وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 14:55
المحور:
الادب والفن
فقرة جديدة من نصّي حدث ذات صباح خريفي:
*****************************
أقسى الهزائم هي الهزائِمُ في الحُبّ.. تَشعُرُ بَعْدَهَا بِالضَّياع..
كأنَّ الحُبَّ مَنْ كان يَعُولُك!
أَيُّ حَظٍّ عاثِرٍ هذا؟!غُرْبَةٌ.. وِحدَةٌ، و هزيمَةٌ في الحُبّ!
كيف سَتَتَحَمَّلُ كلَّ هذا أيّها الشاعر؟!
تُسْعِفُنِي قرِيحَتي: هذا مَوسِمُ هجرَةِ الحُبّ.. سَيَرْجِعُ في مَوْسِمٍ آخَر..
الحُبُّ رَاعٍ يُرَبِّي للحياةِ أبناءَها مُقابِلَ نَصِيبٍ مِنْ حَنَانِهَا، ثُمَّ يَأخُذُهُم مِنهُ المَوت، وَ يَمْنَحُه نَصِيباً مِنْ قَسْوَتِه..
حَدَّادٌ يُعَلِّمُ القسوَةَ فَنَّ اللِّين؛ فَيَفْقِدُ لِينَ يَدَيْه.
**************************
مقاطع جديدة من نصّي بعيداً عن العلم.. قريباً من الشعر:
***********************************
القَمَرُ عُشٌّ يَأْوِي إلَيْهِ النُّورُ في المساءْ..
زُنْجِيٌّ تَمَرَّدَ على لَوْنِهِ؛ فَسَرَقَ مِنَ الشَّمسِ الضِّيَاء
تُغَازِلُ الشَّمْسُ الجَمِيعَ بِنُورِهَا،
و إذا جَنَّ اللَّيْل عَانَقَتْ حَبِيبَهَا في السّماءْ.
الشروق دينارٌ ذَهَبِيّ يُلْقِيهِ الأُفْقُ في كَفِّ السَّمَاءْ؛
فَتُفَرِّقُهُ بَيْنَ الفقراءِ و الأغنياءْ،
والغُرُوبُ طاقِيَّةُ إخفاءٍ تَضَعُهَا السّماءُ على رَأْسِ الأُفُق؛
فَيَسْحَبُهَا مِنْ قَدَمِهَا وَ يَخْتَفِيَان.
اللَّيْلُ ثَدْيٌ أَسْوَدُ بِحَلَمَةٍ بَيْضَاء.. يُرْضِعُ العُيونَ ضَوْءً شَحِيحاً.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟