أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد














المزيد.....


النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد
يكاد لايمر اسبوع دون اعلان وزارة الداخلية عن تدخل قواتها لفض نزاع عشائري في واحدة من محافظات الوسط والجنوب، على الرغم من تصنيف هذه المحافظات بالمناطق الآمنه، نسبةً الى المحافظات الساخنة التي نشط فيها الارهاب الداعشي طوال سنوات معارك التحرير النوعية الضارية، لغاية تحرير كامل الاراضي العراقي، واحتفال الشعب العراقي بالانتصار على الارهاب .
هذا (النشاط) النشاز في دولة يفترض أن نظامها السياسي ديمقراطي وفقاً للدستور، ويصدّع قادتها يومياً رؤوس مواطنيها بخطبهم الرنانة حول سيادة القانون وتجريم منتهكيه، تحول الى مواجهات مسلحة بين كتائب وسرايا (عشائرية) مدججة باحدث الاسلحة، كأنها تخوض حروباً بين بلدان متصارعة، يسقط فيها الابرياء وتدمر الممتلكات الخاصة والعامة، دون خوف أو وجل من حساب ولاعقاب لمشعليها طوال السنوات الماضية.
اذا كان النزاع بين البشر أمر طبيعي في كل البلدان، وقد وضعت القوانيين واللوائح ضمن الدساتيرلفضه، من أجل تحقيق الأمن والأمان لعموم الشعب، فأن السؤال المهم في موضوع النزاعات العشائرية في العراق هو، على ماذا يتصارع قادة العشائر في محافظات الوسط والجنوب لحدود استخدام السلاح ؟؟!!، ولماذا لايحتكمون الى القضاء في حل نزاعاتهم وفقاً للقانون .. ؟؟!! .
لم نسمع عن نزاعات عشائرية دموية ومتواصلة وضاربة للقانون على مدى تأريخ العراق الحديث لغاية سقوط الدكتاتورية، لكنها برزت في العهد الجديد كنتيجة طبيعية لانتشار السلاح خارج المؤسسات الامنية للدولة، واعتماد قادة احزاب السلطة على منهج شراء الذمم والاصوات في الانتخابات، وتقاسمهم مناطق النفود والغنائم لضمان بقائهم في مواقع القرار في السلطة المركزية وتوابعها في المحافظات .
الآن وقد اعلن تحرير العراق من عصابات داعش الارهابية، يأتي استحقاق الحرب ضد الفساد، السرطان الأكبرالذي أنجب داعش ورعاها ومولها وأدامها، وسينجب بدائلها لاحقاً، ان لم تكشف أذرعه المنتشرة في هياكل الدولة العراقية، وتقدم رؤوسه الفاعلة للمحاكم، بشفافية كاملة وبعيدة عن المحابات والتوافقات والصفقات السرية، التي حققت مصالح احزاب السلطة على حساب المصلحة الوطنية في السنوات الماضية.
أن الحرب ضد الفساد تقتضي في واحدة من مفاصلها الرئيسية حصر السلاح بالمؤسسات الامنية الرسمية، ومن ضمنها الاسلحة المستخدمة في النزاعات العشائريةالشاغلة للقوى الأمنية عن واجباتها لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وهي لاتقل خطورةً عن أسلحة المليشيات في العاصمة والمدن العراقية، لان (تشغيلها ) يخضع لنفس الولاءات ! .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل السفارة ( معادلاً ) لسقوط داعش
- قانون ( رعاية ) المسؤولين ..!
- وزارة الداخلية .. فضيحة وتحية !!
- صهاريج ( الحيتان ) من خانقين الى افغانستان
- خصخصة مجلس النواب العراقي ..!
- أين ( جيش ) المستشارين ..!
- خلاف خليجي .. توافق فلسطيني
- استفتاء الاقليم كشف المستور
- العلاج في الخارج دليل على فشل الحكومات
- حملة وطنية لاقرارقانون مزدوجي الجنسية
- المحافظ ( مواطن استرالي ) لايجوز اعتقاله ..!!
- اعتماد البرلمان ( سانت ليغو 1.9 ) عصيان سياسي ضد الشعب
- حق الأبطال ( شقق ) لعوائلهم وليس قطع أراض سكنية
- انتهاء ( لعبة ) بوابات داعش في القدس
- الرئيس ( ينضح ) مافيه .. !
- اليوم تحرير وغداً عوائل الشهداء بلا نصير ..!
- البحث عن فندق ( قمة الجبل ) ..!
- ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة
- فيلق ( توسيع الذمم ) في العراق
- الديمقراطية ضحية شرطي في الناصرية .. !


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد