مرتضى جليل النداوي
الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 01:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ فترة وأنا لا ابدي وجهة نظري ولا ادلي برأيي وخاصة فيما يتعلق بالشأن السياسي، والسبب هو إن آراء الشباب ومهما بلغت من رقي وثقافة وموضوعية أمست لا قيمة لها كوننا نعيش في زمن اصبحت فيه السجالات والحوارات ((الفكرية)) تخاظ بفوهات البواريد وشفرات الحراب!! وما سجر النار في صدري وأثار حفيظتي هو مدى رعونة الساسة في العراق، فعندما تواجه التكوينات الداخلية للأحزاب مشاكل من نوع ما سرعان ما يتوجهون الى طهران بدعوات غير رسمية، و طهران تتصرف و كأنها صاحبة القرار في الشأن العراقي!! كون ان دستورها ينص على وجوب تصدير الثورة (الإسلامية) ، وكل ذلك يجري برعاية الولي الفقيه، و ما يثير السخرية هو إن اي سياسي من الساسة العراقيين و مهما بلغت جرائمه واختلاساته سيكون (حسينيا) وقائدا من قادة محور المقاومة شرط أن يذهب إلى طهران فيستقبله قائد الثورة (الاسلامية)، والأمثلة على ذلك كثيرة، و هنا اسأل الولي االفقيه أليست النفوس عن مثقال حبة من خردل مسؤولة؟ لكن الجواب بسيط وفي غاية التفاهة لان إيران مستعدة لتضع يدها بيد الشيطان أذا ما تطلبت ذلك مصالحها والشواهد كثيرة من #إيران_كيت الى دعمها #لعبد_الله_صالح الذي حارب الحوثيين ابان فترة حكمه وصولاً الى جعل #بشار_الاسد ((حسين)) العصر، كل هذا يحدث و إرادة الشعب ملجمة و مكممة و لا تستيقظ مطلقاً، و العجيب أنها تستيقظ و تثور اذا ما انخرط العراق وبشخوصه الوطنيين في زيارات الى دول الخليج يكون فيها صاحب سيادة والند الكفوء، الكل يقف بالضد من هذه الزيارات التي من شأنها النهوض بواقع العراق من جميع النواحي، كون ان طهران باتت تتحكم حتى بإرادة الشعب و بإستخدام الوسائل المشروعة وغير المشروعة، المضحك حد الترنح هو ان برنت راند راسل الكافر يقول: "ان إرادة الشعب هي القانون المفترض التطبيق"، فما دهاكم يا من تدعون انكم أولياء لأمور المسلمين؟!
#مرتضى_جليل_النداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟