أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عتريس المدح - لن تكون القدس عربية، ولن تكون العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني!














المزيد.....

لن تكون القدس عربية، ولن تكون العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني!


عتريس المدح

الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 17:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد طول غياب ... ، كنت أود أن أعود للكتابة في مواضيع أخرى، وليس في شؤون فلسطينية.
لكنني اليوم أكرهت على العودة للكتابة في الشأن الفلسطيني، وما أرغمني اليوم على العودة لهذا الشأن هو إذاعة فلسطينية أجرت لقاءا مع أحدهم وهو عضو مكتب سياسي في واحدة من تلك الفصائل والأحزاب، حول القدس بعد قرار القواد الأمريكي ترامب ، حيث ما زال يتحدث بتلك اللغة الخشبية، بتلك المصطلحات و العبارات التي مجًتها الجماهير الكادحة من أؤلئك القابعين في أبراجهم العاجية وحيث تزداد الهوة بينهم أولئك والجماهير، و أكبر إستفزاز في طرحه كان في الحديث عن تجسير الهوة بين القيادات الفصائلية والجماهير، وهو العالم كل العلم بأنه كقائد ما كان بإمكانه أن يحتفظ بمكانته القيادية دون التكتل والتآمر داخل هيئاتهم الحزبية ضد آخرين للحفاظ على هيمنتهم التنظيمية ضد القاعدة التتنظيمية التي تتململ ضد االقيادات بعد أن فشلت القيادات بإنجاز برامجها، و أخذت القواعد من هزيمة إلى أخرى متذيلة لمن بيده خزائن بيت المال، وفشلت بتوسيع القاعدة الجماهيرية حولها.
حيث استفزني التنظير وخصوصا و أن الذي كان يجري اللقاء مذيعة لا تعرف كيف تسأل وكيف تدير الحوار وهي التي جائت إلى الوظيفة قافزة فوق عشرات غيرها من الكفاءآت، وقد جاء هذا ليزيد من حدة المغص والقرف الذي شعرت به من هذا الحوار الممجوج والذي لم يكن ليعطي شيئا سوى تعبئة الوقت لإذاعة تنعق بطريقة تتقن أحسن منها خطابات جدًاتنا حول الشأن الفلسطيني.
فإلى جماهيرنا المسكينة والمغلوبة على أمرها من أولئك الذين إغتصبوا عنوة وبالمكر واللؤم والتآمر والخبث والفساد وبالمال المشبوه قيادة الفصائل والأحزاب وتسيدوا في السلطة وخارجها وفي الوظائف المفصلية، وفي دوائر صنع القرار الفلسطيني، أتقدم بتعازي الحارة مُبَلِغا
بأن القدس لن تكون عربية وعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني طالما
- بقي أولئك جاثمين على صدورنا، همهم فقط الحفاظ على مواقعهم
- بقي أولئك يتسابقون على تصدر المسيرات وخطف كاميرات وميكروفونات الصحافة مستعرضين فصاحتهم اللغوية والانشائية وفروسيتهم الزائفة، وعند الاقتراب من مواجهة المحتل الإسرائيلي يختفون تاركين الفتية والفتيات في مواجهة الرصاص والغاز المسيل للدموع.
- بقي أولئك الموظفين الذين لا يستحقون مواقعهم والذين جاءوا عبر المحسوبية وكوتة العصابات ، وقفزوا على الكفاءآت الحقيقية، فكيف يمكن لغير ذي كفاءة أن يبني دون مؤهلات و رؤيا وتخطيط ، أليس من العجب أن يكون حامل شهادة ثانوي رئيسا لقسم به ستة محامين أقلهم كفاءة يطمره بعدد الكتب التي تحصلها، أليس من العجب وفي قسم تكنولوجي أن يصبح رئيس قسم محاسب على مهندسين أقلهم كفاءة يحمل مؤهل الماجستير..


عذرا أيتها الجماهير التي إغتصب الثرثارون الفاسدون قيادتك، أنا لن أكون اليوم في صفوفك أقاد كخروف في قطيع أغنام ممن لا يمتلك سوى مؤهل الانتهازية والفساد وفن التآمر... الخ.

و إليك أيتها الجماهير أقول بأن القدس لن تكون عربية طالما
- بقينا نراهن على أن أمريكا هي الحكم والأمم المتحدة هي الحامي للحقوق، فالعالم لا يفهم لغة المنطق والعدل، وفلسفة الامريكان والغرب هي منطق القوة وليس الحق فهنالك مثل في الولايات المتحدة يقول (It’s the might, it’s not the right)، وخصوصا و أن صوت البعض يخرج علينا بأن الخطأ يكمن فينا فنحن لم نستطع إقناع الزعيم الأمريكي بأحقيتنا، وكأن الزعيم الأمريكي يحكمه منطق الحق لا منطق المصلحة.
- بقينا في موقف مائع، لا نستطيع قول أنت أعور للاعور في وجهه، وبقينا في موقف لا نصارح فيه الشعب بمن هم الأصدقاء و من هم الأعداء، وبقينا لا نعري من يضغط علينا ويهددنا بقطع المال والدعم ونداري فيه ونستجدي المواقف.
- بقينا لا نتقن فيه فن الخطاب السياسي الموجه نحو جماهير العالم وليس حكوماته المرتهنة للابتزاز الأمريكي.
- بقينا فيه نفكر بعقلية الانتهازي وبعقلية التكسب.
- بقينا فيه ننتظر إتفاق فتح وحماس وكأنهم هم فقط من ورث الكعكة وهم يتصارعون فيه على الحصص
- بقينا فيه ننتظر إستفاقة الفصائل الغائبة في أبراجها المنتظرة للمخصصات المالية في آخر كل شهر، والتي لا تجرؤ على قول أي شيء غير المقرر و المخطط له ممن مفتاح بيت المال.

القدس و من أجل أن تكون عاصمة أبدية لنا علينا أن ننظر إلى غير ما هو مطروح في سوق السياسة ودكاكين المال
القدس ومن أجل أن تكون لنا علينا أن نغير ما بداخلنا و أن ننفض عنا من جثم فوق صدورنا

واليوم أنا أرصد ومن جديد بأن هنالك تراكم في ضمير الشعب الفلسيطني سيغير في الضمير الجمعي، بأنه لن يكون هنالك تعايش مع الفساد والمحسوبية والانتهازية والميوعة الساسية، فعلىينا أن نغير ونجدد في الخطاب السياسي والبرنامج النضالي وفي ساحة المعركة فقط سنفرز الغث من السمين والقيادة المخلصة من غيرها



#عتريس_المدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نكره الناس, ولا نسطو على احد
- سياسة الاستئصال الاسرائيلي و الاستخدام المفرط لقوة القتل وال ...
- علاقة اسرائيل بالعرب سلسلة مذابح، فمالذي تريدونه من الشعب ال ...
- السعار المحموم المضللون والضالون
- دعوة الضحية لمساندة الجلاد، أليست هذه نذالة؟ يا لبؤس تلك الد ...
- الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك
- دوعشة المنطقة، من يريدها ولماذا؟
- قراءة سيئة النية لحادثة فقدان المستوطنين الثلاثة
- كيفينيم وما يحدث الان
- أمريكا وحش الكون بالكون عم تطمع بالقوة بالنيوترون بدها البشر ...
- الشيوعيون الفلسطينيون والموقف من اليهود
- الاذكاء الصهيوني العنصري لنيران الكراهية ويهودية دولة اسرائي ...
- الجمود العقائدي لدى المتمركسين والتطورات العالمية
- اليسار العربي الذي نريده
- حصاد الجماعات الاسلامية لغراس الانتفاضات الجماهيرية
- لماذا لم تتم المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة؟؟!!!
- ثورة..ثورة مضادة .. مع سوريا .. ضد سوريا.. كل هذا اللغط!!
- الحل العادل والحل المنصف للقضية الفلسطينية بين اليمين واليسا ...
- غضب الطبيعة والاحتلال الاسرائيلي
- الهرطقة الصهيونية – الى يعقوب ابراهامي


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عتريس المدح - لن تكون القدس عربية، ولن تكون العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني!