أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي زهير الفراتي - جابر بن حيان في ميزان العقل التكفيري














المزيد.....

جابر بن حيان في ميزان العقل التكفيري


علي زهير الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 22:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تفتخر الأمم والشعوب بمفكريها وقادتها و يأخذ الافتخار والتقدير أشكالا متنوعة, فتارة تقام الندوات لبيان ومناقشة فكر تلك الشخصية
وأخرى يطلق اسم المفكر على مركز ثقافي أو صرح علمي أو يُنصب له تمثال في مكان عام تخليدا لذكره وتعبيرا عن الامتنان لما قدمه للأمة . وتقديرا لمنجزه العلمي .
والغريب الذي دعاني لكتابة هذه السطور أنني أطلعت على كلام لأبن تيمية يصف فيه أحد أكبر علماء العالم بالمجهول وإن علمه أشد تحريما من الربا ، وبدلا من مدحه والافتخار به يشنع عليه ، وربما ستتفاجئ عند سماع اسم هذا العالم الذي يعيبه ابن تيمية أنه العالم الكبير جابر بن حيان، وجابر غني عن التعريف لكن مع ذلك وقبل أن نشير الى كلام أبن تيمية أنقل لكم شيئا بسيطا عن جابر بن حيان
ذكره أبن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: إمام المدونين جابر بن حيان حتى إنهم يخصونها به فيسمونها علم جابر و له فيها سبعون رسالة كلها شبيهة بالألغاز» و قال عنه أبو بكر الرازي في «سر الأسرار» :«إن جابراً من أعلام العرب العباقرة وأول رائد للكيمياء»، وكان يشير إليه باستمرار بقوله الأستاذ جابر بن حيان. وذكر ابن النديم في الفهرست مؤلفاته ونبذه عنه، وبأنه كان من أصحاب جعفر الصادق (عليه السلام).
وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون: "إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء"، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي مارسيلان بيرتيلو في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): "إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" . وهناك الكثير الكثير لكن وبكل بساطة يأتي ابن تيمية ويخالف كل ذلك فيقول في كتابه مجموع الفتاوى مجلد التاسع والعشرون : ص 374 يقول : " .. وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيمياوية ، فمجهول وليس له ذكر بين أهل العلم ، ولا بين أهل الدين ..." ثم يقول " والكيمياء أشد تحريما ن الربا ...". !!
ونحن نحترم من يتبع أبن تيمية او غيره لكن عليهم أن يضعوا ما قاله ابن تيمية وأفتى به في غربال العلم فهل مقولته في الكيمياء وعالمها جابر بن حيان معقولة اليوم وقبل اليوم ؟! وهل موضوع ثبات الأرض ودوران الشمس حولها كما يقول أصحاب المنهج نفسه هل معقولة وإلى الان يرددها أتباعهم ! . قال المرجع المحقق السيد الصرخي في احدى محاضراته تحت عنوان (الدواعش الخارجة يكفِّرون العلماء في عصر العلم والتكنولوجيا!!!
أسطورة (34): الأرض مسطّحة ثابتة..الشمس تدور حولها!!!: أولًا: 1..2.. 6ـ المسألة خلافيّة قديمة، ولا إشكال في وجود مثل رأي القحطاني وباقي أئمة التجسيم التيمي بعدم كرويّة الأرض، خاصّة مع ملاحظة منهجهم في رفض وتكفير التأويل والمؤوِّلة، لكن العجب وكلّ العجب مِن أتباعهم في هذا الزمان عصر العلم والتكنولوجيا حيث يرفضون ويكفّرون العلم والعلماء وبما جاؤوا به، فيُصِرّون على رأي القحطاني ويرفِضون الواقعَ العقلي والحسّي، لأنهم جمّدوا وحجّروا عقولهم، فصاروا يردِّدون كالببغاوات ما قاله أئمتهم في سالف الزمان!!! وهنا أيضًا نحترم اختيارهم وحتى إلغائهم لعقولهم تقديسًا لأئمّتهم، فإنّنا نحترمهم عليه، لأنّه اختيارهم وبمحض إرادتهم، لكن ما لا يُقبَل أبدًا أن يأتيَ مثلُ هؤلاء الجهّال بعقول متحجرة فيكفّرون الآخرين ويبيحون دماء كلّ مَن يخالفُهم في سفاهاتهم وسفاسفهم!!! . أنتهى كلام المرجع المحقق .
هذه العقليات المتحجرة هي نفسها من كفرت وقالت بظلال أكثر الفرق الاسلامية ، فندعوا أتباع هذا الخط إلى أعادة قراءة موروثهم ومقولات شيخهم ومن تبعه كأبن قيم الجوزية ومحمد بن عبدالوهاب فكل هؤلاء يؤخذ من قولهم ويُرد .



#علي_زهير_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة داعش الأرض مسطّحة ثابتة..الشمس تدور حولها!!!
- هل فجّر النبي وأصحاب النبي أنفسهم بين مشركي مكة؟!!
- حب بني أمية.. مخالفة صريحة ابن تيمية مبتدعها
- ابن تيمية يخوط بصف الاستكان!
- لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي
- منهج الرازي يكشف ويُعري ابن تيمية
- تعقل واختيار فلماذا نُكفر!
- سلاما جيشنا الباسل
- تعددت الجبهات والمعركة واحدة


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي زهير الفراتي - جابر بن حيان في ميزان العقل التكفيري