مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 11:59
المحور:
الادب والفن
ألجها دوائر الأسئلة الصعبة !
ألجها بدفع من العزل المحرِّض..
أجسُّ مبتدأ الانتكاسات حين تعتريني:
إنها "الحرية" أعيشها في سجني الكبير "وهما"،
وتعيشها أنت خلف القضبان "حلما" لا يُحَد...
لذا تجدني في الحرية مجروفة إلى صمتي،
وأجدكَ في فضائها لاهثا بالكلام
أنت حر بالمكتسَب..
وأنا سبية بعرف الإقصاء السقيم
في عنق زجاجة التقينا،
وكلانا خافق من مذبحه
وكلانا ملعون..
كنتُ استعاراتك بلا مهيجات للبيان،
وكنتَ الجامع بلا ادعاء ولا دعوة..
كيف أتلوكَ وأقتصرُ وأنت المسرّة؟
كيف تنامُ فيَّ وأنكرُ المجرات؟!
النص طاحونة العدم
كيف لي أن أكتب الحقول والزرافات والجلجلة؟!
الوقت ينقّط صدأ
وغيابك يضحد الحجر
أزورك في هيبة الثلج
وتزورني في اندلاع شارات المرور
أهرع إليك حتى لا أبتعد
فأصطدم بأعمدة الكهرباء..
أضواء المدينة تزيدني إبهاما،
المارون يسرعون إلى جهاتهم،
وأنا أناور الطريق
فأسقط في زواريب الكآبة
كالأحصنة أصهل عن بعد..
إنه زلزالك
ولحمي دوس لحمك
أم هو هذيان؟!
مرح
ليل واشنطن 2-24-2006
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟