رشيد كرمه
الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 08:37
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بيان استنكار
في ظل عجز واضح للأداء الحكومي على كافة المستويات , وفي ظل انفلات أمني بسبب الأحتلال الأمريكي من جهة وتدخل دول الجوار بالشأن العراقي من جهة أخرى تسود في البلاد ومنذ سقوط النظام الدكتاتوري البعثي حالة من الفوضى السياسية والإجتماعية والثقافية والأقتصادية تديمها أطراف عديدة داخلية مدفوعة بأوامر خارجية لها مصلحة في عدم استتباب الوضع في العراق ,فكل الأطراف المتواجدة على الساحة العراقية ( عدا التيار الديمقراطي ) تعمل دون كلل على تكريس واقع ديني طائفي مستغلة الخراب العام والشامل الذي أحدثته االعسكرتارية القومية على مدى 35 عاما في بنية المجتمع العراقي من ناحية ,ومن ناحية أخرى مستغلة دعم المرجعيات والهيئات الدينية للذود عن ( الدين واعلاء كلمة الحق ) من خلال فتاوي تعمق التفرقة بدل الوحدة وتوسع شقة الخلاف بدل الإتفاق وكل قوم بما لديهم فرحون .
ومن هنا ومنذ هزيمة القومية العربية بشخص جلادها صدام حسين وزبانيته والشعب العراقي بكامل فئاته وقواه يدفع ضريبة الدم وعلى مدار الساعة فالعنف والموت يلفان العراق دون استثناء وهستريا التعصب الديني الطائفي ومحاولة اعادة عقرب الساعة الى الوراء تحصد ارواح الناس دون تمييز اذ يطال الأنتقام العربي والكردي والتركماني وألآشوري والكلداني والسرياني والأزيدي والأرمني والمسيحي واليهودي والمسلم ( الشيعي والسني ) والصابئي.
واذ لا تلوح في الأفق اي أعارة او اهتمام بالمصلحة الوطنية من جانب الأحزاب الاسلامية تنشط خلايا وتنظيمات الحزب العفلقي _ العار _مدفوعة بتأييد من علماء الدين والجماعات السلفية الحاقدة لتطال مزارات ومراقد أئمة من سلالة علي بن أبي طالب وهما الامامين علي الهادي والحسن العسكري وبهذا النهج الإجرامي تتعرض سمعة الدين للخطر .
ولابد من تطويق ولابد من أجراء صارم لتداعيات الأعتداء وتجنب حرب طائفية يصب السيطرة عليها في ظل وضع منفلت كهذا ...
لذلك نحن في النادي العراقي هيئة ادارية وأعضاء ندين ونستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي ونحمل المرجعيات والهيئات الدينية الأسلامية لكل الأطراف مسؤولية ماحدث في سامراء وما يحدث في مناطق اخرى ونطالب الجميع للعمل لوقف نزيف الدم عبر احترام الأديان وعدم زجها في العمل السياسي .
الهيئة الأدارية
للنادي العراقي/بوروس
#رشيد_كرمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟