أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - نحن وميركل ونيجرفان ..ونحن وما بيننا .!














المزيد.....


نحن وميركل ونيجرفان ..ونحن وما بيننا .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1 قبل نحو اسبوعين قدّم وزير الخارجية الألماني " زيغمار غابرييل " طلباً لزيارة العراق , لكنّ رئاسة الوزراء العراقية رفضت الزيارة بحزمٍ وعزمْ , لأنّ برنامج الوزير الألماني كان يتضمن زيارة اقليم كردستان ولقاء قيادات برزانية في اربيل .
الموقف الرسمي العراقي كان صائباً واعتبر الطلب الألماني تدخلاّ في الشؤون الداخلية العراقية ولا شأن لألمانيا فيه . لكنّ الألمان لم ينفروا ولم يتركوا الأمر على عواهنه ! , فقبلَ اسبوعٍ ونيف ذهبَ السفير الألماني في بغداد الى اربيل والتقى بالسيد نيجرفان البرزاني وبعض قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني .
زيارة السفير الى الأقليم لم تكن ردّاً على رفض زيارة وزير خارجية المانيا فحسب , بل وكانت كأنها مع التحفظ عن التعبير وحفظ المقام , وإيغالاً في التدخّل بالشأن الداخلي للعراق , فقد تمّ توجيه الدعوة لرئيس حكومة الأقليم لزيارة المانيا , والتي سيصلها منتصف هذا الأسبوع . وسيتضمن برنامج الزيارة لقاءً مع السيدة " انجيلا ميركل " ولقاءً خاصاً مع وزيرة الدفاع اللمانية " اورسولا فون دير لاين " , مع مقابلة لأعضاء البرلمان الألماني .. وإذ من الواضح ماذا يعني اللقاء مع وزيرة الدفاع .! , وماذا يعني ايضاً تأليب الألمان لحكومة الأقليم ضد الحكومة المركزية في بغداد , فكلّ ذلك هو تهاون من وزارة الخارجية العراقية في " تحديد حركة السفراء المقيمين , ومنع زيارة الأقليم " , وكان على الخارجية العراقية مسبقاً ابلاغ الدول الأوربية والعربية وسواها بأنّ تبادل التمثيل الدبلوماسي يتوقف على الألتزام بالبروتوكولات العراقية , وأنّ لا مكان للشركات الغربية للعمل في العراق اذا ما تدخّلت دولها بمسألة الأقليم . ويُشار أنّ قوات البيشمركة استخدمت صواريخ " ميلان " الألمانية ضد القوات الأتحادية في منطقة " التون كوبري " بعد دخول الجيش العراقي الى كركوك , كما اعلنت المانيا بعد تلك الأشتباكات بأنها ستستمر بتوزيد البيشمركة بالسلاح .! , فماذا يهدفون الألمان ؟ ولماذا لايوضع حدّ لهم , وليكونوا عبرة لغيرهم وشركاتهم , لا سيما أنّ العراق " وبعد الأنتهاء من داعش " قد اضحى يمثل فرصة ذهبية للشركات الأستثمارية والإعمار .
-2 من المفارقات الفارقة إذ اننا ننظر ونتابع ما في اقصى الدنيا , وكأنّ الشبكة العنكبوتية جعلت من انظارنا الى ابعد ما تنظر نحوه زرقاء اليمامة ! , لكننا لا نرى ولانشاهد ولا نشعر بما يدور حولنا من اقصر المسافات , وكأنّ وجوهنا وأعيننا لا تستدير الى ذات اليمين وذات الشمال .! فقد كشفت احصائية حديثة لمكتب المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة عن عددٍ تقريبي لنسبة المدمنين من الشباب العراقي بعد سنة 2003 بأنّ من بين كل عشرة اشخاص تتراوح اعمارهم بين 30 – 18 سنة فهنالك 3 مدمنين من بينهم .! وهو رقمٌ يدعو الى الذهول حقّاً , ولولا دقّة ارقام الأمم المتحدة فأنّ هذا العدد من المدمنين يكاد يغدو غير قابلٍ للتصديق ! , وبينما لم تسجَّل غير حالتين كتجارة مخدرات فقط ما بين سنوات 1990 – 1975 حيث كانت عقوبة استخدام المخدرات قبل الأحتلال تصل الى الأعدام ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة , أماّ في الوقت الحالي فأنّ عقوبة تجّار المخدرات تصل الى 6 شهور تقريباً , فضلاً عن كون اغلب التجار مدعومين من قبل جهات لها نفوذ .!
مكتب الأمم المتحدة للمخدرات ومتابعة الجريمة كشف في تقريره الأخير معلومةً اخرى لعلها اكثر خطراً من الناحية النوعية , إذ ذكرَ أنَّ < فرداً واحداً من بين كلّ 3 منتسبين في القوات الأمنيّة يتعاطى مادة مخدرة > .! ومع تحفظنا الشخصي على هذا الرقم او سواه , فأنه احد الأسباب الستراتيجية لفقدان الأمن وتفجير المفخخات والأغتيالات طوال السنوات الماضية بسبب هذه الثغرة الأمنيّة , وهذه حالة تتقبّل و تستوعب توصيفها بأقصى الأحتمالات والأفتراضات .! , والى ذلك , وبعيداً عن احصائيات الأمم المتحدة , فصارَ شائعاً ومعروفاً أنّ محافظة البصرة غارقة من رأسها الى اخمص قدميها في البيع العلني لأنواع المخدرات , والتي اضحت تُباع علناً على ارصفة الشوارع .! وهذا ما يدعو ويجرّ الى التساؤل الفطري الذي يجيب نفسه بنفسه ! :- لماذا لا تقوم قيادة شرطة البصرة والأجهزة الأمنية الأخرى بألقاء القبض على باعة المخدرات في البسطات والعربات والدكاكين .! , وقد صار شائعاً ومتداولاً بين البصريين أنّ تلك المخدرات تأتي عن طريق الشلامجة .! , ويبدو أنّ العراق قد تفوّق على بعض الدول في هذا المضمار , حيث امسى من الدول اللواتي تستقطب انواع المخدرات ذات المفعول الشديد كمادة الكريستال وغيرها بسبب انتشار المافيات وعلاقاتها وسواها كذلك .!
لسنا هنا بصدد التنظير والتطرّق الى تداخل الأسباب الأقتصادية والسياسية والتوعوية + البطالة اللائي قادت الى هذه المعضلة – الكارثة الأجتماعية , لكننا نحذّر منْ أنّ الأحصائية الصادرة من مكتب الأمم المتحدة قد رجّحت بأنّ السنوات العشرة القادمة ستفتك بالشاب العراقي اذا ما بقي الوضع الحالي على ما هو عليه .!
وبدورنا نتساءل وبكلّ فضولٍ صحفي وغير صحفي , لماذا لم تبدأ او لم تنطلق حملة مكافحة الفساد في كافة المحافظات وبشكلٍ متزامن في كافة المحافظات , او بشكلٍ اكثر تحديداً من ارصفة شوارع البصرة ومينائها الذي اضحى كمعقلٍ للتهريب .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات المقبلة : بين الصالح والطالح .!
- الجعفري والجعفري : قواسم وتضادات حيوية .!
- شخابيط سياسية .!
- ما المطلوب بعد تصفية داعش .!
- ردودُ افعالٍ عن سفارة .S الى القدس قد تضرّنا .!
- مفارقات متفرقة لنقل سفارة .S للقدس .!
- نواب رئيس الجمهورية .. ملابسات واتهامات .!
- في : مخلفات وإعاقات الشوارع .!
- اسئلة مجردة في الوضع العراقي .!
- نحن وخفر السواحل .!
- حقاً نحن في أم المعارك .!
- بين الفعل و ردّ الفعل في حملة العبادي .!
- اشياء في الإعلام .!
- برزانياً : رفضٌ وقبولٌ بقرار المحكمة الإتحادية .!
- نِقاطٌ بلا احرفٍ .!!
- حديثٌ مونولوجي .!
- هجمات اعلامية سعودية - لبنانية .!
- للمسخرةِ اشكال وأرناك ( حول الحزب الأسلامي العراقي ) !
- الزلزال السياسي .!
- لا حرب مقبلة على المنطقة .!


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - نحن وميركل ونيجرفان ..ونحن وما بيننا .!