عفاف محمود الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 10:59
المحور:
الادب والفن
أنتَ مخلوقٌ استثنائي ...يتوق لك دفئي ....يتوحد فيك استمرار حناني ...يرتعد فراغي المملوء بك ...تتحركُ في أعماقي كنغمةِ ناي ٍحزين تتكسر على شتلات نرجسة ٍ سقيمة أخلد إلى ذاتي التي هي أنت ...أتحاور معها
نتصالح ...نتفق أن نترك بعضنا البعض ...حان الوقت ..لابد أن أتحرر منك من أنفاسك من رائحة عطرك من نظراتك الحزينة اتركني ..أتوسل إليك......... لماذا تغفو في ذاتي كلاصق مكهرب ..لماذا أتعود عليك في دمي كمخدرٍ لذيذ ...أو مرض تعودته ُ ...............يستيقظ الفجر قربي وأنا على مقربةٍ من أنفاسك ..من لمسات أصابعك التي ُتدخل فيّ الفجر ......أبعدني عن الصراخ ..يكفي تصرخ في أعماقي هكذا .....أكتشفني وارحل هيا فجزر المهد تخز توت احتراقي ويكتبني اليوم رغيفٌ بلا بكاء وخطوة ٌ بلا وصول ....أنت احترافيّ التعقيد متحد النزف مستغرقٌ بشتات أزرق متمرغ باللا معنى وطاقةُ ارتحالك إلى حريتك تنتهي إلى اللاشيء... أنت لا تعرف ما تريد وما حاجتك ولا تستطيع أن تعطي مساحة دفءٍ إذا لم تكن دافئاً أصلاً...-
أقتطعُ الطريقَ كرغيفِ خبز غير ناضج ...أستعد لممارسة اليوغا ...فهي الوحيدة التي تشعرني بالخدر ..أحتاج لحفنة خدرٍ حتى أنسى ..حتى أبني اتصالا وثيقا مع الوجود ......فاللامعنى بات خطيراً وإحساسي بالفراغ يؤكد عن عجزي بالتمسك بذا تين ذاتٌ جريئة ومثيرة وذات غبية وحذرة... ومقدار وجودي في هذه الحياة يعود للقيمة النسبية لفوز أحداهما يومياً .........ولكن هل سأستسلم ...؟؟؟ لا بد أن أفوز على هاتين الذاتين ..مللت تعبت منهما معاً...-.أخضرٌ يباسي ..لا أعرف كيف..؟؟ ولكن ما أعرفه أنني أتطهر بالحزن ..وبالحزن أكبر وأسمو وانضج ....أليس هذا اخضرارا .لماذا أستجيب للمحرض السلبي ..ولماذا أكون مستعدة أكثر لتلقي الحزن أكثر من استعدادي لتلقي الفرح ....الحقيقة أن الحقيقة أضعف من الحب ...أو هي الحب نفسه وأنني عبدة ٌ سأبقى طوال حياتي أطالب بالحرية منك ..ثم أكتشف أن الحرية ستتركني بلا دافع وستحولني بالتدريج ضحيةً لضجري ...أكرهك وأحبك ..ولا أعرف كيف ؟ولماذا ؟ أنت استثنائي لا محالة وأنا لا بد سأعترف أنني أحبك ...؟؟؟
#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟