مهيوبي وحلم عريوات !

جمال الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

كلنا سمعنا تصريحات مهيوبي عن عودة مخلوف البومباردي إلى دشرة الفن والسينما،لكن لم نسمع تأكيد من مخلوف البومباردي ما صرح به الوزير ،صحيح أن دشرة الفن في الجزائر مازالت مهجورة،ولم تنفعها لا أموال ولا دعم! احترافية الثمانيات في دشرة السينما كانت بدون بحبوحة مالية،لأنه لم يكن ينقصها الخبرة والاحترافية في كتابة السيناريو بفضل تقديمها للواقع،لكن دشرة السينما الآن وللأسف ...حضور بدون كلام .
مهيوبي واضح جدا من كل أعماله كوزير... أنه لا يعرف الإقصاء وهذا إنجاز محسوب على الرجل،لكن هل عودة عريوات يعتبر إنجاز لوزارة الثقافة ؟! هل الصلح بعد الطلاق مع الممثل القدير عريوات سنة حميدة ستعيد الغيث إلى الحقول السينما القاحلة؟! أم أن الوزير مهيوبي فكر كثيرا فوجد أن عودة مخلوف البومباردي ما هي إلا بداية،لكي ينادي منادي في دشرة السينما،يا قوم إن الله أكرمكم بوزير لثقافتكم لا يظلم عنده أحد،فهبوا إلى نجدة حقول السينما القاحلة ! حتى هذا التفكير يا معالي الوزير تستحق الشكر عليه .
لا يتقبل العقل أن مهيوبي سينقد حقول السينما القاحلة ! فقد بتصريح للإعلام عن عودة عريوات ،ليس لأنه لا يملك القدرة،وإنما دوره كموظف للحكومة يجبره أن يتابع كل مؤسسات مصالحه الخاصة عبر كافة ولايات الوطن ،وما سينما إلا جزء أو فرع من وزارة الثقافة، فلما لا تتكرم يا معالي الوزير مهيوبي وتقدم ترخيص للرجال أعمال ممكن يستثمرون أموالهم في مجال السينما ! ممكن نرى شركات جزائرية تصنع أفلام جزائرية عالمية .
لكي يبقى عودة عريوات حلم ،عليكم بعلمانية السينما كمشروع وليس كمصطلح،عليكم فصل السينما عن خزينة الوزارة،وفتح باب كبير لمنهج الخوصصة! ونشر فكر الاستثمار في مجال السينما،حتى يكون لمنهج الخوصصة مؤسسات يحج إليها أي ممثل موهوب،سواء من الجيل السابق أو الحالي أو لاحق، لأنه من طبيعي سيكون شعار المؤسسات الجديدة للسينما لا فرق بين ممثل قديم وجديد إلا بما يقدمه للجمهور في تلك الساعة سيكون مخلوف البومباردي على رادار من يهتمون بسينما،وسيكون كصفقة يحارب من أجلها أصحاب الشركات المختصة في هذا المجال.
أعلم جيدا المهام التي سطرها الدستور لمهام وزارة الثقافة،ودور الكبير الذي يلعبه مهيوبي في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ميدان الثقافة لكنه أصبح من ضروري حداثة الأمور من أجل أن نكون في ميزان واحد مع الأمم الأخرى ،
[email protected]

#جمال_الصغير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات