أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - *** لم تَعد هناك رمال لدفن رؤوسنا ***














المزيد.....

*** لم تَعد هناك رمال لدفن رؤوسنا ***


ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)


الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


*** لم تَعد هناك رمال لدفن رؤوسنا ***
بعيداً عن: النفاق، والرياء، والمجاملات الكاذبة، التي ملأت صفحات التواصل الإجتماعي
تنديداً وشجبأ وإستنكاراً، لقرار الكونجرس الأمريكي وما أدلي به ترامب من تصريحات مفادها:
أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل،
أنا أرحب جداً بهذا القرار، وإن إختلف معي القريب والبعيد، وأمطروني بوابل من السباب والتعنيف الشديد،
وإن حتي نعتوني بالصهيوأمريكي والماسوني أو حتي بخُط الصعيد،
انظروا حولكم لبرهة و استرجعوا التاريخ، واقرأوا الحاضر؛
لتعلموا الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار:
لا توجد حرية دينية ولا حتي إجتماعية في بلد ترزح تحت وطأة الثقافة العربية العنصرية العنترية
يكفي أن إسرائيل لا تُعلم أبنائها في معاهدهم الدينية كتب تُحرض علي سلب وإغتصاب وقتل الآخر وأكل لحمَه
لا تطبع كتب تحوي بين صفحاتها المادة المتفجرة التي يحشو بها الإرهابي حزامه الناسف ليُفجر نفسه في الأبرياء أثناء تواجدهم في الكنائس للصلاة والتعبد لله !!!
ليس عند إسرائيل كتاب ككتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " المقرر علي الصف الثالث الثانوي أزهري والذي جاء فيه الآتي:
لا تُبنى كنيسة فى الإسلام؛ لأن إحداث ذلك معصية، فلا يجوز فى دار الإسلام، فإن بنوا ذلك هُدِم، ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمَت وخاصة فى البلاد التي فُتحت عنوة كمصر وأصبهان »
وهذه يُفسر حرق وتفجير وهدم الكنائس الذي انتشر كالنار في الهشيم في ربوع مصر
ويفسر أيضاً هجوم المُصلين بعد صلاة الجمعة علي بيوت المسيحيين وحرقها لمجرد أنهم اتخذوا بيت أحدهم للصلاة؛ لعدم وجود كنيسة في القرية، خشية أن يصير كنيسة فيما بعد، وهذا ما حرمته التعاليم حسب ما ذُكر سالفاً. وفى موضع آخر من الكتاب جاء الآتي:
«ويعرف أهل الكتاب فى ديار الإسلام بلبس الغيار وشد الزنار، ويمنعون من ركوب الخيل، ويلجأون إلى أضيق الطرق، ولا يمشون إلا أفرادًا متفرقين، ولا يوقرون فى مجلس فيه مسلم
لأن الله تعالى أذلهم».
وحسب كتاب «الإقناع» فإنه: «تميز نساء المسيحيين بلبس طوق الحديد حول رقابهن ويلبسون إزارًا مخالفًا لإزار المسلمات، وتميز دورهم بعلامات حتى لا يمر السائل عليهم فيدعو لهم بالمغفرة».
ويدعو نفس الكتاب لكراهية الغير، وعدم الميل لهم: «بما أن الإساءة تقطع عروق المحبة فيجب الإساءة لهم وعدم الميل القلبى لهم، وقطع عروق المحبة معهم».
كل هذا التمييز والعنصرية وترسيخ روح العداء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، ينشأ عليه الطلاب الذين سيخطبون في الناس بعد ذلك !!! يلزمنا الكثير من الوقت لو تحدثنا عن كتب آخري لها نفس المنهج
فما ذُكر هو غيض من فيض، ناهيك عن كتاب " إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة"
يكفي عنوان الكتاب لتعرف ما يحويه !!!
عانينا ومازلنا نُعاني: من التمييز، والتعصب، والعنصرية، ولا يخفي علي أحد كم الإهانات والسب والتجريح في عقيدة الآخر . علي الفضائيات وغيرها والدعاء علي النصاري واليهود ووصف معتقداتهم بالفاسدة ونعتهم بأبشع الصفات كالكفرة والنجسين وأحفاد القردة والخنازير . وأن دماءهم لا تتساوي مع دماء المسلمين !!!
أفبعد كل هذا تريدون مني أن أشجب وأستنكر وأدين قرار ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ؟؟!!
أري أن إسرائيل أرحم بكثير علي مقدساتنا هناك، من عرب اعتنقوا تكفير الأخر واستحلال دمه.
فلم تَعُد هناك رمال لدفن رؤوسنا !!!
*********************
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي
!!!!



#ميلاد_ثابت_إسكندر (هاشتاغ)       Melad_Thabet_Eskander#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ** لو فاهم غير كده؛ غلطان **
- الإرهاب صناعتنا
- نستنكر نَشجُب وبشدة
- *** عرفتي أنا مي؟؟؟ن ***
- لو قولتها هتعذروني ؟؟؟
- الحق طريد
- بتنجان
- يا حبيبتي يا مصر
- ألف نيلة ونيلة
- ليه صعب؟
- مفارقات الدراما التراجيدية
- توت توت
- اهتز القلم
- إلي متي يا عربُ ؟؟؟
- حقيقة أنتي ولَّا خيال ؟!
- حالة جنون
- من الضحك هموت
- مستنقع العَفن


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - *** لم تَعد هناك رمال لدفن رؤوسنا ***