أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - سلامة كيلة و -مناضلو الامبريالية الأشداء-














المزيد.....

سلامة كيلة و -مناضلو الامبريالية الأشداء-


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلامة كيلة و "مناضلو الامبريالية الأشداء"
"غريب حقاً أن يستمر كيلة في غيه بعد أن يعلن ولي نعمته ونعمة "العربي الجديد" زعيم السياسة الخارجية القطرية أنهم قد أنفقوا مئات، نعم مئات المليارات، من أجل تدمير سوريا."
ناجح شاهين
يصب كيلة جام غضبه في المقال المنشور في "العربي الجديد" على المؤتمر المنعقد في سوريا في تشرين المنصرم من اجل "دعم النظام الدموي فاقد السيادة" في مواجهة "الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي."
بالطبع يسخر كيلة مثلما هو واضح من وجود هذا الحلف ضد سوريا، مبيناً أن هناك في الواقع قوى استعمارية على الجانبين. هناك مثلما يوضح الرجل القوى الاستعمارية القادمة من روسيا ولبنان وإيران.
هل من المؤسف بأي معنى أن نضع حزب الله في عداد المحتلين؟ يعني ليس من باب أن حزب الله هو درة المقاومة كونياً، لا عربياً فحسب، ولكن من باب أنه ليس دولة لكي يجد الرفاه الكافي ليتمتع بصفة المحتل.
يقول كيلة إن من حق هؤلاء المقاومين للاستعمار الأمريكي الصهيوني أن يفعلوا ما يحلو لهم، بما في ذلك قتل الشعب السوري وتهجيره حتى لو انتهت سوريا.
نستنتج أن هناك خطراً "وجودياً" على سوريا من حزب الله، ومن الواضح أن الخطر الذي يمثله الحلف "الأمريكي/الصهيوني" تافه ولا يذكر بالقياس إلى خطر حزب الله وايران وروسيا.
ترى هل يشكل حزب الله وإيران خطراً على فلسطين أيضاً؟ وهل هو أشد من الخطر الأمريكي الصهيوني؟ يعني هل علينا أن نبدأ في إعداد الألوية والكتائب لمواجهة "زحوف" حزب الله المعادية؟
هناك خطابة rhetoric تدعو إلى الغثيان يستخدمها كيلة عن طريق السخرية الفجة من الفكرة التي تقترح أن هناك مواجهة حقيقية على أرض سوريا بين معسكرين، وأن الجيش السوري يبلي بلاء حسناً. بالطبع كيلة ينفي وجود هذا الجيش معتبراً أن سوريا خاضعة تماماً للاحتلال الروسي/الإيراني/اللبناني.
يردد الرجل على نحو مدهش مقولات وشعارات تصلح نموذجاً للخطاب الأهوج الذي يذكر بخطاب ألمانيا النازية أو تهييج أحمد سعيد غير العقلاني في "صوت العرب".
هذا نموذج من كلام "المفكر" كيلة: "كل الشعب السوري "فدوة" لعيون هؤلاء الحلفاء، وكذلك كل المدن والقرى المدمرة، وتهجير أكثر من نصف الشعب السوري. المهم أن نكون ضد "الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي". أن نجتمع في "دمشق العروبة" ضد هذا الحلف، ومن أجل تعزيز "صمود سورية" و"انتصارها"، وفيض من الكلمات الرنانة الجياشة و"المؤثرة" التي يمكنها أن تسقط المخطط الذي يحيكه ذلك الحلف. وفي الواقع الذي "أسقطه" صمود "الجيش العربي السوري" وبسالته، وهو الذي بات قوامه يتشكل من لبنانيين وعراقيين وإيرانيين وأفغان وباكستانيين وروس وفلسطينيين، بعد أن "خان" معظم السوريين "وطنهم"، وتركوا الجيش لمن بات يحق له امتلاك سورية، لأنه "دافع عنها". الأمر الذي سيفرض تغيير اسمها، لتصبح روسيا، أو أراضي الإمبراطورية الإيرانية. "
كيف يصمت النص الرنان عن الجهاد الذي اعترف به سادته، بعد أن تفرقوا، على رؤوس الأشهاد؟ غريب حقاً أن يستمر كيلة في غيه بعد أن يعلن ولي نعمته ونعمة "العربي الجديد" زعيم السياسة الخارجية القطرية أنهم قد أنفقوا مئات، نعم مئات المليارات، من أجل تدمير سوريا.
بالطبع يمضي المقال في تصيد المعسكر الذي "يحتل" سوريا مستفيداً من قدرة سلامة كيلة التحليلية الفائقة القادرة على اكتشاف أن روسيا ليست عدواً لإسرائيل.
شكراً أستاذ كيلة، لولا نباهتك لوقعنا في وهم أن فلادمير بوتين واحد من رفاق تشي جيفارا أو وديع حداد، لكن مهاراتك الخطابية/التحليلية نورت طريقنا لنعرف أن روسيا تحارب في سوريا من أجل الدفاع عن مصالح الدولة الروسية ضد الهيمنة الأمريكية.
على فكرة ليس عندنا شيء ضد ذلك: بالعكس نحن نتعلق بأية قشة إذا اتصل الأمر بمواجهة الوحش الصهيو/أمريكي، وبالمناسبة نتوهم أن حزب الله وسوريا وإيران أيضاً لديهم الحد الأدنى من النباهة الذي يسمح لهم بإدارك أن روسيا لا تحارب من أجل غايات رومانسية أو أخلاقية.
الحرب من أجل الغايات الأخلاقية الفارهة من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة تقتصر على مناضلي "العربي الجديد" الذين ارتقى وعيهم فوق مستوى الخبز والأرض والتراب فأصبح همهم الوحيد هو الانتخابات حتى لو كانت تحت البصطار الأمريكي. شاهدنا نماذج منهم من "الماركسيين" الذين اصطفوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق من أجل جلب الديمقراطية وإسقاط الطاغية صدام حسين.
نتوهم أن سلامة كيلة واحد من هؤلاء. بالطبع هناك طابور كثير منهم: المال القطري والإماراتي والسعودي ناهيك عن الأمريكي والأوروبي قدم الكثير من أجل بناء معسكر المفكرين الديمقراطيين ضد الديكتاتورية السورية الخاضعة للاحتلال الروسي/اللبناني.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى القرار 2334
- عهد التميمي والدعاية للاحتلال
- استراتيجية ترامب الجديدة
- حماس، ترامب، والمهمات المستعصية
- فلسطين بين أعداء الشيعة وأعداء الديكتاتورية
- غضب أردوغان بسبب القدس
- فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة
- اليمن: تاريخ استثنائي/واقع استثنائي
- اليهود الكنعانيون واليهود الأوروبيون
- أسطورة فلسطين التي تفيض عسلاً ولبنا
- في رام الله وعمان
- ديمقراطي ومش خايف
- بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-
- حزب اللات في مواجهة السعودية
- أمريكا في زمن الجزية
- وعد بلفور/السياق التاريخي
- سراب الاصلاح في السعودية
- حزب الله، المصالحة الفلسطينية، وإسرائيل
- عيون القلب/نجاة الصغيرة


المزيد.....




- موزة وشريط لاصق..عمل فني مثير للجدل يظهر من جديد في مزاد
- مسؤولة أممية: جميع سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت
- -إكس- تعلّق حساب خامنئي بالعبرية بعد 24 ساعة فقط من إنشائه
- مصر.. حكم مشدد على شاب ارتكب جريمة ثأر
- -أشرار-.. استطلاع يكشف آراء الناخبين الأمريكيين بالحزب الذي ...
- نجوم تركيا على أرض مصر وتفاعل جماهيري كبير (صور)
- مراسلنا: مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمناط ...
- اغتيال مدو على رؤوس الأشهاد..  وليمة الزعيم الحديدي الأخيرة! ...
- المهاجرون يخلفون وراءهم دراجات هوائية بقيمة 30 ألف يورو على ...
- مصر.. قرار يضع شروطا لسفر بعض السيدات إلى السعودية


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - سلامة كيلة و -مناضلو الامبريالية الأشداء-