أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟














المزيد.....


ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا : حرية -- مساواة – أخوة

على إثر الاحتجاجات التي اشتعلت في عدة مدن ايرانية بعد قرار حكام ايران الزيادة في اسعار المواد الإستهلاكية و فرض ضرائب جديدة على الشعب ، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا يحذر فيه مما سماه الفتنة الداخلية التي اتهم اسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراءها ..
لقد كان المتظاهرون يرفعون شعارات مثل "الموت لروحاني" (اي الرئيس) و "الموت للديكتاتور" في اشارة لخامنئي المرشد الأعلى للثورة ..التي حدثت سنة 1979.(أنظررابط الفيديو أسفل المقال)
الثورة في ايران جاءت باصحاب العمائم للحكم بعد فرار الشاه رضا بهلوي من البلد و لوثت المجتمع الايراني بالتشدد و حثه على الحنين للماضي التاريخي للامبراطورية الفارسية التوسعية القديمة .فأدى ذلك لتهديد هم لجيرانهم و دخولهم في حروب عدة في المنطقة ، مع ديكتاتور العراق السابق صدام حسين لثمان سنوات ، ثم في في سوريا و لبنان و الاراضي الفلسطينية واليمن ..
ولقد دأب اصحاب العمائم في ايران على رفع شعار "نصرة المستضعفين" و "تصدير الثورة " نهارا جهارا من خلال شحن ادمغة المواطنين السنيين في شمال افريقيا والشرق الاوسط بالثراث الشيعي في ما يسمى الحوزات العلمية في ايران و لبنان و العراق و سوريا و غير ذلك لغسل ادمغتهم و جعلهم ناطقين باسم المرشد الاعلى للثورة لتهييئهم لحمل السلاح وتكوين مليشيات منظمة قصد التمرد على انظمة الحكم السنية في بلدانهم الاصلية .و هذا بالضبط ما حدث في العراق من خلال حزب الله العراقي و في سوريا و لبنان من خلال حزب الله اللبناني و في اليمن من خلال ما يسمى انصار الله اي الحوثيين ..و في قطاع غزة و الضفة الغربية من خلال منظمتي "الجهاد الاسلامي " و "منظمة حماس" الفلسطينيتين..
أليست هذه فتنة ما تقوم به ايران في باقي دول شمال افريقيا والشرق الاوسط؟؟
و في كل هذا يخسر ملالي إيران المليارات الخارجة عن اي محاسبة داخل ايران والتي يهبونها نقدا أو سلاحا أو في التعليم أو التدريب أو اللوجيستيك للميليشيات التي يعتمدون عليها في كل بلد ..
و من اجل ماذا ؟
من اجل استثمار خاطئ للمستقبل يعطيهم حسب تصورهم موطئ قدم في تلك البلدان و استغلال مستقبلي لثرواتها على المدى الطويل .و هو ما فشل الفشل الذريع في كل المناطق التي تمت فيها مثل هذه التجارب..سواء في لبنان او قطاع غزة أو في اليمن أو في العراق ..
في حين هناك الملايين من مواطني ايران العاطلين عن العمل و الفقراء الذين يحتاجون لتلك الملايير التي يصرفها ملالي ايران بسخاء على المنظمات الارهابية خارج ايران و على التكوين الفكري للمواطنين الذين يختارونهم من بلدان بعيدة عن ايران قصد دمجهم في مشاريع ميليشيات مستقبلية ذات المبرر الديني الواحد الذي يخفي البعد السياسي ..
إن الشعب الايراني المتعدد بطبيعته كاي مجتمع يحتاج لنظام سياسي ديموقراطي داخل حدوده يضع النقط على الحروف بتحديد صلاحيات كل مسؤول في الدولة لمدة زمنية معينة لا تدوم حتى الممات مثل ما هو حاصل الآن مع منصب ما يسمى مرشد الثورة دون لبس او إبهام و يؤسس للمساواة وللحرية و الكرامة الانسانية والتوزيع العادل للثروة الوطنية التي لا يجوز تبذيرها او العبث بها .لانها ثروة كل الشعب ذي السيادة على ارضه و على ثرواتها وعلى مجالها الجوي والبحري.
وعلى النظام السياسي الجديد أن يرفع شعار " الاولوية للايرانيين " إيران أولا و إيران أخيرا "
طبعا هذا لا يعني عدم تقديم المساعدة لللاجئين لايران لاي سبب من الاسباب مثل ما تنص على ذلك المواثيق الدولية .. لكن رفع الشعار الانف الذكر سيجعل الخير يفيض على الايرانيين أولا ..و اذا فاض الخير فمن يستطيع منع الطيور مثلا من نقر الحب الذي يسقط على الارض. لا احد طبعا ...
فالشعب الايراني يستحق حكاما افضل من هؤلاء اصحاب العمائم الذين انهت مدة صلاحيتهم التاريخية لرد ايران لطريق بناء دولة حديثة لا تعادي جيرانها و لا تعادي العالم وتعيش فعلا الحداثة و العقلانية والديموقراطية الحقيقية و لا تعيش خرافات و اساطير العهد القديم ..
فهل الشعب الايراني ليس شجاعا بما يكفي لفعل ذلك ؟
لا اعتقد ذلك .
الشعب الايراني ليس اقل ذكاء من جلاديه و مستبديه باسم الدين وسجانيه في قفص الماضي الذي يجب ان ينتهي الى الابد من اجل ايران جديدة متألقة و لامعة بالحرية والذكاء و التقدم في كل المجالات واحترام الغير.
و لذلك فعلى ملالي ايران سماع صوت الشارع و التنحي عن السلطة دون ان يدخلوا البلاد في بحر من الدماء اذا كانوا فعلا يحبون بلدهم ومواطنيهم .لانهم أطالوا في الحكم و معاداة العالم و جيرانهم كثيرا دون تحقيق ما كانوا دوما يصبون اليه و هي احلام و اوهام الامبراطورية الفارسية القديمة . فقد نسوا ببساطة ان العالم اليوم ليس هو عالم الامس.. حتى جاء التغيير يدق ابوابهم ..
فهل سيستيقظوا من نومهم ؟
لا ندري ..
رابط الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=QabL4RqHXc4



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث قصير حول ليبيا
- الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة
- السنة الأمازيغية تنتزع الإعتراف من الجزائر
- تهنئة للحوار المتمدن بمناسبة السنة الميلادية 2018
- بيان إتحاد الربوبيين بشأن الحرب في اليمن
- مات الشاعر أحمد بمدينة القنيطرة أمس
- إردوغان يتحدث كرئيس دولة توسعية قديمة
- الفلسطينيون أول المطبعين مع إسرائيل
- جهلة بالجغرافيا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ
- التحول جنوب المتوسط ضروري لأوروبا
- تصريحات أب الزفزافي بهولندا خطيرة على المغرب
- تهنئة للإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة
- هل المغرب في حاجة لإنتخابات برلمانية مبكرة ؟
- التطوع للوزارة ليس حراما لخدمة الوطن (المغرب)
- ألا يستحق موظفو التعليم المغاربة زيادة في الأجور ؟؟؟
- الساتلايت المغربي و أحمر الشفاه رغم الأوساخ
- الساتلايت المغربي سيوفر راحة البال
- فشل المشاريع لا يعني فشل الدولة
- إعلان بلفور و قيام الدولة
- دولة تعثر القانون أفضل من دولة اللاقانون


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟