|
فنطازيات سياوش لعام الفين وثمنطاعش !
اوراها دنخا سياوش
الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 19:56
المحور:
كتابات ساخرة
فنطازيات سياوش لعام الفين وثمنطاعش !
عام جديد على الابواب، وعام ينسحب الى الوراء، ليسكن التاريخ بأحداثه الحلوة والمرة. فالعالم والانسانية تستبشر خيرا لقدوم العام الجديد، حتى وان اخفى في ثناياه المر، لذا ينطلق العرافون والعرافات في كل عام لحزر وتنبؤ ما سيقع من احداث، لعل احدى تنبؤاتهم، تصيب وينطلق نجمهم في العلالي، وتتهافت عليهم النساء المولعات بالأبراج لمعرفة ما هو غير معروف، وماذا يخبئه وخبأه القدر لهم، والذي هو في راي سياوش فنطازيا من فنطازيات المنجمين الذين كذبوا ولو صدقوا. ورغم هذا الا ان سياوش مصر على تمنياته الفنطازياته كل عام، محاولا ترجمة مذهبه الكلداني على واقع الانترنت، باعتبار ان كلمة الكلدان وكما هو معروف، ليست من فنطازيات سياوش واللي خلّف سياوش، تعني المنجمين، او فتاحين الفال.
فعالميا يذهب سياوش الى ان العام القادم سوف يهزه ترامب، كما هزه العام الماضي كشجرة يافعة، امطرت عليه المليارات السعودية، بعد ان زارهم بقناع ضاحك، وفي نهاية العام نزع قناعة الضاحك ولبس آخر مخادع، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، غير عابئاً لا بالسعودية ولا بالعرب جميعاً ولا بشعورهم. انه يقول وبصريح التصرفات، وليس التعابير، ان اسرائيل سوف تظل ربيبتنا وحبيبتنا وعزيزتنا المدللة، ويغني لنتنياهو (تأمر عالراس وعالعين !)، مع الاعتذار للراحل فريد الاطرش، وفي نفس الوقت يعطي الاذن الطرشة الى العرب !
اما الكارثة التي ما بعدها كارثة قد تكون النزاع النووي الذي يقوده ترامب ضد كوريا الشمالية، واستفزازات الطرفين احدهما للآخر، فالاثنين مجانين العظمة، احدهما (زعطوط !) ورث السلطة جاءت به الدكتاتورية، والثاني(مخبول !)جاءت به الديمقراطية، وما بينهما يقف العالم قابضاً على انفاسه خشية اي تهور من قبل احدهما، لأنه يؤدي بالتالي الى كارثة انسانية قد لا يصحو منها الانسان لقرون.
اما اقليمياً فالعراق على ابواب مرحلة جديدة، واي فنطازيا تخطر عالبال ممكن ان تصيح حقيقة في هذا البلد (المتحرك !)، من مبدأ البركة في (الحركة !)... فـ(الحراك !) السياسي على قدم وساق، والديني على (رأس !) وساق، والثقافي والفكري على رأس (وذراع !)، من طرف الكتابة باليد، وحركة البناء، بعد تدمير الرمادي والموصل، على عربةٍ وقطار. اما (حركة !) الفساد فحدث ولا حرج، من سياسي الى ديني الى اجتماعي الى حكومي وبكافة الاتجاهات، معاكسة ام متضاربة، وبالتأكيد سيكون هناك رابط او (حبل !) مالي، ما بين (حركتي !) البناء والفساد، قد يكون سري، من باب السياسة وما تحت طاولتها، او علني من مبدأ ان كنت لا تستحي فـ(الغف !) ما تشاء، وبذلك تزدهر (حركة !) الفساد وتتطور الياتها نحو مستقبل اهل الكهف. لذا فان فنطازيا سياوش في تمني ان يكون العراق مستقراً، بعد كل هذا الـ(حراك !) سوف يبقى ضرب من الخيال، وحرب النجوم اقرب اليه من الاستقرار... بمناسبة الجزء الجديد من حرب النجوم !
اما عن وضع شعبنا الكلدوآشوري السرياني العراقي الايراني التركي السوري الـــــــعاااااااالمي فاويلي اويلي اويلي ... ما يحتاج اي فنطازيا، فالـ(حركة !) بكل الاتجاهات، ومن كل المواقع، ليس حبا بالـ(حركة !) ولكن قسراً، وبحثاً عن الامان، ولقمة العيش، والاستقرار. فالـ(حركة !) بدأت بعد عام 2003، وكان اللاعب الرئيسي في تحريك شعبنا، شعب النون (ن !)، هم الاسلاميون من القاعدة، فصار (حراكنا !) ماله والي ! فمن بغداد الى اقليم الشمال، ومن البصرة الى بغداد ومن الموصل الى بغداد ورجوعا الى الشمال، الى عينكاوة وسهل نينوى ومن ثم ... كش ملك ... الى خارج العراق، حيث (الحركة !) اكثر حرية والهجرة الى مختلف انحاء العالم. ثم جاء لاعب آخر... داعش... و(تحرك !) شعبنا في سهل نينوى، وبكافة الاتجاهات ايضا، بينما اللاعب الذي كان مفروضاً به ان يقف منافساً على الجانب الاخر من الرقعة... البيشمركة... فقد شردوا وولّوا ادبارهم... اي ورب الكعبة ولّوا ادبارههم !... مو مثل ما كال عمو كفاح عليهم، بانهم، اي الذين ولّوا ادبارهم، هم الذين حموا المسيحيين. لكن الغريب ان عمو كفاح هذا نسى مأساة الايزيدين التي كانت بسبب جبن البيشمركة وتخاذلهم في حماية الايزيدين ... ليييييش نسى؟!! محد يعرف !
ومن موقف عمو كفاح الاخير يستطيع سياوش ان يتوقع بفنطازياته ان الاحزاب المتنفذة، والتي تستشير عمو كفاح، ستقوم اثناء الانتخابات المقبلة في العام القادم بـ(حركة !) خبيثة، وخبيثة جداً ضد احزاب شعبنا المتمتعة بجماهيرية كبيرة، تشابه حركاتها السابقة اثناء الانتخابات، وقد تكون اقسى، في سبيل اقصائهم من الساحة السياسية، ولكي يخلو لهم الجو للعب بحقوق ومقدرات شعبنا شاطي باطي! فأرضية شعبنا الـ(متحركة !) كالرمال المتحركة، صارت مدعومة من المقدس، فاخذ المقدس (يتحرك !) ايضاً، لوضع اساس مقدس لـ(حراك !) جديد، يزيد الطين بلة، تغوص فيه اقدام الـ(متحركين !)، حيث لا نهضة ولا هم يحزنون ! فهل هذا السيناريو الفنطازي الخبيث والمقدس سيتحقق ؟ الشر وبعيد !
ختاما تمنياتي الى ابناء شعبنا والشعب العراقي وكل شعوب العالم بعام سعيد (فنطازيا !)، يسوده السلام والمحبة (فنطازيا مبالغ بها !).... وكل عام والجميع بالف خير (فنطازيااااااااااااااااااااا !)
اوراها دنخا سياوش
#اوراها_دنخا_سياوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا الاستقلال ... عفوا الاستفتاء في العراق فقط ؟!
-
أني اغرق .. اغرق .. اغرق !!!
-
ثقافة الكراهية والعنصرية في الملاعب !
المزيد.....
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|