رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 19:04
المحور:
الادب والفن
متعة اللغة وقسوة المضمون
في كتاب
"مبكر هذا يا فتى"
سامي الكيلاني
اللغة تعد الأهم في الأدب، فهي من حمل الأفكار ويقدمها للقارئ، وبها يستطع القارئ أن يواصل ما يقدمه الكاتب من مضامين، ولا شك أن تكون المهمة صعبة على الكاتب عندما يكون المضمون الذي يقدمه صعب وقاسي، فهذا المضمون بحد ذاته منفر للقارئ الذي يبحث عما هو مفرح، لكنه سيتحمل هذا المضمون القاسي إذا ما وجد متع في اللغة، وإذا ما كانت اللغة أحدى عناصر الجمال في النص، "سامي الكيلاني" يقدم لنا مضمون قاس بلغة جميلة، ليس هذا فحسب، بل أننا نجد هنا توثيق تاريخي بشكل أدبي لما حصل في بداية الانتفاضة الثانية، وهذه ميزة أخرى تضاف إلى الكاتب، فرغم أن الكتاب عبارة عن نصوص نثرية ـ وهذا النوع من الأدب لا يلاقي القبول من القراء ـ إلا أن الطريقة التي انتهجها الكاتب استطاع أن يجذب المتلقي لما قدمه من نصوص ومن أفكار، وإذا ما توقفنا عند بعض لقصائد التي تضمنها الكتاب نكون أمام باقة أدبية لا يمكننا إلا أن نتقدم منها وبشوق ورغبة جامحة، هذا ما يمكننا أن نقول عن كتاب "مبك هذا يا فتى".
الكتاب من منشورات دار الفاروق، الطبعة الأولى 2004.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟