أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ














المزيد.....

مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 12:49
المحور: كتابات ساخرة
    


تأسَسَ مركز [ لالش ] في سنة 1993 في دهوك ، وهو مُختَص بكافة الشؤون الإيزيدية ولا سيما الثقافية والإجتماعية والدينية ، ولهُ فروع في مناطق سنجار والشيخان وبعشيقة وكذلك في مدينة بيليفيلد في ألمانيا . وحظي بدعمٍ حكومي وحزبي في الأقليم .. حيث يشغل المركز موقعاً ممتازاً على أحد الشوارع في مدينة دهوك ، ويتكون من بنايتَين مُتجاورتَين . وكما يبدو ، فأنهُ بعد الأزمة المالية والإقتصادية التي واجهتْ الأقليم منذ 2014 ، فأن " الدعم " المُقّدَم قَد إنخفضَ ، ولم يعُد يُلّبي مُتطلبات النشاطات المُختلِفة التي يقوم بها المركز .. ولهذا فلقد أرتأى القائمون على إدارة المركز ، أن يُحّوِلوا إحدى البنايتَين إلى " نادي " للمشروبات الكحولية ، ويستفادوا من الإيجار المُتحصِل في تمشية أمورهم ... ورغم إعتراض بعض المنتسبين الى المركز وغيرهم على الفِكرة ، فلقد مالتْ الكّفة إلى جانب الموافقين ، وتمَ فعلاً إفتتاح النادي قبل أكثر من سنتَين ، على بركة الله ! .
ولأن لي أصدقاء إيزيديين كثيرين ، فلَم اُفّوِتْ الفُرصة ، ورغم أنني نفسي من رُواد المكان ، فلقد كُنتُ " اُزعجهم " وأعّيرِهم ، بأنهم حّولوا جُزءاً من مركز لالش ، ذاك الصرح الثقافي الإجتماعي الذي يحمل إسماً مُقّدَساً ، إلى نادي للمشروبات والمُنكَر ! .
قبلَ أيام إتصلَ بي صديقٌ إيزيدي ، والذي يُصّنِفني بأنني أحملُ " طمغة شيوعية " على جبيني ، لا تزول ... قالَ لي مُتشَفِياً ساخِراً : ... أدعوكَ الليلة لنشرب في نادي بناية الحزب الشيوعي ! . قلتُ لهُ كيف ؟ قالَ : لقد حّولوا جُزءاً مُهماً من مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في دهوك ، إلى نادٍ ، وقاموا بتأجيره بُغية الحصول على واردٍ لتدبير مصاريفهم اليومية ! . حتى تكُفَ عني ... فكُلنا في الهوى سوى ، ومفيش حَد أحسَن مِنْ حَد ! .
..................
قلتُ لصديقي : .. أخشى أن تتحّول المراكز الثقافية والمقرات الحزبية الأخرى ، إلى نوادٍ للمشروبات الكحولية ، تدريجياً . قال : .. بالنسبة الى الحزبَين الحاكِمَين ، فأنهم لن يضطروا إلى ذلك أبداً ، لأن ما يُسمّى بالإستثمارات والشركات التجارية الإحتكارية ، كُلها مُلكهم ، ومصاريفهم ماشية ولن تتوقف وليسوا مشمولين أصلاً ، بالأزمات المالية . فمقراتهم ستبقى " رصينة " .
أما الأحزاب الإسلامية ، ولا سيما الإتحاد الإسلامي الكردستاني .. وحتى لو عانوا من صعوبات مالية ، فأن بإمكانهم تحويل جُزءٍ من مقرهم الكبير ، إلى نادٍ لل " البيرة الإسلامية " الخالية من الكحول ! .
.................
ماوردَ أعلاه ... مُؤشِرٌ على رثاثة وضَحالة مُجمل الأوضاع هنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظاتُ صِدق
- عن السِلم الداخلي في أقليم كردستان
- الدولار .. والهَيْمنة
- حِوارٌ مع الذات
- إغتيالُ حلم
- خّلِصوا أنفُسَكُم !
- إرفعوا إيديكُم عن كُردستان
- سوفَ نَرى
- - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -
- كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
- مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة
- - أحمد يونس - ... محطات من حياته
- حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل
- صِراعٌ على الحدود
- بين أربيل وبغداد
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ