أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - لَيْتَكَ كُنتَ نَهْراً














المزيد.....

لَيْتَكَ كُنتَ نَهْراً


وليد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


بعيداً عن مَكانِ تَرَعْرُعِِ ذاكرتِك.. تُولدُ لكَ ذاكرَةٌ أخرى.. تعلُو على ذاكرتِكَ الأُمّ.. تَخلَعُهَا عن عرشِهَا، و تأسِرُها.. تُحاوِلُ اِستِرْدادهَا منها؛ فتأسِرُكَ أنتَ الآخَر. لا تُبَرِّئْ نفسَكْ.. أنتَ متواطئٌ ضِدَّها و ضِدَّك.. أَلَمْ تَهْجُرْ وَطَنَكْ؟ رُبَّمَا هَجَرْتَهُ لِتَوَاطُئِهِ ضِدَّكْ؟
ضَعفَتْ ذاكرتُكَ مِنْ فَرْطِ ما اِتَّقَيْتَ بِها لَفحاتِ غُرْبَتِكْ.. أصبَحَتْ ظِلّاً لا يقومُ بِوَاجِبِهْ.. يَفِرُّ كُلَّما قَبَضَتْ الشَّمْسُ على صاحِبِهْ.
تَنْكَسِرُ ذاكِرَتُكْ.. تُحَاوِلُ تَرْمِيمَهَا بِالنَّدَم.. بِأُغْنِيَةٍ كانت تُحِبُّهَا.. بِقَصيدةٍ تَكْتُبُهَا عَنها.. لا جَدْوى.. لَقَدْ أَضَعْتَ عُكَّازَكْ.. سَرَقَتْهُ مِنْكَ غُرْبَتُكْ.
أَمُتَأَكِّدٌ مِن ذلك؟
رُبَّما تَكُونُ غُرْبَتُكَ ضَيَاعَكَ عَن ذاكِرَتِكْ؟
الغُرْبَةُ اِمرأَةٌ تُطالِبُكَ أَنْ تَخْسرَ كُلَّ شيءٍ كَيْ تَمْنَحَكَ حُبَّهَا.
تَقِفُ على حافَّةِ نَهْرٍ، و تُخاطِبُهْ:
هنيئاً لك.. كلُّ مَا يَمشِي عليك يَحْمِلُ مَعَهُ أثَرَه، أو يُقِيمُ فِيكَ فَيُقِيمُ أَثَرُكَ فيه و يُمْحَى أَثَرُهُ فِيكْ، و كُلُّ ما تَمشي عليه تترُكُ أثرَكَ عَلَيْه.
يا نَهْرُ: لَسْتَ المَاء.. أنتَ عَدَمُ تَعَلُّقِكَ بالماء.. لا تتعَلَّقُ إلّا بِمَعْنَاكْ.. تَعْلَمُ أنَّ تَعَلُّقَكَ بِقَطرَةِ ماءٍ تَمْشِي علَيْكَ أو مَعَكْ..تَكُونُ فِيها.. تَكُونُ فيكْ.. تُكَلِّفُكَ كُلَّ ذاكِرَةِ الطُّهْرِ التي لَدَيكْ.



#وليد_الأسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَصِّي بعيداً عن العِلْم.. قَرِيباً مِنَ الشِّعْر (كامِلاً)
- الأَمَلُ هناك
- هكذا و لا رَيْب
- حَدَثَ ذاتَ صباحٍ خَرِيفِيّ كاملاً وَ مُنَقَّحاً
- حَدَثَ ذَاتَ صباحٍ خَرِيفِيّ ٢
- من شُرْفة أَفرُودِيت
- حَدَثَ ذاتَ صباحٍ خَرِيفِيّ
- إضاءة
- مِنْ وَحْيِ العَيْن
- بعيداً عن العلم.. قريباً منَ الشعر
- ليس يَرْحَل
- البَحْرُ رَسُولِي
- بَعْضُ الأحلامِ نِسَاء
- الشروق
- لَمْ يَعُدْ فيه غَيْرُه
- ثلاثُ وَمَضَات
- كَيْ نَصْحُوَ
- هكذا يُحمَى الشَّرَف!
- دَعْهَا
- دُونَ طَلَب


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - لَيْتَكَ كُنتَ نَهْراً