أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هيئة الامل المرتجى!














المزيد.....

هيئة الامل المرتجى!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


المسرح هو المؤسسة الأولى التي تتأثر بتقلبات الوضع السياسي، وخاصة في البلدان التي لم يكن فيها التطور ناجزا. ومن هنا نجد أن المسرح يتطور كماً ونوعاً في البلدان المستقرة سياسيا. ولكن هموم المسرحيين العرب لم تتوقف، اليوم، على هذا العامل، إذ ظهر في العقدين السابقين تصاعد التخلف الفكري الممنهج على أسس طائفية مقيتة! واستحواذه على عقول عدد لا يستهان به من الشباب العربي، والذي شكل ردة ثقافية مؤسفة قياسا بسنوات السبعينات، التي شهدت تطورا في العديد من البلدان العربية، بالرغم من أنوف الانظمة الشمولية التي كانت تتحكم برقاب الناس والثقافة!
وجاء الربيع العربي، بقضه وقضيضه، فازاح الغمة، نوعا ما، وفتح أبوابا للحرية يصعب أن يتسرب منها رجال مخابرات تلك الأنظمة الذين كانوا، عادة، ما يرافقون الفنانين والأدباء في اية فعالية ثقافية وخاصة في تلك البلدان المحكومة من قبل دكتاتور واحد أحد ! ولكن من جانب آخر تصاعدت حدة النهج المتطرف لمجاميع تمارس أفعالها الارهابية باسم المقدس تارة وتارة أخرى باسم الحفاظ على الشرف العربي، وكان رجال المسرح أول المستهدفين، في تلك الافعال المشينة، من الخليج الى المحيط!
وانتظرنا الفرج، فاقيمت مهرجانات مسرحية في هذه الدولة أو تلك، لا يمكن وصفها ب" العربية الشاملة " لسبب بسيط كونها مهرجانات خاصة بالنشاطات الثقافية والفنية لتلك الدولة ويتم استضافة البعض من هنا وهناك، حيث تعتمد في احايين كثيرة على دعوة فرق أجنبية بشكل عام واوربية بشكل خاص ! الى ان ولدت في الشارقة ( بمبادرة طيبة من حاكمها المثقف التنويري سلطان بن محمد القاسمي صاحب القول الشهير " الرجال تزول والمسرح باق " ) فكرة تأسيس هيئة عربية للمسرح تتولى القيام بإنجازات حقيقية ملموسة على مستوى المسرح العربي من خلال تهيئة أناس مختصين وذوي كفاءة، ويمتلكون المؤهلات اللازمة والابتكار والإبداع، وهنا يكمن السبب في تطوير عمل الهيئة، يوما بعد يوم، فانطلق مهرجان المسرح العربي، قبل عشر سنوات في تونس، ليعود إلى نفس البلد بنسخته العاشرة خلال الايام الاولى من الشهر المقبل، بعد أن تنقل بين العواصم العربية، ولكن بشكل متطور عن السابقات، سواء من ناحية طريقة التهيئة والإعداد ام عدد الفرق المشاركة، التي اختيرت عروضها بعناية، دون نسيان الفنانين العرب المغتربين حيث سنحت لهم الفرصة للمساهمة في المهرجان، الذي يسير بمسارين:
المسار الأول يتمثل في عروض المهرجان، والتي يمكن ان تكون منتجة في اعوام سابقة لكنها تستوفي الشروط اللازمة. أما المسار الثاني فيشمل العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2017.

وصرح الامين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، لوسائل الإعلام المختلفة بهذه المناسبة بأن الدورة العاشرة ستكون دورة نوعية من حيث الاختيارات، إذ تحقق المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة وأسماء مخضرمة وأسماء شابة، كما تشهد تنوعا وغنى في الأشكال والمضامين، هذا وقد شهدت النسخة العاشرة من المهرجان توسعا جغرافيا في مصادر التنافس.
وجاءت العروض المتقدمة من 17 دولة عربية وزعت على الشكل التالي:
32 عرضا من تونس، 17 عرضا من مصر، 14 عرضا من المغرب، 13 عرضا من العراق، 13 عرضا من الجزائر، 6 عروض من لبنان، 6 عروض من الأردن، 6 عروض من سوريا، 4 عروض من الإمارات، 4 عروض من السودان، 4 عروض من فلسطين، 3 من السعودية، 3 من الكويت، 2 من ليبيا، 2 من سلطنة عمان، 2 من العراق/ السويد، وعرض واحد من كل من موريتانيا، البحرين، اليمن، سوريا / ألمانيا، تونس وكندا.
وهذا العدد الكبير للمتقدمين يكشف الأهمية الكبيرة لهذا المهرجان بنظر كل المسرحيين العرب والذي علق عليه اسماعيل عبدالله قائلا: أن الهيئة تسجل اعتزازها بتنوع الطيف المسرحي الطامح للمشاركة، وتشيد بمستوى العروض.
وأردف الأمين العام بقوله إن : " الهيئة العربية للمسرح تعد المسرحيين العرب والجمهور في تونس بدورة غنية فنيا وفكريا، متنوعة في الأساليب ومجددة في المشهد المسرحي العربي، انسجاما مع شعار مهرجان المسرح العربي “نحو مسرح جديد ومتجدد".
ومن خلال المعاينة لهذا العدد الكبير من المسرحيات المرشحة للمهرجان، تم اختياراحد عشر عرضا ضمن المسار الأول الذي يضم عروض المهرجان، فيما يشارك احد عشر عرضا في المسار الثاني للعروض المتنافسة على الجوائز. بينما تستحوذ تونس على أعلى نسبة مشاركة، إذ تمثلها 4 عروض في المسار الأول، وثلاثة في المسار الثاني، ليكون المجموع سبع مسرحيات من ضمن اثنين وعشرين عملا يقدمه المهرجان، وجاءت العروض المتبقية من: العراق، الكويت، سوريا، لبنان الأردن، المغرب، مصر، الإمارات، الجزائر والسعودية.
وخلافا لبقية المهرجانات العربية الأخرى، ففي هذا المهرجان، كما في بقية مهرجانات الهيئة، هناك ورشات عمل متخصصة في كل مجالات العمل المسرحي. وقبل ذلك فتحت الهيئة باب الترشيح للبحوث والدراسات في مواضيع حددتها مسبقا، وتم فوز سبعة بحوث ستلقى وتناقش خلال أيام المهرجان الذي سيشهد ايضا توزيع الجوائز للفائزين بكتابة النصوص المسرحية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الهيئة تحبذ وتشيع وتشجع النصوص المسرحية العربية المحلية باعتبارها المنطلق الأساس للوصول إلى العالمية. ووصل عدد النصوص المكتوبة والتي طلبت الترشيح هذا العام الى 270 نصا معظمها من مصر، وقد سبق واعلنت اسماء النصوص الفائزة، وكانت الجائزة الاولى من حصة العراق حيث فاز بها الفنان الشاب مجد حميد قاسم !
وبعيدا عن المهرجانات فإن للهيئة جهود طيبة في إشاعة المسرح المدرسي وفي دعم الطاقات الشابة. وأصبحت مكتبة الهيئة عامرة بالنصوص والدراسات والكتب المسرحية لكتاب عرب من مختلف البلدان، حيث تسهر الهيئة على طباعة المتميز منها.
من يحرص على المسرح العربي، لا بد له من ان يكون حريصا على ديمومة هذه الهيئة المتألقة لأنها " هيئة " الأمل المرتجى!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر
- اللاعنف والتعصب القومي
- العمود السابق..استوجب التوضيح!
- بيني وبين الكرد نهر من المحبة!
- صخرة الإخوة العربية الكوردية!
- لا تثقوا باقوال السيد الرئيس!!
- عين على الهيئة!
- إعصار التعصب!
- لن اتنازل عن لقبي!
- رياض احمد في باريس.. لم يكن يغن كان ينزف
- اثنان وثمانون عاما وما زلنا نسعى دون اوهام
- العراق بين انتفاضتين
- مستمرون رغم انف الفاسدين!
- مصالحات الغرف المغلقة!
- الثقافة وبناء الانسان
- من طرف واحد
- سقوط الاقنعة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هيئة الامل المرتجى!