سجى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 16:29
المحور:
الادب والفن
يسألُني:
أينَ تُريدين البقاء ؟
أجيب:
أي مكان لا تُوجد فِيه أنت
الغريب أنه
أمتنع عن الحديث بعد سماع جوابي
يا إلهي كم هو غبي
لا يعرفُ أنه يملأ كل أمكنتي !
.....
كما هو البحر لا يعلم
أن نهايتهُ الغَرق ..
كان مصيري معك
أن أكون روحاً بلا روح !
........
اشتهي النظر إليك ..
حتى يَقول كل مَنْ يرانا
( مصير القلب يؤكل حياً )
.......
أخذني الفضول بسؤاله ..
حتى قلت : كم تشتاق إلي ؟
أجاب: بقدر السماوات السبع
التي تقف على أعمدة حبنا ..
يا إلهي كيف أخبره
أن دموعي لأجله
قد اتعبت تلك الأعمدة
........
سأحاول أن أكون
خيمة كبيرة ..
تحتضن اجزاءك السائبة
متناسية
أنني فعلتُ ذلك بالسابق
وما كان منك
الا أن تكون ريحاً عاتية !
........
يؤلمني كوني ذلك الجزء
الميت منك ..
هذا غير أن كل ما بك هو حي !
.....
بعد سنوات من قوله
(بدأت أشك بعمرك من جديد )
سألته إن كان مايزال يشعر بذلك
إلا أنه قتل كل ظنوني السيئة به
حين قال : قد أطلعت على عمري
فما كان منهُ إلا أن تكوني أنت
......
لا رغبة لي
بعلم الكيمياء
إلا أنني لطالما
تمنيت أن أكون ذلك المحلول
الذي يستهلك مثلما ينتج
تخيل لو أنني أصبحت هكذا
عندها سأنبع منك وإليك
#سجى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟