفه الحقيقي والصادق، هو تحرير الوطن من قبضة ذلك اللانظام، وتطهير ليبيا من حكم دكتاتوري، وجدنا ان الإعلام الغربي بكل أنواعه، قد توجه إلى قلب الحدث، فقط كي ينجح في نقل صورة مشرفة على ليبيا وعلى ثوارها الشرفاء الحقيقيين، الذين انتفضوا بِـ نية "حب" وحماية الوطن ليس اكثر. ولكن عندما تَغِير المسار وكشر البعض من "أراذل" القوم عن أنيابهم، انسحب ذلك الإعلام من تلك الفوضى والمعمعة، لأن لا أحد من أولائك يهمه خلاص ليبيا من عدمه. ولأن تبين للجميع بما في ذلك وسائل الاعلام الغربية، إن هدف الغالبية الأخرى من الشعب الليبي، يكمن فقط في الطمع بالوطن وفي ممتلكاته، لا حبا فيه وفِي نيله لكامل "حريته" التي لم يكن يملكها.
ختاماً.. يطيب لي هنا، أن أطمأنكم بانه سيكون لأخبار الشعب الليبي "عمود"، بل ربما صرح في الإعلام العربي والغربي على حدٍ سواء.
ولكن متى سيكون ذلك؟ ... إلى أن تضع "الصراعات" في ليبيا أوزارها، ويضمن أمن وسلامة وراحة أهلنا في داخل الوطن الحبيب.
وإلى ذلك الحين، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - أستودعنا الله في ديننا وأمانتنا وخواتيم أعمالنا.
~~~~~~~~~~~~~
(1) تجدر الإشارة هنا بان ليس المقصود الإعلام (الغربي والعربي) ولا يهمنا بالتأكيد ما رأي هذه الوسائل فينا، لأننا لم ولن نعول عليهم كثيرا. فالمقصود هنا "سمعتنا" نحن كـ ليبيين بين شعوب هذه المناطق، وما أهمية تحسين صورتنا أمام أنفسنا أولاً، ثم أمام من حولنا.
(2) ذكرت "مجانية" لأن هنا في بريطانيا، لا يقدم لك أي شخص - بمن فيهم الليبيين - اَي شيء مجاني (ولله في لله) كما نقول.
(3) حتى هذه اللحظة مازلت أحمّل اللانظام السابق، كامل المسئولية لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا اليــوم. هذا فقط للعلم.



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب مع الكبار
- نداء لأهلنا في غرب ليبيا الوطن
- قِرّتْ الحسوم (ارمي عباتك وعوم)
- عندما أغوى آدم حواء
- ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟
- ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟
- وماذا عن شركة -أم الجوابي-!؟
- ورقة قدمت في منتدى الإعلام العربي
- موسى كوسا بين المملوك جابر و رودلف هس
- ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟
- ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟
- مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
- ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ليلى أحمد الهوني - إلى ذلك الحين!