فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 18:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من يدافع عن المجرم سوى مجرم آخر، ولايدافع عن اللصوص و شذاذي الآفاق، إلا من کان على شاکلتهم، وإن إحتجاج ممثل نظام بشار الاسد الدموي لدى الامم المتحدة على صدور قرار جديد يدين نظام الملالي على إنتهاکاته لحقوق الانسان، وإعتباره ذلك بمثابة(وثيقة أخرى لإنحراف الامم المتحدة من مهمتها الرئيسية)، يذکرنا بالعاهرة عندما تتحدث عن الشرف و الفضيلة و بالجلاد الارعن عندما يتحدث عن البراءة و العواطف الانسانية.
الشعب الايراني، الذي ضاق ذرعا بتدخل نظامه في سوريا الى الحد الذي صار شعار(اترکوا سوريا و فکروا بحالنا)، واحدة من الشعارات الرئيسية المستمرة ترديدها في التظاهرات الاحتجاجية المتباينة، خصوصا وإنه يعلم جيدا بأنه بالاضافة الى الثروات و الامکانيات الهائلة التي يصرفها نظام الملالي عبثا و من دون طائل على المذبحة الدائرة في سوريا، فإنه يدرك بإنها لخدمة نظام قمعي دموي وحشي دکتاتوري يذبح شعبه بدم بارد، ويعلم العالم کله بأن نظام الاسد القمعي ليس إلا واجهة للنظام الايراني بعد أن سلم زمام أموره للملالي وإنه عندما يدافع عن سياسة القمع و إنتهاکات حقوق الانسان الجارية على يد سيده، فإنه مصداق للقول المعروف"شبيه الشئ منجذب إليه".
نظام الملالي الذي صار يوما بعد يوم يفقد الکثير من أسباب و رکائز بقائه و إستمراره خصوصا بعد أن طفح الکيل بالشعب الايراني ولم يعد بوسعه إلتزام الصمت تجاهه، يبذل کل مابوسعه من أجل درء الاخطار المحدقة به وخصوصا تلك المتمثلة بنشاطات و تحرکات الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و التي صار واضحا مدى التنسيق و التآلف و الاتفاق بينهما ضد العدو الاکبر للشعب الايراني و شعوب المنتقة و العالم، نظام الملالي، لکن لايبدو أن حظوظ هذا النظام المعادي للإنسانية کالسنين الماضية، فقد صار مکشوفا و مفضوحا على مختلف الاصعدة وليس هناك من نظام مکروه و ممقوت و مرفوض في العالم کله کما هو الحال مع نظام الملالي ومع نظام القتلة في دمشق، ولذلك فإنه وفي الوقت الذي تشتد فيه الادانات و حملات الرفض و الشجب ضد هذا النظام فإنه لايجد من يقف الى جانبه سوى ذيله في سوريا و أذرعه من الميليشيات العميلة في بلدان المنطقة.
الطرق کلها باتت مسدودة على نظام الملالي و المشاکل و الازمات الحادة و المستعصية تحاصره من مختلف الجهات و لايکاد أن يلتقط أنفاسه من ضربة حتى يجد نفسه أمام المزيد و المزيد من الضربات، رغم إن الضربة الکبرى و الاقوى التي ستطيح به الى الابد هي تلك التي ستأتي من الشعب الايراني و المقاومة الايرانية وعما قريب.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟