علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 10:20
المحور:
الادب والفن
یحیى محياك شمساً تبعث الومضا
أهاب حسنك خوفي التعب والمرضا
فلا مفر ولا مرسى لقافلتي
إدمان سحرك يلغي الصد والعرضا
مستنجداً بالموج علَّ الموج ينقذني
فإذا بموج يرد الآخر انتفضا
وبين حسن قول منك يجذبني
وآخر غامض يغري فأمتعضا
جميلة بغموضٍ خادع ولها
في قولها أوجه تأويله فُرُضا
جميلة لا يراها غير من عرف
الأسرار ذي خلفها سر له وفضا
جميلة طرز القرآن هيبتها
وعمر الشعراء الحرف والغرضا
من قال قد كبرت شاخت ملامحها
فمن يغني بها مستعرضا برضى
يكابد الليل تمكيناً ليركبها
فيركب الوهم، يدري نفسه دحضا
ومن يظنُّ بأنَّ اليوم آخرها
سينتهي وصله تبقى لينقرضا
ومن يحاول ولم يدنو يدنو لسلتها
يقول عن خمرها أن قد بدا مضضا
هو الجمال قبيح للذي قبحت
فعاله، فيداري النقص إن رفضا
زيفاً تمرَّدَ ما في جيبهِ بدلٌ
ها هو الآن في قانونها اتقبضا
ما ٱحتاج ل "العين" من في الكهف راحته
فإن رأى نورها للظلم قد ركضا
عشرون قرناً لدى الحُدَّاثِ مضيعةٌ
ليستعسنوا بمن منّا قدِ ٱقترضا
حضارةٌ ومن الأبناء مهلكها
ما ترتجي لغريبٍ إن لها بغضا
#علي_ياري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟