أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيى الدين غريب - مين يشهد لأم الديكتاتورية














المزيد.....

مين يشهد لأم الديكتاتورية


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 17:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فجأة ولأول مرة يتفق رؤساء وملوك الدول العربية بالأجماع على رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وأخري ضد الإنسانية في إقليم دارفور. هذا الأجماع ليس خوفا على رقبة البشير ولكن خوفا ورعبا على انفسهم وخوفا أن تنال منهم عصا العدالة.
الزعماء العرب أهتزت مشاعرهم وخرجوا عن صمتهم عندما أهتزت كراسيهم وعروشهم ، وبدلا من تبنى سياسة متسقة وواضحة في تدعيم العدالة الدولية والديمقراطية تسابق الزعماء العرب فى جمع الادلة لكى يبرء البشير، وبدلا من التعبيرعن انزعاجهم مما حدث فى دارفور تسابقوا على تشجيع البشير خرق قرار المحكمة الدولية وقبول دعوته للزيارة هنا وهناك.

الجميع يعلم ان الرئيس السوداني وراء المجازر والمذابح فى دارفور وتهجير المواطنين البائسين المحتاجين ، والخلاف فقط هل هو مائتى ألف قتيل كما تقول التقارير الدولية أم مجرد عشرة آلاف قتيل كما تقول حكومة السودان.

والجميع يعلم أن النظام فى السودان يحكم من وراء الستار وشعبه كباقى شعوب المنطقة يقبل الأيادي ويأله الرؤساء ويقيم المظاهرات المضللة.

والجميع يعلم ايضا ان الغرب يكيل بميكالين ومنحازا ضد العرب ، وقد يكون قرار الاعتقال مقصودا به نشر الفوضى وتعقيد عملية السلام مع الجنوب واشعال الحروب الأهلية من جديد.

ونعلم جميعا أن مطامع الغرب وراء أزمة دارفور منذ اكتشف العالم أن تربة دارفور مليئة بثروات من اليورانيوم والبترول.

كان من الطبيعى أن يستغل الغرب غفلة الشعوب العربية ويقيم مثل هذه المحاكم طالما لا تستطيع هذه الشعوب ولا تجرؤ ان تحاكم رؤساءها ولاتطمح الى العدل.

ولكن أين العالم العربى وزعماؤه من كل هذا ، كان من الأجدى التدخل قبل أن تتفاقم الأزمة.

وكان من الأجدى أن يعارض الزعماء العرب أن تطرد الحكومة السودانية عددا من منظمات الاغاثة الانسانية الدولية من دارفور ، هذا القرار الذى ينذر بكارثة قد يذهب ضحيتها مئات الالاف حيث يوجد في الاقليم 2.7 مليون نازح.

والأجدى الآن أن تفوق الشعوب العربية وترغم زعمائها بالاعتراف بأن البشير ديكتاتور لا يستحق حكم البلاد وعليه المثول أولا امام شعبة للمحاكمة والمحاسبة ليكون عبرة لآخرين.

إن غيبة الآمال جعلت معظم الشعوب العربية صامتة ومتفرجة مكتوفة الأيدى ، بدلا من أن تكون مشاركة ومؤثرة فى القرار. لماذا لاتتحرك هذه الشعوب لماذا لا تتظاهر ، لماذا لا يؤرقها الظلم لماذا لاتطمح الى العدل ، لماذا خفتت هتافات الانسان الحر فى داخلهم؟؟
20



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسوا نويل بابيوف - آخر العاطسين فى الزكائب-
- أنين الصمت
- ثورة 25 ينابر ليست للذكرى !!
- أوهام تقسيم الدول
- المؤامرة بين الحبكة الأدبية وإراداة الشعوب !
- الناقة والجمل
- من يضطهد من ...!!
- لو كنت الإله القادر !!
- محاكمة الأنبياء 5 (المرافعة)
- المحاكمة 5 (المرافعة)
- نحن لم نولد أحرارا
- محاكمة الأنبياء 4
- ملاحظات على رحلة
- مراجعة نقدية لكتاب -نادى السيارات- لعلاء الأسوانى
- مصر على أهبة حلم الديمقراطية !!
- غرائب فى الدنمارك !!
- محاكمة الأنبياء 3
- الفرصة الضائعة
- سيناء والقبائل العربية
- التجربة الدنماركية و 30/6


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيى الدين غريب - مين يشهد لأم الديكتاتورية