البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 01:01
المحور:
الادب والفن
لَمْ نُشارطه حتّى نرجعَ إليْهِ، وَلِكُلٍّ شَأْنٌ يُغنيه في الْموْتِ وَفي الشعْرِ
صَلَقَ صاحِبي مُغْضباً كَمَنْ يُعَلِّقُ على الْحَرْفِ أَلماً كثيرا؛
قُلْتُ
تَكْفُرُ الْفَضْلَ إنْ لَمْ تُعْلِنْ إيمانك بالشّاعرِ
ذاك الّذي..
رغم انتمائه لِلْحداثة الْفائقَةِ يَبْقى نبيًّا تُزعجهُ حتّى النسخُ غيرُ المطابقةِ لِذاته الْفُصحى؛
أَسْألكَ نيابةً عنْهُ
عن قَدْرِ مَنْ يُعلي مِنَ الدّالْ
وَعَنِ الدّلّالْ
وَعَنِ الْمَكتوبِ على نَصّهِ: حِبْرٌ حَلالْ؛
جَميعُهُم، قُلْ، أَدْعِياء يَتَكاثَرونَ كَالْفُطْر،
وَهو النّبي وقدْ فرَّغ نفسَه من الدّنيا مثل صوفيّ ولم يحتفظْ بِغيرِ مَقْعَدٍ في مقهى على الشّارع وعينٍ حوْلاءَ جاحظةٍ يظلُّ منهمكاً في أحبُّ لا أحبُّ،
حتّى إذا ما مرّ نَصٌّ يُشْبِهُ نَصّه،
حَتّى إذا ما مرّ لِصٌّ يُشْبِهُ لِصّه،
صَدِّقْهُ
وَأَعْلِنْ أَمامَ الجميعِ انْبِهاركَ حتّى تطيرَ أنتَ أيضاً
عَلى جَناحِ بَعوضَةٍ
وأَنْتَ مُتَيَقِّنٌ أَنّها تُساوي الدُّنيا؛ كُلَّ الدّنيا
في عُرْفِ الدّيكِ الّذي
يُصِرُّ على أَنَّ الآخَرينَ مُجَرَّدَ حَبّاتِ عَدَس!
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟