أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - داليا عبد الحميد أحمد - من أكثر كذب وقذارة الدول المتقدمة أم المتخلفة؟














المزيد.....


من أكثر كذب وقذارة الدول المتقدمة أم المتخلفة؟


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 14:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هل مشكلة التخلف في الشعوب وليس الحكام ؟ هل مشكلة العالم في سياسة القوي العظمي وليس سياسة الدول المتخلفة ؟
المشكلة هي عقلية المسئول الكبير والنخب في العالم الثالث :
عقلية السياسي تستلهم من الغرب كل قذارته السياسية
عقلية الإقتصادي تستلهم من الغرب كل قذارته الإقتصادية
لا تري تلك العقلية في الغرب أي قيم حداثة او نظام راقي او انسان متحضر وتري كل ذلك كدبة يروجها المثقفون
وان كان كذلك وان كان عبقرية ونجاح حكامنا ونخبنا من السياسي والاقتصادي في العالم الثالث نابعة من فهم لكذبة الحداثة التي يرددها المثقفون فلماذ لا نتقدم كدول وشعوب كالغرب القذر ..
هل هناك نقص في القذارة؟!
هل ما بين العالم المتقدم والمتخلف مباراة في الصدق والنزاهة ؟
أليس العالم المتقدم نظامه أكثر وضوح والعالم المتخلف يدلس علي شعبه والأهم هو دوام كل كبير في مكانه وزيادة ونزع أي حقوق للشعب

الدول المتقدمة بنيت علي حقوق الإنسان والعقلية العلمية واي خلل يعترف به ويبحث ويدرس لإصلاحه وعدم تكراره
لكن المتخلف يري فيهم الخلل فقط ولا يدرك عقله باقي المنظومة الحديثة وذلك ما يرضي شخصيته المشوهة ويشعره انه لا يختلف عن الغرب في شئ لأنه يعتبر الخلل المرصود المعلن دليل كذب الغرب عليه وشاهد علي كذب المنظومة الحديثة
ولا يسأل نفسه هل يعلن الغرب الخلل لديهم وللعالم للتباهي ؟!
وفي المقابل لما اخفاء الخلل عند المتخلف هو العلاج دائما؟!
لأن المتخلف يتباهي بتشابه الأمراض
ولو المرض يخصه ينفيه ويعتبر ذلك مؤامرة
ولأن الخلل في الغرب يحاسب بشدة أما الخلل عند المتخلف فهو نظام إرتضاه ووجد فيه راحته ولذلك يدافع عنه ويستلهمه ويبرره ويرعاه ويخفيه إن إفتضح وخرج عن المألوف

البرجماتي المتخلف هلامي يستند لنظام هرمي من التقاليد والعُرف لإستمرارية المصلحة لو يحسب علي الكبار ولإستمرارية الأمن لو يحسب علي الضعفاء
البرجماتي المتخلف بدائي يبحث عن نقاط الضعف في من حوله لتحقيق مكاسب سريعة
والبرجماتي المتحضر يعرف هدفه ويخطط له ضمن نظام حقيقي ثقافة وقانون محدد به حتي لو رفضه أو تلاعب عليه حيث المسافات بين البشر والسلطات والدول بالقانون يصعب تجاوزها

والبرجماتي المتحضر ناضج يبحث عن مواطن الضعف والقوة علي السواء لأنه يريد أن يحمي نفسه ليتقدم ويغامر بقوة تخطيط للمستقبل


الذي يهذب ويطور الإنسان هو بيئة الحدود بين البشر التي وضعها النظام الحديث وليس الخوف وأما عدم وجود حدود متساوية في صالح الضعيف هو التخلف وصناعة الخوف والفساد والتجبر
ودائما الإنسان الذي لا يتعدي علي الضعيف يريد ان يعيش المساواة في نظام ثقافة وقانون ولا يبرر الخلل بأقنعة ساذجة للهروب من التصحيح لمجرد أن النظام المتخلف والفاسد أكثر إتاحة له
ولذلك ترك الواقع للحلول الفردية والعرفية هو النظام المتخلف والفاسد

النظام الفاسد هو عدم وجود محاسبة حقيقية للكبار ولا نقد وبالتالي لا توجد مسافة متساوية بين الأفراد ولذلك يبقي متخلف

يجب التفرقة بين الدول وعلاقتها الخارجية بدول أخري وبين الدول وشعوبها فالتفوق في الداخل يلمسه المواطن في الخدمات والعدل ولا يوجد تفوق في الخارج علي حساب المواطن
الغرب يري في الدول المتخلفة فرصة سهلة وثروات لا يقدرها اهلها والمسئولين عنها
والغرب لا يستطيع التخطيط والتنفيذ لكل مخططاته المعلنة بدون مساعدة حكام الدول المتخلفة سواء بحماقتهم في عدم إستثمار نقاط القوة لصالح تحضر شعوبهم أو إستغلال طمعهم في المناصب ورغبتهم في البقاء فيها وتخويفهم من حين لأخر بفضح الزيف والكذب الممارس علي شعوبهم

إخفاء وتراكم السلبيات في العالم الثالث وبنيته علي أحادية الرأي شكلت عقله الجمعي وجعلته حادا يحول الاختلاف لخلاف
ومناقشة وعلاج السلبيات في العالم الأول جعلته مبني علي النقد واحترام وثراء التنوع والاختلاف


‎يمكن لأي أحمق أن يعرف , فالصعوبة تكمن في الفهم لا المعرفة.
‎ - ألبرت أينشتاينن



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية
- التشوه الإنساني في العالم الثالث
- فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني
- القتل الديني
- جربت أن ...
- بين التعليم المرفوض المفروض والمرجو
- الموت الديني الإكلينكي
- أفلام علقت بالواقع
- الأديان الإبراهيمية والتاريخ والقتل
- برقيات للعام الإقتصادي من هنا وهناك
- لا خوف من الفشل
- لإيجاد عسكري أقرب للعلمانية !؟
- فصل الدين عن المال والسياسة
- المرأة والديانة المسيحية بين التدمير والتنوير
- التجربة الإسرائيلية أم التجربة السعودية ؟!..
- التعارف
- مبحث بين إيجاد السعادة وجلب السرور
- الشعراوي عراب السلفية الدعوية بمصر
- التقويم الهجري بحاجة للتقويم
- ذكريات تعليمية مصرية لها العجب !


المزيد.....




- ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين ...
- تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية ...
- مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل ...
- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - داليا عبد الحميد أحمد - من أكثر كذب وقذارة الدول المتقدمة أم المتخلفة؟