أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا مستو - هل الذي لا يهمه دماء الشعب السوري سوف يهمه القدس؟!














المزيد.....


هل الذي لا يهمه دماء الشعب السوري سوف يهمه القدس؟!


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب أمر دول تتباكى على مصير الإسلام والمسلمين والقدس في وقت يموت سوريون دون أن يرف لها جفن, من يصدق ذلك التباكي؟ نحن – السوريين- نعرف جيدا هؤلاء الدول وشعاراتهم, ومن قدّم الدعم والمساندة للشعب السوري ومن تاجر ويتاجر بدمائهم!
أطفالنا ونساؤنا يموتون ببراميل النار وصواريخ الإبادة في سوريا, ماذا قدّمت وفعلت تلك الدول للشعب السوري بمختلف انتماءاته الدينية والقومية, من لا يدافع عن المسلمين لا يهمه الأماكن المقدسة, كيف نصّدق دفاعكم عن القدس؟
جرائم النظام السوري بحق المدنيين العزل وتدمير البنية التحية للمدن وتهجير الملايين من الشعب السوري الى كافة أصقاع العالم جعلت تخرج أصوات سورية تقول إن الاحتلال الاسرائيلي أرحم من هؤلاء الطغاة في البلدان العربية.

يقول الكاتب السوري الشهير حكم البابا في مقال:" على الفلسطينيين أن يحمدوا ربهم على نعمة الاحتلال الاسرائيلي بالمقارنة مع أشقائهم تحت الحكم الوطني والقومي المقاوم في سوريا, نشاهد مثلها في سورية ولا في الأحلام، لأنه لو حدث وفعلها طفل سوري أثناء مواجهات الثورة السورية، كانت دبابة الجيش السوري ستدهسه من دون أن يرف لطاقمها أو لقائد سلاح الدبابات أو لوزير الدفاع أو للقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة جفن، هذا إذا لم يخبطوه قذيفة من دبابتهم، أو يجعلوا من جسده مصفاية بسبب عدد الرصاصات التي ستطلق عليه، بينما في اسرائيل سيفكر طاقم الدبابة ألف مرة قبل أن يصيبوا هذا الفتى بخدش، حتى لايجرجروا إلى المحاكم، وتحدث ضجة عالمية كتلك التي حدثت يوم مقتل الطفل محمد الدرة، حيث دافعت الحكومة الاسرائيلية عن نفسها لأشهر وعقدت المحاكمات لجنودها بسبب صورة مقتل الدرة الشهيرة".

ويضيف "هذا لايعني أن الطفل السوري لم يكن بطلاً في الثورة السورية، كما لايعني أن الطفل الفلسطيني لم يكن بطلاً في الانتفاضة الفلسطينية، وانما يعني أننا أمام احتلالين من طبيعتين مختلفتين، احتلال سوري دمر البلاد وقتل العباد، وارتكب المجازر واستخدم مختلف أنواع الأسلحة دون رادع أو خوف من ضمير أو انسانية أو قانون أو محاكم أو إعلام أو رأي عام، واحتلال اسرائيلي لديه قواعد لمواجهة أية انتفاضة، فلا يرد على الحجارة بالكيماوي، ويتدرج بأسلحته من الماء إلى القنابل المسيلة للدموع، إلى الرصاص المطاطي، إلى الرصاص الحي، ولايستخدم الطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة لقتل الناس، وحتى عندما تقرر اسرائيل قصف قيادي في حماس في غزة فهي تبلغ جيرانه ليخلو البناء الذي يسكنه، ولاتستهدف شخصيات حماس المختبئة تحت المستشفيات، ويخاف الجندي ورئيسه ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش من المحاكمة ويعمل حساباً للرأي العام ويفكر بوسائل الاعلام، ولذلك على الفلسطينيين أن يحمدوا ربهم على نعمة الاحتلال الاسرائيلي، بالمقارنة مع أشقائهم تحت الحكم الوطني والقومي المقاوم في سوريا".

فيما تقول الكاتبة السورية الشهيرة وفاء سلطان في مقال:" اليوم لا تعنيني قضية القدس، ولم تكن تعنيني يوما! فهي ليست قضيتي ولا استطيع أن أتبناها أمام قضية أحق مني بها، قضية خمس وعشرين مليون سوري، المرتاح فيهم مرهق حتى الانهيار! ليست القدس قضيتي أمام قضية أقدس عندي وأكثر إلحاحا…. قضية أكثر من نصف مليون سوري قضوا نحبهم، وأكثر من أربعة ملايين يلقون أنفسهم بالبحار هربا من جنون الحرب، والباقي يعيشون فوق ركام عمراني وبشري وأخلاقي رهيب أكثر من الموت!"

وتضيف سلطان "(كل مدينة برقاب أهلها تناط) لنا مدننا العائمة على خراب، ولهم قدسهم. لست هنا لأقوض من عدالة قضيتهم، والأمر أقل ما يعنيني. لكنني هنا لأفضح قيادة منافقة رعناء، زعمت أنها ستجعل من فلسطين حمص سوريا فجعلت من حمصنا فلسطين سوريا!".
وتؤكد "لأفضح شعبا فقد بصره وبصيرته ولم يعد يرى الماء الذي يسبح فيه! ليت السوريين اليوم ينعمون في مدنهم (فقط فقط فقط) بنفس المستوى الذي ينعم به الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس المحتلة. هل رأيتم أحدا منهم يلقي نفسه في البحار هربا من ظلم اسرائيل؟؟؟؟".

وفي الختام أقول إن غالبية السوريين يقولون نحن نريد أن نعيش بسلام ووئام قد مللنا من شعارات وأكاذيب, نحن مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة, وهناك من تمثله, ونحن نحترم خياراتهم, فيما يرى البعض ان اسرائيل ارحم مع الفلسطينيين مقارنة مع الطغاة العرب.



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مبادرة المجلس العسكري لخروج داعش من مدينة منبج
- ما هو السبب الذي جعل دولة مثل تركيا أن تنقل رفات «سليمان شاه ...
- قوات YPG تحقق الانتصارات وحزب الاتحاد الديمقراطي يجني المزيد ...
- الفرق ما بين أوجلان وصالح مسلم؟!
- علاء الدين حمام وأسباب الاحتجاز ؟!
- عادات: آيات تحقق أماني
- عادات: تربية الطفل!?
- العقلية البطركية في الحزب السياسي؟!
- الثأر
- عادات...؟! القنفذ وما أدراك ما الذئب؟
- الحلم وما أدراك ما تفسيره؟
- عادات...؟! ظاهرة إطلاق النار في المناسبات
- أهمية اتفاقية هولير كورديا
- ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟
- حوار مع الأستاذ فواز محمود القيادي البارز في الحركة الكوردية ...
- التدخين وما أدراك ما التدخين؟!
- الحوار مع الأستاذ مصطفى جمعة سكرتير حزب آزادي الكردي في سوري ...
- الصراع الكوردي الكوردي خط أحمر
- الحوار مع الأستاذ بشار أمين نائب سكرتير حزب آزادي الكردي في ...
- مخاوف كوردية: -ملاحظات حول مواقف المعارضة السورية - (11)


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا مستو - هل الذي لا يهمه دماء الشعب السوري سوف يهمه القدس؟!