أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - دماء الاقباط بذار الايمان














المزيد.....


دماء الاقباط بذار الايمان


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان دماء الشهداء تروي شجرة الايمان يقول العلامة ترتليانوس "دماء الشهداء بذار الكنيسة" . لقد عادت الشهادة تطل برأسها في القرن الواحد والعشرين لتنشط ذاكرتنا وتذكرنا باجدادنا الذين استشهدوا علي اسم السيح الحي بيد الرومان والبيزنطيين والعرب والمسلمين والسنكسار لم يغلق بعد ليسجل باحرف من نور قصص ابطال الايمان .
يقول المتنيح الاتبا يؤانس اسقف الغربية السابق ": المسيحية هي المحبة الباذلة، والصليب هو علامة المسيحية، وفي شخص السيد المسيح التقي الحب بالألم، وتغير مفهوم الألم وأصبح شركة حب مع الرب المتألم، وأرتفع إلي مستوي الهبة الروحية، والموت أصبح كأسا لذيذا يرتشفها المؤمن سعيدا راضيا بل يسعى إليها عن حب ويتعجلها، وليس في هذا عجب فقد تحول الموت من شيء مرعب إلي جسر ذهبي ومعبر يعبر بنا من حياة قصيرة وغربة مؤقتة وثوبا باليا إلي سعادة أبدية دائمة وثوبا لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل..
وأرتبط الاضطهاد بالمسيحية وهو يسير معها جنبا إلي جنب، وأحيانًا يصل إلي النهاية وهو ما نقول عنه الاستشهاد، وأول اضطهاد تعرضت له المسيحية كان من اليهودية إذ ولدت المسيحية في وسط المجتمع اليهودي، ورفض اليهود السيد المسيح وصلبوه، واضطهدوا أتباعه بالقتل والتعذيب أو بالوشاية وإثارة الجماهير أو بالمقاومة الفكرية
و دخلت المسيحية الناشئة في صراع طويل مع الوثنية متمثلة في الإمبراطورية الرومانية بما لها من سلطة الدولة وقوة السلاح وقد وصل هذا الصراع إلي حد الإبادة أي الاستشهاد، وكان الصراع غير متكافئًا إذ لم يكن للإيمان الجديد ما يسنده من قوة زمنية أو سلاح اللهم إلا ترس الإيمان ودرع البر وخوذة الخلاص وسيف الروح (افسس: 6)، وأستمر الصراع حتى أوائل القرن الرابع حين قبلت الإمبراطورية الرومانية الإيمان بالمسيح وسقطت الوثن
ويقول احمد صبحي منصور :قد قاسى الأقباط من ظلم الدولة الأموية المشهورة بقسوتها وتعصبها للعرب ضد الشعوب الأخرى مثل موالى العراق وإيران وأقباط مصر. إلا أن الحقيقة المؤسفة التى يعزف عن بحثها الكثيرون ان اضطهاد الأقباط بدأ فى عصر الخلفاء الراشدين وأثناء ولاية عمرو بن العاص فاتح مصر
تقول المؤرخة لويزا بوتشر:ان الاقباط هم سلالة المصريين القدماء العظماء وقد ابقتهم العناية الالهية ليكونوا معجزة الدهور بعد اضطهاد شديد استمر حتي تاريخه من ظلم مهول وعذاب شرحه يطول
يقول الانبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس
نحن بقدر استعدادنا أن نموت من أجل إيماننا، الحياة غالية علينا، ودماؤنا ليست رخيصة، وإن لم يُنتَقَم لهذه الدماء على الأرض فويل لمن يتسبب في عدم الانتقام، القضاء السمائي مريع ويقول الكتاب المقدس: "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ" ومن يظن أنه سيفلت من العقاب هو واهم لأن الله قاضٍ عادل ينتقم للدماء كما يقول الكتاب المقدس، فلا جريمة تثير حفيظة الله مثل الدماء..



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية القدس عاصمة اسرائيل
- القدس لمن؟
- هدم الكنائس في العصور الاسلامية
- الارهاب ومستقبل الايام
- المثقفون وغلق الكنائس
- عيد الهلوين (الحصاد سابقا)
- غلق الكنائس لارضاء المتشددين
- المسيحيون رمانة الميزان للدول العربية ج2
- المسيحيون رومانة الميزان في المنطقة العربية ج1
- متي يحقن دماء الاقباط؟
- الحياة بعد الموت
- هل المسيح لم يمت على الصليب بل أغمى عليه ؟!
- الجزية ج2
- أهل الذمة
- الذمية
- ليس كمثله احد ...
- فتشوا الكتب ...
- المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي
- هل المسيحية ولدت الحروب الصليبية ؟
- عندي حلم ....


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - دماء الاقباط بذار الايمان