أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانتخابات غاية ام وسيلة














المزيد.....


الانتخابات غاية ام وسيلة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات غاية أم وسيلة
في البداية نتمنى عاما جديدا ينعم فيه العالم بالأمن والأمان، وللحكم في العراق الإصلاح والتغيير ومحاسبة المفسدين.
تأمل الناس خيرا بالخلاص من النظام الدكتاتوري بان يتخلصوا من الظلم والفقر والجهل، لكن مع الأسف أصبح الحاكم الديمقراطي الذي اتى عن طريق الانتخابات، أكثر فسادا ، ولم يتغير شيئا بل زادت طوابير الأرامل واليتامى نتيجة للحروب المتكررة، ولازال التسول ظاهرة سائدة في مفترق الطرقات والأسواق وفي أبواب الجوامع نتيجة العوز والحرمان ، وزادت المحسوبية والمنسوبية ، وضعف القانون ، وسادت الفوضى ، وزاد عدد العاطلين عن العمل بالرغم من زيادة إنتاج النفط؟! والدرجات الوظيفة تباع بالورق، وأصبح الشرطي ورجل القانون هو من يخرق القانون ، بالأمس وبالاحتفال بالفوز بمنتخب العراق بإحدى اللعبات رأيت شرطيا يخرج سلاحه في الشارع أمام المارة يطلق العيارات النارية في الهواء وهو يبتسم ، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سمعناهم كثيرا في خطاباتهم الرنانة بأنهم سوف يضربون بعصا من حديد كل من يخالف القانون!
14 عاما من الفوضى والتناحر بين الطبقة السياسية والتنافس على المناصب، وتحول طبقة من المنتفعين الذين أصبحوا تجار كبار تحميهم الآلاف من الحمايات في المنطقة الخضراء بينما استشهد الآلاف في الدفاع عن الوطن وابنائه ، والتفاوت بالرواتب بين الطبقة الحاكمة وعامة الناس ، وعادت المجاملة والمساومة مع من قتل الجيش العراقي ، وعدم الانصياع للقانون والدستور، وتجويع الفقراء ، وتصدير النفط دون علم الدولة.
أصبحت الانتخابات مع الأسف الشديد غاية وهي من المفترض وحسب النظام الديمقراطي بأنها وسيلة في وصول المسؤول للمنصب بإرادة الناس ورغبتهم ليكون خادم لهم وليس متسلط عليهم ، لكن الأحزاب السياسية أخذت تجذر قواعدها وتحتال على الناس وفي كل مرة تدعي إنها سوف تنجز وسوف تحقق وسوف تبني لكن مع الاسف لم يقبض الناس سوى الوعود، وبالرغم من ان المرجعية تحذر من إعادة انتخاب الوجوه الفاسدة والكالحة ، لكنها تعيد ترشيحها وتعيد إنتاج وجوه سلكت طريق الوصول السريع لان غايتهم الصعود واستلام المناصب وتحقيق المكاسب.
صحيح ان الحاكم يصعد الى سلم السلطة عن طريق الانتخابات ، ولكن لم نحصل منهم على اي فرق بين ما كان في زمن النظام الدكتاتوري التسلطي والظلم والفقر، فقط حرية التعبير وما نكتبه في مواقع التواصل الاجتماعي في نقد الحكومة والسلطات الثلاث ، الذي لايسمن من جوع ، ولا يسمع الصم واصحاب القصور، ما دامت الفوضى والمجاملة وعدم تطبيق القانون هي السائدة. ولكننا نعيد النقد والتذكير عسى ولعل تنفع الذكرى ، ومن هذا المنطلق ندعوا الحكومة الحالية بشن الحرب على الفساد ، والله والشعب معها، ونحب أن ننوه إلى إن كل عمل يركن للمجاملة سيكون نصيبه الفشل، وان الوقت ضيق بالنسبة الى موعد الانتخابات والتي ربما تتأجل ، والفهم بأنها وسيلة وليس غاية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانتخابات غاية ام وسيلة